قطر-جريدة
الراية-الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 الموافق 5 صفر
1434
استعرض الإنجازات التي تشهدها الدولة .. المري:
الأمير رسخ مسيرة حقوق الإنسان في قطر
قطر
مركز إشعاع عالمي لمبادئ حقوق الإنسان
اليوم الوطني يعزز روح الانتماء والولاء واستكمال النهضة
الدوحة-الراية:
توجه سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بالتهنئة
لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين
سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخة موزا بنت ناصر وللشعب القطري
بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.
وقال في تصريحات صحفية بهذه المناسبة الغالية إن هذا اليوم يعد بمثابة وقفة مع
الذات الوطنية، واستلهام روح الولاء الصادق لتراب هذه البلاد ولقيادتها الراشدة
التي وضعت نصب أعينها علو هامتها ورفعة رايتها.
وأضاف إن هذا هو اليوم الذي لا يمكن أن نتجاوز فيه سيرة ومسيرة الشيخ جاسم بن محمد
بن ثاني - رحمه الله- مؤسس دولة قطر الحديثة، الذي تمكن من اكتساب الخبرة و
الإلمــام التامين في إدارة شؤون البــلاد منذ حداثة سنه و نجـــــح في توجيه دفة
سياستها بحكمـــــة ونجــاح في خضــم بحر مائج بالأحـــــداث والمتغيرات.
وقال: سعى الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني لتكون دولة قطر كيانا واحداً موحداً مستقلاً
فبرزت البلاد بزعامته، ثابتة الخطى، متماسكة المبنى، وجمع قبائلها وضمها تحت لوائه
الأدعم، موحداً شتاتها، راسماً مستقبلها، معززاً بذلك البلاد وجوداً و حدوداً.
وتفرغ و برع بسياسة حكيمة في التعامل مع أكبر قوتين عالميتين متنافستين للهيمنة على
الخليج العربي وأقطاره، هما الإمبراطورية البريطانية التي بدأت ببسط نفوذها عبر
حكومتها في الهند والدولة العثمانية التي كانت تحاول جاهدة المحافظة على سيادتها في
الإقليم بعد أفول النفوذ البرتغالي في القرن السادس عشر. وأشار إلى أن ذكرى الشيخ
جاسم بن محمد بن ثاني يجب أن تكون متجددة دائماً في الأذهان وخالدة كخلود الأوطان.
لافتاً إلى أن قوة المواطنة يجب أن تستمد من الوفاء للمؤسسين الذين بذلوا الغالي
والنفيس من أجل رفعة وشموخ هذا الوطن.
وأكد أن قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيح حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى
، تسير على ذات نهج المؤسسين بخطط طموحة تلامس أرض الواقع بخطوات ثابتة ومتسارعة
تبينت في النهضة العمرانية التي انتظمت البلاد والنهضة السياسية والثقافية
والرياضية والاجتماعية التي جعلت من دولة قطر نقطة انطلاق الأمم العربية والإسلامية
نحو التقدم والنماء.
وفيما يتعلق بمسيرة حقوق الإنسان بدولة قطر أعتبر أن اليوم الوطني للدولة هو مناسبة
طيبة لذكر مراحل تطور اللجنة ودورها في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان .
وقال: إنه وبفضل الدعم المتواصل والتجاوب السريع للقيادة الرشيدة مع قضايا حقوق
الإنسان واستجابتها القوية لكل ما من شأنه الحفاظ على عزة وكرامة الإنسان في كل
مكان، فقد خطت اللجنة خطوات ثابتة تتسم بالاستقلالية والشفافية لتصل بكل قوة في
مصاف اللجان الوطنية التي يعتد برأيها على كافة المستويات المحلية والإقليمية
والدولية.
وأضاف: نحن نتطلع أن تصبح قطر هي مركز الإشعاع الأول الذي تنطلق منه المبادئ العامة
لحقوق الإنسان التي ترتكز على ثقافة الحقوق والواجبات.
وأشار إلى أن اللجنة احتفلت في 11 نوفمبر الماضي باليوم الوطني لحقوق الإنسان والذي
يتزامن مع مرور عشرة أعوام على إنشائها بموجب المرسوم الأميري في العام 2002م.
وقال: كانت تلك الأعوام العشرة حافلة بالعطاء والمنجزات التي جعلت اللجنة تستقبل كل
عام منها بإشراقات جديدة في عالم الإنسانية على كافة المستويات، ومضت خلالها اللجنة
بخطوات ثابتة متناغمة مع ما تنشده الأسرة الدولية في مجال حقوق الإنسان وما يتقبله
المجتمع المحلي وفق أعرافه وتقاليده ويتماشى مع الشرع الإسلامي دون ميل أو إخلال.
