قطر-جريدة
الراية- الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ٦ صفر ١٤٣٤ هـ
مدير أمن الريان ..
العميد خليفة النعيمي لـ الراية :
الخدم .. وراء جرائم السرقات الغامضة
عامل يخفي مجوهرات
كفيله في طابوق داخل الجدار
خادمة تسهل لصديقها سرقة 200 ألف ريال من منزل كفيلها
ضبط وكر لتصنيع الخمور يديره آسيويون بالصناعية
الحملات الأمنية المكثفة وراء تراجع معدلات الجريمة بالصناعية
إنشاء قسمي شرطة في العزيزية والغرافة للتيسير على المراجعين
تراجع بلاغات الملابس الخادشة بعد نقل العزاب خارج مناطق العائلات
تحديات أمنية بسبب ضعف البنية التحتية والشوارع المجهولة بالصناعية
حوار- نشأت أمين :
أكد العميد خليفة عبدالله النعيمي مدير إدارة أمن الريان أن الثقة الزائدة في الخدم
والاحتفاظ بمبالغ وكميات كبيرة من الأموال والمجوهرات خارج الخزائن الخاصة وراء
زيادة حوادث سرقات المنازل.
وكشف لـ الراية عن ابتكار المتهمين بجرائم سرقات الكفلاء أساليب جديدة لإخفاء
المسروقات بالاتفاق مع شركائهم في تلك الجرائم.
وأشار الى نجاح الإدارة في كشف جريمة سرقة مجوهرات من أحد الكفلاء ، حيث تبين أن
الجاني يعمل لدى الكفيل ، وأنه قام بإخفاء المسروقات داخل طابوق بجدار غرفته ، فيما
قام سائق آخر بسرقة مجوهرات مملوكة لزوجة كفيله وقام بإخفائها داخل بوتاجاز ، وقامت
خادمة بتسهيل حصول صديقها على مفتاح المنزل وسرقة 200 ألف ريال في غياب أسرة
كفيلها.
وكشف عن ضبط وكر لتصنيع الخمور بالمنطقة الصناعية يديره بعض الآسيويين وبداخله كمية
كبيرة من الخمر لافتا الى أن جرائم سرقات الأموال والسيارات من المنازل تتصدر
الجرائم التي تتعامل معها إدارة أمن الريان.
وأشار الى أن ضعف مستوى البنية التحتية في الصناعية وعدم وجود أسماء لمعظم الشوارع
يشكل صعوبة شديدة بالنسبة لمنسوبي الإدارة في الوصول الى أماكن البلاغات.
وكشف في حوار مع الراية عن وجود خطة مستقبلية لإنشاء قسمين جديدين أحدهما في
العزيزية والآخر في الغرافة تيسيرا على المواطنين والمقيمين وتوصيل الخدمة لهم ..
وأشار الى تراجع البلاغات المقدمة ضد العمالة العازبة والمتمثلة في ارتداء ملابس
خادشة للحياء، وترويج الخمور والسرقة وذلك بعد تطبيق قانون نقل سكن العزاب خارج
الكتل السكنية الخاصة بالعائلات.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
نود التعرف على الحدود الإدارية لإدارة أمن الريان وعدد السكان ؟
إدارة أمن الريان هي واحدة من بين 5 إدارات أمنية على مستوى الدولة و لكل منها حدود
إدارية تمارس اختصاصاتها داخلها بما لا يتعداه الى باقي الإدارات الأخرى وتعد إدارة
أمن الريان هي الإدارة الوحيدة من بين الإدارات الخمس التي ليس لها حدود بحرية حيث
تقع الإدارة في وسط البلاد ويحدها من ناحية الشرق ، إدارة أمن العاصمة ومن الغرب
إدارة أمن الجنوب وإدارة أمن دخان ومن الشمال إدارة أمن الشمال على مساحة تصل الى
513 كيلو مترا مربعا وفقا للتعديل الأخير الذي جرى العام الماضي على الحدود
الإدارية للإدارات الأمنية بينما كانت المساحة في السابق لا تتعدى 435 كيلو مترا
مربعا .وقد تم إنشاء الإدارة في عام" 1985 " وقبل ذلك التاريخ كانت قسما يحمل مسمى
" قسم شرطة الريان" و كان يتبع لإدارة أمن العاصمة ومقره كان في بيت شعبي مستأجر
بمنطقة الريان ثم تم فيما بعد بناء مقر جديد للقسم وفي " عام 87 " تم إنشاء إدارة
باسم " أمن الريان والمنطقة الجنوبية " أضيف إليها منطقة الشحانية حتى ابو سمرة
وميكينس وفيما بعد تم إلحاق ميكينس وابوسمرة الى امن الجنوب والشحانية الى إدارة
أمن دخان لقرب المسافة بينها وبين دخان .
