قطر- جريدة الراية-الثلاثاء 4 ديسمبر 2012م - الموافق 20 محرم 1434هـ

في تصريحات صحفية.. وزير الدولة للشؤون الداخلية:
سنطبق قانون الدفاع المدني بكل حسم

لا تساهل مع المباني المفتقرة لاشتراطات السلامة
أول دفعة ستلتحق بكلية الشرطة في نهاية عام 2014
37 مهندساً قطرياً حديثي التخرج انضموا للوزارة مؤخراً
كتب - نشأت أمين:

أكّد سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وزير الدولة للشؤون الداخلية، أن قانون الدفاع المدني سيتم تطبيقه بكل حسم ولن يكون هناك أي نوع من التساهل في التعامل مع المباني التي تفتقر لاشتراطات السلامة، مشيراً إلى أن القانون نظّم الواجبات والالتزامات والمسؤوليات التي يتعيّن على جميع الأطراف الالتزام بها، كما بيّن اشتراطات السلامة والمواصفات الواجب توافرها في المبنى، والعواقب التي تقع على عاتق من يخل بشروط الأمن والسلامة.
وأكّد الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في تصريحات صحفية عقب افتتاح المبنى الجديد للإدارة العامة للدفاع المدني أمس، أن قسم الرقابة والتفتيش بالإدارة العامة للدفاع المدني يقوم بمتابعة كافة الأمور المتعلقة بهذا الشأن، وأن القانون واضح وصريح وقد حدد كافة الالتزامات والواجبات التي يتعيّن على جميع الأطراف التقيّد بها كما بيّن في الوقت ذاته العواقب التي تنتظر كل من يخل بهذه الالتزامات والواجبات.
كما أعلن الشيخ عبدالله أن أول دفعة ستلتحق بكلية الشرطة ستكون في نهاية عام 2014 مؤكداً أن وزارة الداخلية تفخر بوجود الكادر الوطني فيها وأنها تعمل بروح الفريق.
وأشار إلى أنه في القريب سوف يتم الإعلان عن افتتاح عدد من المباني، منها مبنى إدارة المرور ومبنى إدارة الحراسات العامة، وأيضاً معهد تدريب الشرطة وكلية الشرطة.. مبيناً أن الوزارة قامت بافتتاح أكثر من 13 مبنى خدمات خلال الفترة الماضية تقدم خدمات متنوعة من بينها الجوازات والمرور والجنسية والبصمة.
وأشار إلى أن مبنى إدارة أمن الجنوب العام الذي سوف يتم افتتاحه العام القادم هو مجمع أمني وخدمي في نفس الوقت حيث يقدم خدمات المرور والجوازات والبصمة والجنسية.. مضيفاً أنه سوف يتم قريباً أيضاً افتتاح المطبعة الأمنية التابعة للوزارة.
وحول الدفاع المدني الطائر، أوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية أن هذا الأمر متروك للجان المعنية لتحديد مدى الحاجة إليه وهو قيد الدراسة حالياً ، مشيراً الى أن وزارة الداخلية ، والإدارة العامة للدفاع المدني على وجه الخصوص، بات لديها أسطول من أحدث وأرقى الآليات الموجودة في هذا المجال فضلاً عن العناصر البشرية ذات الكفاءة العالية، كما أن هناك تعاوناً في مجال الدفاع المدني الطائر مع القوات المسلحة القطرية.
وأعرب الشيخ عبدالله بن ناصر عن سعادته بأن يكون افتتاح مبنى الإدارة العامة للدفاع المدني متزامناً مع الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني العزيز على قلوب كافة المقيمين على أرض قطر.
وأشار إلى أن المبنى يُعد من أكبر المباني التي تم إنشاؤها سواء من الناحية الإنشائية أو التقنية وذلك بدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، مؤكداً أن المبنى يُعتبر من الركائز الأساسية في وزارة الداخلية.
وبشأن الاهتمام بمستوى تدريب منتسبي الإدارة العامة للدفاع المدني، قال سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية إن الفرد يحظى باهتمام كبير من جانب وزارة الداخلية، وهناك تدريبات مستمرة لمنتسبي الإدارة العامة للدفاع المدني سواء في التعامل مع الحرائق أو المواد الكيميائية والمشعة أو عمليات الإنقاذ بأنواعها المختلفة.
وأكّد أن منتسبي الدفاع المدني باتوا في الوقت الحالي مدربين للتعامل مع كافة الأحداث التي قد تطرأ على الساحة