وقال: د. المري :بناء على هذه المعطيات نالت اللجنة الوطنية الدرجة الأولى للجنة
الاعتماد الدولية، وأصبحت نائباً للمنتدى الآسيوي الباسيفيكي لحقوق الإنسان وتستقبل
العام 2013م وهي رئيساً لهذا المنتدى إلى جانب أنها رئيس الشبكة العربية للمؤسسات
الوطنية لحقوق الإنسان، ورئيس اللجنة الفرعية للجنة التنسيق الدولية، وأوضح أن كل
هذه الفتوحات والإشراقات لم تأت من فراغ وإنما جاءت بعد صبر ومثابرة ورؤية تراعي
الماضي وتواكب الحاضر وتستشرف المستقبل.
وأوضح أن اللجنة الوطنية أكدت منذ نشأتها على أهمية المشاركة الفاعلة في حماية حقوق
الإنسان خاصة المشاركة التي ترتبط بمدى النية والإرادة الحقيقة لصانعي القرار في
العمل على المشاركة المجتمعية واعتبارها رافداً مهماً من روافد تقدم المجتمع. وأشار
في هذا الصدد إلى أن الدولة أعلنت أنها تعتبر احترام حقوق الإنسان والعمل على
حمايتها خياراً استراتيجياً لها، وأصدرت دولة قطر في هذا الشأن المرسوم بقانون رقم
17 لسنة 2010م بإعادة تنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مستكملاً لها الشرائط
الواردة في مبادئ باريس والمعتمدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام
1993م.لافتاً إلى أن اللجنة في طريقها لتحقيق التعاون والتكامل المحلي والإقليمي
والدولي ومنذ النشأة الأولى، اتجهت لعمل الشراكات مع مؤسسات الدولة واتفاقيات
التفاهم مع المؤسسات والمنظمات العربية والأوربية الناشطة في مجال حقوق الإنسان.
وقال: أكدت اللجنة خلال الفترة الماضية سعيها الجاد على إيجاد أطر تعاون دائمة مع
الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل دور الأخيرة في نشر مفاهيم حقوق
الإنسان.
ودعا لأن يعمل جميع المواطنين كل في موقعه ومجال عمله وتخصصه بكل تفانٍ يتواءم مع
ما تنشده القيادة الحكيمة لدولة قطر من رفعة وشموخ.
وقال: نريد من اليوم الوطني لدولة قطر أن يكون مناسبة للبذل والعطاء وأن نحافظ على
المكانة الرفيعة من تاريخ هذا الوطن وذلك بتطبيق الاستراتيجيات التي تضعها قيادة
الدولة الرشيدة وصولاً إلى الرؤية الوطنية للدولة للعام 2030م.
من جهتها وصفت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية الأمين العام للجنة الوطنية
لحقوق الإنسان الاحتفال باليوم الوطني للدولة بأنه مصدر للفخر والاعتزاز بتاريخ
الآباء المؤسسين، وتجديد روح الانتماء لوطن يضع في أولوياته كرامة الإنسان
والإنسانية.
وقالت: إنني أنتهز هذه المناسبة لأرفع للمقام السامي لسمو أمير البلاد المفدى وسمو
ولي عهده الأمين والشعب القطري أسمى آيات التهاني بمناسبة هذا اليوم العظيم.
وأشارت إلى أن الاحتفال بهذا اليوم الغالي على كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة
يذكرنا بمواقف وجهود القيادة الرشيدة للبلاد من أجل الاستمرار على خطى الآباء في
تحقيق الرفاهية والثقة لكل من يعيش على أرض قطر الغالية مواطنا كان أم مقيما ،
وتصبح الإشادة هنا بجهود سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين في ترسيخ حقوق
الإنسان فرضاً على كل منصف متابع لجهود الدولة في هذا الشأن.
أما عن إحساسها كمواطنة بهذه المناسبة الغالية فقالت : إنها لا تجد أصدق من كلمات
شاعر النشيد الوطني الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني لتعبر عما يشعر به كل مواطن ، فتلك
الكلمات التي أصبحت أنشودة وطنية لم تأت من فراغ وإنما جاءت لتعبر عن نفسية المواطن
القطري الأصيل والغيور على بلاده.
واختتمت كلمتها بتجديد التهنئة والدعاء إلى الله بأن يحفظ للوطن أمنه وأمانه وأميره
المفدى لعزته ورفعته .
مرسوم
بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
الكادر
المؤهل أداة فاعلة لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع
3
ملايين دولار من قطر لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان عربياً