ماذا عن عدد مراكز الشرطة التابعة للإدارة ؟
هناك قسمان هما قسم شرطة الريان وقسم شرطة الصناعية لكن لدينا خطة مستقبلية لإنشاء
قسمين آخرين أحدهما في العزيزية والآخر في الغرافة وذلك بهدف التيسير على المواطنين
والمقيمين وتوصيل الخدمة لهم أينما كانوا .
ماذا عن نوعية الجرائم التي تقع في المنطقة الصناعية ؟
على مستوى الإدارة بشكل عام وليس الصناعية فقط تعتبر جرائم السرقات سواء سرقة
السيارات او الأموال او دخول المنازل وسرقتها هي الجرائم التي تتعامل معها الإدارة
وهناك جرائم تزوير ولكن أعدادها قليلة وهناك ايضا بعض جرائم أخرى.
ماذا عن أبرز جرائم المنطقة الصناعية تحديدا ؟
السرقة بالدرجة الأولى وهناك قضايا تتعلق بمخالفة قانون تنظيم دخول وإقامة الوافدين
.
ما هي أحدث قضايا تصنيع الخمور التي تم ضبطها مؤخرا؟
هناك قسم يتبع لإدارة البحث الجنائي وهو موجود لدينا في الإدارة اسمه قسم بحث جنائي
الريان يعمل معنا على مدار الساعة كأنه جزء من الإدارة بالفعل لكنه في الواقع يتبع
إداريا لإدارة البحث الجنائي ، هذا القسم يقوم بجمع المعلومات عن مثل هذه القضايا
ويتحرى عنها وعندما يتأكد من صحتها يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية لضبط المتورطين
فيها وفي مطلع شهر سبتمبر الماضي وردت للقسم معلومات تفيد وجود مكان لإنتاج الخمور
بالمنطقة الصناعية وبعد إجراء التحريات تبين صحة المعلومات وعليه تم استصدار إذن من
النيابة العامة ومداهمة المكان الذي يتم تصنيع الخمور به وتم القبض على المتورطين
فيها وهم من الجنسية الآسيوية وتم إحالتهم الى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على
ذمة التحقيق
هل هناك جهود لتوعية الجاليات الآسيوية بشأن بعض أنواع الجرائم ؟
نحرص على تسجيل الجرائم وجنسيات مرتكبيها ايضا وهذا الأمر يساعدنا كثيرا في جهود
التوعية التي نقوم بها فعندما نرصد تكرار ارتكاب نوعية معينة من الجرائم من جانب
أفراد إحدى الجنسيات نقوم بعقد لقاءات مع أبناء هذه الجنسية لتوعيتهم والتأكيد على
مخالفة ذلك للقانون ولفت نظرهم الى العقوبات التي تنتظر من يرتكبونها وقد حققنا
بالفعل جهودا طيبة في هذا الصدد بدليل أنه على الرغم من الزيادة المتتالية في أعداد
السكان إلا أن هناك انخفاضا في أعداد جميع الجرائم بشكل عام .
وماذا عن حوادث السرقة التي يرتكبها الخدم ؟
هذه ايضا من الجرائم التي نتعامل معها كثيرا وعندما نتلقى بلاغا بهذا الشأن نقوم
باستدعاء المبلغ فيقوم بتوجيه أصابع الاتهام الى السائق او الخادمة لكننا عندما
نقوم باستدعاء المختبر الجنائي ، لا نجد للمشتبه بهم أي بصمات في موقع الحادث وهذا
مرجعه الى الحرفية والوعي الذي أصبح عمال المنازل يتمتعون به عند ارتكابهم لمثل هذه
الجرائم ورغم تفاهة المبالغ او الأشياء التي يتم سرقتها في الكثير من الأحيان إلا
انه يتم تسجيلها لدينا باعتبارها جريمة سرقة وتتساوى مع جرائم سرقة أخرى قد تكون
بمبالغ ضخمة.على سبيل المثال قد يقوم أحد المواطنين بترك مبلغ 200 او 300 ريال او
هاتف محمول في مكان ما داخل المنزل ولا يجده فيقوم بالإبلاغ ويتم تسجيل الواقعة على
أنها جريمة سرقة على الرغم من أن إهمال المجني عليه كان هو السبب الرئيسي في وقوع
الحادث .
