قطر-جريدة
الشرق- الاثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ محرم ١٤٣٣ هـ
أئمة مساجد يطالبون بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم
محمد العقيدي
طالب عدد من أئمة المساجد وزارة الأوقاف بتعديل أوضاعهم، حيث ان البعض منهم ما زال
حتى الآن يتقاضون رواتب شهرية ضئيلة جدا لا تزيد على 4 آلاف ريال، وهم محرومون من
كافة الامتيازات التي تتوافر لدى العديد من الموظفين في الوزارة، وقالوا انهم يؤدون
عملهم على أكمل وجه مخلصين به خاصة انه يتطلب ذلك، ولكن في المقابل يواجهون مشكلة
كبيرة تتمثل في تدني رواتبهم في ظل الظروف الحالية وغلاء المعيشة في الدولة وهو ما
حرمهم من حقوقهم بالكامل ابتداء من جلب عائلاتهم إلى الدولة والعيش معها ووصولا إلى
العيش كالآخرين والحصول على ابسط حقوقهم.
مطالبة بالحقوق
وأكد إمام مسجد انه يعمل في هذا المجال منذ عشرة أعوام ولم يزد راتبه حتى الآن،
ولفت إلى أنه حرم من السفر إلى عائلته أو جلبهم إليه بسبب الظروف المادية التي يمر
بها هو وأغلب أئمة المساجد في الدولة.
وقال أسكن غرفة صغيرة جدا من ضمن المسجد الذي اعمل به وهذا حال العديد من أئمة
المساجد أيضا، ورغم ذلك لم نطالب بحقوقنا التي نستحقها خشية من إنهاء خدماتنا
والخوف من ذلك من قبل وزارة الأوقاف.
وتساءل عن أسباب معاملته وباقي زملائه في نفس المهنة بهذه الطريقة وعدم حصولهم على
أبسط الأمور والمميزات الوظيفية.
وأضاف: على الوزارة أن تقوم بتقديم كافة الحوافز والمميزات لنا وتشجيعنا على ذلك
خاصة أن لنا دورا كبيرا حيث نقوم بالإشراف على المساجد بأنفسنا إضافة إلى ذلك نحن
نخدم ديننا الإسلامي الحنيف ونوصل رسالته ونؤدي واجبات المولى عز وجل من خلال
الآذان والصلاة، ويفترض أن نحظى بمعاملة وامتيازات جيدة تتناسب معنا في ظل هذه
الظروف المعيشية الصعبة.
تدني الرواتب
وقال إمام آخر: تزوجت منذ عدة سنوات وحرمت من رؤية عائلتي أو حتى جلبها بسبب تدني
الرواتب التي يتقاضاها أئمة المساجد، إضافة إلى ذلك لا تتوافر لدينا منازل نسكن بها
مع عائلاتنا. وحلمي الوحيد أن التقي بعائلتي تحت سقف واحد يجمعني بها وأحصل على
منزل يتناسب معنا كما حال الموظفين الآخرين في الوزارة.
وأضاف على مستوى التأمين الصحي فنحن ليس لدينا تأمين صحي كباقي الموظفين الآخرين
نستطيع من خلاله معالجة أنفسنا في المستشفيات الخاصة، والبعض منا لا يعطون تذاكر في
كل عام والكثير من الأمور الأخرى "وما خفي كان أعظم".
وطالب وزارة الأوقاف بأن تقوم بزيادة رواتبهم والعمل على تأمين منازل تتناسب معهم
وجلب عائلاتهم وان يحصلوا على علاوة زوجية تضاف إلى رواتبهم الشهرية، وأن تكون لهم
مميزات وظيفية وحوافز كما هي المتاحة للموظفين الآخرين في الوزارة.
وأشار إلى أن بعض الأئمة والمؤذنين في المساجد يسكنون في غرف متهالكة وآيلة للسقوط
ولا تتناسب معهم، وبعض من لديهم عائلات يعانون كثيرا من قلة الرواتب والمساكن
الضيقة والقديمة، مناشدا أن يتم تحسين أوضاع كافة أئمة المساجد والمؤذنين.
وقال: هناك فرق كبير في المعاملة بين أئمة المساجد من قبل الوزارة وكأن الوزارة
تعامل فئة منهم على حساب الأخرى من حيث الحقوق والواجبات والامتيازات الوظيفية
والرواتب أيضا.