قطر-جريدة الراية-الأربعاء
26 ديسمبر 2012م – الموافق 13 صفر 1434هـ
خلال
افتتاح ورشة العمل الخليجية.. د. الكواري:
الأسرة الخليجية شريك في الحفاظ على البيئة
دور كبير للأسرة في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة
الدوحة ـ الراية
أكد الدكتور راشد الكواري الوكيل المساعد لشؤون البيئة بوزارة البيئة الدور
المتعاظم للأسرة وعلاقتها الوطيدة والضرورية بالبيئة وحمايتها مشددا على أن هذا
الدور الرائد للأسرة يتجلى في تعديل سلوك أفرادها تجاه البيئة.
جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل حول تعزيز دور الأسرة في التوعية البيئية بدول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية والتي يشارك فيها 18 مختصا من دول مجلس التعاون و30 من
المختصين من دولة قطر.
وبين الدكتور الكواري في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سعادة وزير البيئة، أنه نظرا
لدور الأسرة الهام، فقد أنشأت العديد من دول مجلس التعاون، مجالس تعنى بالأسرة، كما
هو الحال في دولة قطر.. مشيدا في هذا السياق بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة
الرشيدة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى
وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد للأسرة لأنها تتطلع بدور كبير في حماية
بيئتنا ومواردها الطبيعية.
وشدد على أنه من هذا المنطلق كان من الطبيعي أن لا تغفل وزارة البيئة الدور الكبير
والرائد الذي تقوم به الأسرة في تحقيق هذه الأهداف النبيلة الرامية لحماية البيئة
وتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية قطر التنموية 2030 التي تعتبر البيئة واحدة من
أهم ركائزها وكذلك ركيزة الأسرة.
ونوه بأن موارد البيئة بأشكالها المختلفة تمثل ينابيع خير، حيث يحصل الإنسان منها
على مقومات حياته، لكنه نبه إلى أن تعامل الإنسان غير العقلاني مع هذه الموارد قد
أفسد بعضها، ولوث مجموعة أخرى، وتسبب في انقراض بعض أنواع الكائنات الحية، وقلل من
العمر الافتراضي لكثير من مصادر الطاقة والمعادن.
وأكد من جديد على دور الأسرة الكبير في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة
أشكالها، الدائمة والمتجددة وغير المتجددة، معربا عن تطلعه إلى إسهامات الأسرة في
بناء اتجاهات وقيم إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها ودعم قيم النظافة
والمشاركة والتعاون وترشيد الاستهلاك لكافة الموارد انطلاقا من كونها مفتاحا لعملية
التعلم لدى الأطفال.. في حين يعتبر المنزل أيضا من الأماكن المثالية للتطبيق العملي
لمفاهيم البيئة.
ولفت إلى أن حماية وسلامة الموارد البيئية الطبيعية ليست مسؤولية الجهات الرسمية
فحسب بل مسؤولية كل مواطن، مؤكدا أن هذه المسؤولية تتطلب وعيا إعلاميا بيئيا تربويا
الأمر الذي يتعين معه تطوير استراتيجيات وبرامج التوعية عند كافة أفراد الأسرة في
كافة دول مجلس التعاون للتعامل مع البيئة بحكمة ورشد والاستفادة من وسائل الإعلام
بحسبانها أكثر المؤسسات التربوية قدرة على نشر الوعي البيئي، بين أفراد المجتمع.
وقال إن ذلك يستدعي منا جميعا تصميم برامج توعوية بيئية موجهة للأسرة من خلال كافة
وسائط الإعلام المقروء والمسموع والمرئي سيما وأن التربية البيئية التي تضطلع بها
جهات عديدة تهدف إلى إكساب الأفراد المعارف والمهارات والقيم الإيجابية المختلفة من
خلال المعايشة للبيئة وتحسس مشكلاتها.
وعبر الدكتور الكواري عن الشكر للجنة التوعية والإعلام البيئي بدول مجلس التعاون
لجهودها في وضع البرامج البيئية التوعوية التي من شأنها تعزيز دور الأسرة تجاه
البيئة في المنطقة الخليجية. كما شكر شركة شل الراعي الرسمي للورشة على دعمها
لفعالياتها، متمنيا أن يصدر عن فعاليات هذه الورشة توصيات بناءة تعزز من دور الأسرة
في حماية البيئة وتنمية الموارد الطبيعية لكافة المجتمعات الخليجية.