ما هي أسباب زيادة أعداد هذه النوعية من جرائم السرقة ؟
بعض الضحايا يساهمون بدرجة كبيرة في ذلك من خلال الإهمال او الإفراط الزائد في
الوثوق في خدمهم او من يعملون لديهم والغريب أن البعض قد يحتفظون بمبالغ مالية
كبيرة في منازلهم قد تصل الى 200 او 300 ألف ريال في حين أن الخادمة او العامل الذي
يعمل لديه قد لا يزيد راتبه على 700 او 800 ريال لذلك يعد مبلغ 5 آلاف ريال بالنسبة
له كأنه راتب عام كامل ومن خلال الواقع العملي نجد أن الضحايا هم السبب في الغالبية
العظمى من مثل هذه النوعية من القضايا .
وما هي نصيحتك للمواطنين وجميع أفراد المجتمع لتجنب وقوع مثل هذه الجرائم ؟
المثل الشعبي يقول " حرص ولا تخون " غير أن البعض عندنا لا يزالون مغرقين في الثقة
الشديدة فيمن يعملون معهم مع أن الواجب يقتضي منهم الحرص أكثر من ذلك من خلال عدم
الاحتفاظ بمثل هذه المبالغ الكبيرة في بيوتهم او أضعف الإيمان أن يقوم بوضعها في
خزينة ووضع مفتاحها في مكان أكثر أمانا .لقد تعرض أحد الضحايا لسرقة مبلغ 200 الف
ريال نقدا من داخل منزله بسبب تلك الثقه الزائدة فيمن يعملون في منزله وعندما اكتشف
الواقعة قام بإبلاغنا بانه كان يحتفظ بالمبلغ داخل الخزنة ولدى عودته من السفر قام
بفتحها فلم يجد النقود ، فسألناه عن مكان المفتاح فقال إنه يضعه دائما أسفل السجادة
الموجودة فوق الخزنة ولا يعلم بمكانه أي من العاملين في المنزل سوى فرد واحد أثق
فيه كل الثقة وهو خادمتي والتي كانت معي أثناء سفري .
وكشفت التحريات التي قمنا بها عن مفاجأة فقد تبين أن الخادمة التي كانت تحظى بثقة
الضحية هي التي ارتكبت الواقعة وقد لجأت الخادمة إلى حيلة ماكرة حيث قامت أثناء
وجودها برفقة مخدومها في الخارج بالاتصال هاتفيا بصديق لها وأخبرته عن النقود ومكان
المفتاح فقام الصديق مستغلا سفر أصحاب المنزل بالتسلل الى داخل المنزل و استولى على
النقود وأعاد المفتاح مرة أخرى الى مكانه وكأن شيئا لم يكن .وقمنا بمناقشة الخادمة
التي اعترفت تفصيليا بارتكاب واقعة السرقة بالاشتراك مع صديقها وأحيل المتهمان الى
الجهات المختصة التي تولت التحقيق .وهناك حوادث أخرى مماثلة يرتكبها خدم المنازل
تتعلق بسرقة المجوهرات والحلي الثمينة وقد نرى أنه من الأفضل الحديث عنها حتى يتعلم
الناس ويأخذوا الحيطة والحذر ممن يعملون لديهم فكثيرا ما تصادفنا حوادث سرقة تقوم
فيها الخادمة بالاتفاق مع أحد أصدقائها على سرقة مخدومها وتحدد له مكان المسروقات
وتعاونه في الدخول بترك الأبواب مفتوحة .وعندما نقوم بفحص الحادث نجد أن جميع منافذ
الشقة سليمة ولا توجد أي علامات تدل على أن الدخول تم بمفتاح مصطنع.وفي إحدى تلك
القضايا عثرنا على المجوهرات مخبأة في غرفة السائق وقد أخفاها داخل فرن صغير "
بوتاجاز مسطح" بطريقة لا يمكن لأحد أن يشك فيها وفي قضية أخرى لجأ أحد المتهمين إلى
حيلة أكثر مكرا حيث قام بعمل فتحة في جدار غرفته وأخفى المجوهرات داخل الطابوق ثم
وضع عليه بروازا للتمويه وعدم لفت الانتباه إلا أن أحد رجالنا قاده ذكاؤه أثناء
التفتيش داخل الغرفة للنظر الى ذلك البرواز وعندما قام برفعه اكتشف وجود آثار معجون
على الجدار فتم إزالة المعجون وعثرنا على المجوهرات مخبأة داخل الطابوق.