كما أن موقع الإدارة العامة للدفاع المدني سوف يسهل كثيراً في عملية تطوير رجال الدفاع المدني، مشيراً الى أن المبنى لا يقتصر فقط على عمليات الإطفاء بل إنه يضم أيضاً عدة مبانٍ أخرى منها مبنى إدارة الوقاية والذي يضم أحدث الوسائل الإلكترونية للتسهيل على المراجعين وتحقيق سرعة إصدار رخص البناء.
وأشار الى أن وزارة الداخلية تفخر بوجود أكثر من 37 مهندساً قطرياً حديثي التخرج بين منتسبيها، وبالأخص في الإدارة العامة للدفاع المدني، وأنها لا تهتم بإقامة المنشآت الأمنية والخدمية فقط بل إنها تولي أيضاً اهتماماً كبيراً لعملية التدريب والتأهيل بما يكفل رفع كفاءة رجال الشرطة وتأهيلهم للتعامل مع كل الأمور الأمنية وتوفير كافة الوسائل اللازمة التي تمكنهم من تحقيق ذلك الهدف
المؤتمر الصحفي
وخلال مؤتمر صحفي حضره العميد الركن عبد الله محمد السويدي أوضح العميد عبد العزيز الأنصاري أن المبنى الجديد للإدارة العامة للدفاع المدني يتكون من أربعة مبانٍ رئيسة وهي مبنى مكون من خمسة طوابق توجد فيه الإدارة المركزية مع إدارة الشؤون الإدارية وإدارة الإسناد وإدارة العمليات، وإدارة الوقاية ، والمبنى الثاني عبارة عن مركز دفاع مدني وادي السيل الذي يقوم بتغطية منطقة بن عمران ومنطقة الأبراج والمنطقة الموجود فيها المبنى حالياً ، مشيراً إلى أن هذا المركز قد يكون المركز الوحيد في العالم فيما يتعلق بتكامل المباني فيه، حيث صمم مبنى خصيصاً حسب طبيعة الإدارة تتوفر فيه جميع الاحتياجات اللازمة لأي مركز دفاع مدني. ويوجد فيه جناح للإدارة وجناح آخر للمناوبين من أفراد الدفاع المدني، كما توجد فيه ورش لصيانة سيارات الدفاع المدني الخاصة والمجهزة وورش لصيانة الأجهزة والمعدات التابعة للدفاع المدني ومركز لتعبئة إسطوانات الإطفاء، كما توجد في المركز ثكنة مكونة من ثلاثة طوابق للعاملين حتى يكونوا على استعداد دائم لتنفيذ أي مهام طارئة. أما المبنى الثالث فهو النادي الصحي وهو مبنى متكامل الخدمات، بينما المبنى الرابع فهو مسجد كبير يتسع لنحو 300 مصلٍ.
وأضاف أن إنجاز هذا المبنى قد جاء كنواة للتعاون بين وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الإمداد والتجهيز - قسم الهندسة والمكتب الهندسي الخاص في إيجاد هذا الصرح بهذا المستوى.
وحول مساحة المبنى الجديد وتكلفته، قال العميد الأنصاري :
مساحة الأرض المقام عليها المبنى هي 30 ألف متر مربع والمساحة الإدارية فيه تصل إلى 42 ألف متر مربع ، وبلغت تكلفة بنائه 285 مليون ريال.
وبشأن الجديد في منشآت الوزارة ، أشار العميد الأنصاري إلى أنه من المتوقع في بداية العام القادم أن يتم افتتاح المقر الجديد لإدارة المرور، وهو مبنى بمستوى لا يقل عن مبنى الدفاع المدني، مشيراً إلى أن هناك مشاريع تحت الإنشاء كمعهد تدريب الشرطة ومجمع أمني الوكرة ومجمع أمني مسيعيد بالتعاون مع قطر للبترول وغيرها من المنشآت التي تعزز من الجهود لبسط المزيد من الأمن على كافة ربوع الوطن.
وقال العميد خليفة عبد الله النعيمي، مدير إدارة أمن الريان ، إن المبنى بملحقاته وأقسامه المختلفة يليق بإدارة عامة مثل الإدارة العامة للدفاع المدني، مشيراً الى أنه مبنى متطور بدرجة كبيرة تساير وتواكب العصر الحديث ومتطلبات العمل الأمني، وهو مشروع ممتاز، متمنياً أن ينعكس مستواه الراقي على منتسبي الإدارة من الضباط والرتب الأخرى العاملة فيه بما يعود على الخدمات الأمنية الجليلة التي تقدمها الإدارة لجموع المواطنين والمقيمين على حد سواء.



قانون رقم (9) لسنة 2012 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (13) لسنة 1997 بشأن الدفاع المدني
الأمير يصدر تعديلات قانون الدفاع المدني