بشأن حوادث سرقات السيارات التي تحدث في الصناعية بما تنصحون السكان لتجنبها ؟
الحوادث التي تقع هناك أغلبها إما سرقة من داخل السيارة أو سرقتها بالكامل وما يحدث
في الكثير من الأحيان أن أصحاب السيارات يتركونها لأصحاب أو عمال الكراج ويعطونهم
المفاتيح وعلى اعتبار أن عملية الإصلاح لن تستغرق سوى بضع ساعات او يوما على أكثر
تقدير ، يترك أصحاب السيارات أغراضهم بداخلها ويذهبون فينشغل عمال الكراج بأشغالهم
وقد لا يتمكنون من إنهاء عمليات الإصلاح المطلوبة في ذات اليوم فتبيت السيارة خارج
الكراج وبداخلها الأغراض فتكون فريسة سهلة لأصحاب النفوس الضعيفة ، فإما يسرقونها
بالكامل او أشياء ومتعلقات من داخلها.
ونصيحتنا في هذا الصدد لأصحاب السيارات ألا يتركوها خارج الكراجات حتى تكون في عهدة
أصحاب الكراج وتحت بصرهم .وأذكر أننا تلقينا بلاغا من أحد الأشخاص بسرقة " الكرفان
" الخاص به وقال إنه تركه لمدة 5 أيام في قطعة أرض فضاء بالبر في مكان ما ، من
الريان وذكر أنه يطالب بحقه القانوني في إعادة " الكرفان " فقلنا له إن إغفاله عن
تأمين الكرفان هو سبب سرقته .
خلال موسم التخييم بعض المواطنين يتركون أغراضهم داخل الخيام فماذا عن حوادث السرقة
التي تحدث خلال موسم التخييم ؟
هذه الحوادث تقع بالفعل لكن أعدادها قليل للغاية بالنسبة لإدارة أمن الريان وقد لا
تتعدى 3 او 4 بلاغات على مدار العام وهي في مجملها حوادث بسيطة لا تعدو سرقة خروف
او ما شابه ذلك لأن أغلب المخيمين يكونون بداخل الخيمة لذا من الصعب أن تحدث مثل
هذه الحوادث.
ماذا عن عدد الورش الموجودة في المنطقة الصناعية؟
هناك لجنة تضم في عضويتها العديد من الجهات المعنية في الدولة ، التخطيط ، والبلدية
، وأشغال ، ووزارة الداخلية ، وهذه اللجنة تقوم بحصر أعداد الورش الموجودة والأشخاص
الموجودين بها ووظائفهم وذلك ضمن خطة لإعادة تخطيط المنطقة الصناعية ولا يزال العمل
جاريا في هذا الشأن حاليا لكننا قمنا بتكثيف الدوريات الأمنية في المنطقة وذلك
بمعاونة العديد من الجهات ذات العلاقة لضبط مختلف أنواع المخالفات لاسيما مخالفات
قانون تنظيم دخول وإقامة الأجانب وقد انعكست تلك الحملات بالإيجاب على الوضع الأمني
في المنطقة الصناعية حيث انخفضت بها معدلات الجريمة بنسبة كبيرة خلال ثلاثة أشهر
فقط منذ بدأنا في تنفيذ تلك الحملات التفتيشية وهذا ما رصدناه من خلال انخفاض أعداد
البلاغات .
كيف ترى تأثير تردي أوضاع البنية التحتية على معدلات الجريمة في الصناعية؟
نعم هناك بنية تحتية غير مناسبة و نحن نواجه على سبيل المثال صعوبة في الوصول الى
أماكن البلاغات بسبب عدم وجود أسماء لمعظم الشوارع ولولا الخبرة الكبيرة التي يتمتع
بها أفراد الإدارة في هذا الشأن لكان هذا الأمر قد سبب لنا مشكلة حقيقية لكن يجب
القول إن المنطقة كانت منظمة ومخططة عند إنشائها غير أن تغيب عامل الصيانة الدورية
وكثافة السكان أدى الى تهالك مرافقها من طرق وصرف صحي وإنارة وغيرها .
متى تنتهي خطة تطوير الصناعية؟
نحن لسنا سوى أحد أطراف لجنة التطوير لذلك من الصعب أن نحدد متى تنتهي كل الجهات من
مهامها.
ماذا عن معدلات حوادث سرقات السيارات في أمن الريان ؟
حوادث السرقة بشكل عام تتعلق بسرقات سيارات سواء قيام المتهمين بسرقة السيارة
بالكامل ثم تقطيعها وبيعها للسكراب او سرقة أجزاء ومتعلقات من داخلها ومن أهم
الأجزاء التي يتم سرقتها من السيارات هو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشاحنات وهناك
أشخاص متخصصون في هذا النوع من السرقة.وأنا أنصح أصحاب الأعمال والشاحنات بأهمية
تأمين آلياتهم وشاحناتهم ووضعها في مكان مناسب ومؤمن.
ماذا عن قضايا سرقة الكابلات والبايبات النحاسية؟
نجحنا في الحد من هذا النوع من الجرائم بشكل كبير بدرجة وصلت الى 90 % وكان ذلك من
خلال حصر جميع التجار الذين يتعاملون في هذا النوع من الأنشطة التجارية والتنبيه
عليهم بعدم شراء أي كابلات او بايبات بدون ترخيص من الشرطة تماما مثلما هو الحال
بالنسبة للذهب
ما هو الدور الذي يقوم به قسم الشرطة المجتمعية في المشاجرات التي قد تحدث أحيانا؟
القسم يقوم بجهود توعوية كبيرة لجميع فئات المجتمع القاطنين في دائرة إختصاص
الإدارة بغض النظر عن جنسياتهم مواطنين كانوا او مقيمين واذا رصدنا تركز تلك
المشاجرات في جنسية معينة يقوم منسوبو القسم بعقد لقاءات مع رئيس الجالية في تلك
الجنسية لتوعويتهم واذا كانت في جنسيات متعددة تقوم عدة فرق من منسوبي القسم
بالتوجه الى قيادات تلك الجاليات وتنظيم لقاءات مع أفرادها لتوعيتهم كذلك يتم توزيع
كتيبات توعوية عليهم ونحن نحرص دائما على أن نكسب الجميع في صفنا بحيث نجعل الوازع
نابعا من ذواتهم ومن قناعتهم بأن ما نقوله لهم هو الصح وليس بسبب الخوف من العقوبة
والقانون لأنه لو كان الالتزام بسبب الخوف من القانون والعقوبة فإنه لو استطاع ان
يرتكب جريمة ما بعيدا عن الأنظار فإنه سوف يفعلها بدون شك وقد نجح أسلوب الشرطة
المجتمعية في تحقيق الشراكة المجتمعية فالمواطن والمقيم شريك في المسؤولية. وقد أدى
وجود الشرطة المجتمعية إلى انخفاض أعداد البلاغات .
ماذا عن مشكلة سكن العمالة العازبة وسط الأحياء السكنية؟
بعد صدور القانون الذي يحظر سكن العمالة العازبة وسط الأحياء السكنية في 1 اكتوبر
من العام الماضي انتقلت نصف تلك العمالة بعيدا عن تلك الاحياء ، وقد انتقل البعض
طوعا وهؤلاء قامت شركاتهم مشكورة حتى قبل صدور القانون بالبحث عن أماكن بديلة
لسكنهم أما البعض الآخر فقد قامت البلدية بإجبارهم على المغادرة وكنا نساعد البلدية
أثناء تنفيذ عمليات الإخلاء .
ما هي أبرز المشاكل التي كان يسببها وجود العمالة العازبة؟
كنا نتلقى عددا كبيرا من البلاغات بسبب هذه العمالة ، من أبرزها ، دخول ملك الغير ،
، وارتداء الملابس الخادشة للحياء، وتصنيع الخمور والسرقة البسيطة .. ولكن تلك
البلاغات انحسرت بعد تطبيق قانون نقل سكن العزاب خارج الكتل السكنية الخاصة
بالعائلات.