يأتي انعقاد الورشة التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس
التعاون ضمن برامج الخطة الخمسية التي أعدتها لجنة التوعية والإعلام البيئي بدول
المجلس لتعزيز دور الأسرة في الوعي البيئي.
وتهدف الورشة إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها تشجيع تبادل الأفكار والمعلومات
والخبرات المتصلة بالبيئة والأسرة بين دول مجلس التعاون إضافة إلى تشجيع تطوير
نشاطات البحوث من أجل فهم أفضل لأهداف الأسرة والبيئة ومادتها وأساليبها وتنسيق هذه
النشاطات وتشجيع وتدريب وإعادة تدريب المسؤولين عن الأسرة والبيئة من مخططين
وباحثين وإداريين وتربويين وتوفير المعونة الفنية للدول الأعضاء لتطوير برامج
الأسرة والبيئة.
من ناحيته أعرب السيد عادل محمد البستكي، نائب مدير إدارة البيئة في الأمانة العامة
لمجلس التعاون، عن خالص الشكر لدولة قطر ممثلة في وزارة البيئة لاستضافتها هذه
الورشة المهمة.
وتوجه البستكي في هذا الصدد بأصدق عبارات الشكر والتقدير والامتنان إلى حضرة صاحب
السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل
ثاني ولي العهد لما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية ومساندة من
قبل سموهما وإخوانهما أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وقال إن هذه الورشة تأتي تنفيذا للبند العاشر من السياسات والمبادئ العامة لحماية
البيئة التي أقرت في الدورة السادسة للمجلس الأعلى بمسقط عام 1986 وكذلك تنفيذا
لقرار الاجتماع الخامس عشر للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول المجلس في أبوظبى
عام 2011 بالموافقة على الخطة الخمسية للجنة التوعية والإعلام البيئي.
وعبر عن أمله في أن تحقق الورشة أهدافها ومن أهمها إيجاد حلقة تواصل بين العاملين
في مجال البيئة والعاملين في مجال الأسرة لتبادل المعلومات.. مشيرا إلى أنه لابد
لكل عمل يراد له التطور ومسايرة الواقع أن يهتم بجانب التوعية والإعلام لا سيما في
مجال مهم يمس بيئة وصحة الإنسان. وأكد على أن التوعية سلاح مهم من أدوات العصر
الحديث يساهم في تطوير ورقي وتغيير المفاهيم.
وتتناول الورشة محاور عديدة منها دعم قدرات المرأة الخليجية في حماية البيئة ويشمل
ذلك برامج التوعية البيئية ودور المنظمات الحكومية وغير الحكومية بالنسبة للأسرة
وتفعيل دور المرأة الخليجية في حماية الأسرة.
أما محور دور المرأة الخليجية في إدارة المنزل بيئيا فيشمل دورها في الحد من مصادر
تلوث البيئة داخل المنزل وفي المحافظة على الغذاء من التلوث وفي الحد من التأثير
الضار للمواد الكيميائية.. في حين يتناول محور "تجارب دول المنطقة الخليجية في دور
الأسرة والنهوض بالوعى البيئي، عرضا لهذه التجارب والمنظمات المعنية بالخليج العربي
وتوفير مستقبل بيئي للطفل الخليجي والتربية البيئية لهذا الطفل.
وتتضمن جلسات اليوم وهى الافتتاحية التي يرأسها السيد علي سلطان الغانم مدير وحدة
العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والجلسة الأولى برئاسة السيد عادل البستكي
والثانية التي ترأسها الدكتورة كلثم الغانم من جامعة قطر ومقررها الدكتور نايف
شلهوب، مدير عام التوعية والإعلام البيئي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة
بالمملكة العربية السعودية، عضو لجنة التوعية، كلمات وعروض ومناقشات لبعض محاور
الورشة منها مواضيع وأوراق عمل تتعلق بتفعيل الشراكة المجتمعية في الاستدامة
البيئية للسيدة هدى محمد، أخصائية سياسات أسرية بالمجلس الأعلى للأسرة بدولة قطر
وورقة أخرى للدكتور زكريا خنجي عضو لجنة التوعية والإعلام البيئي بدول مجلس
التعاون، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام البيئي في مملكة البحرين بعنوان "من
أين وكيف تستقي المرأة الخليجية معلوماتها البيئية".
كما تتحدث في فعاليات اليوم السيدة نجاة دهام العبدالله، مدير إدارة الضمان
الاجتماعي، مدير إدارة التنمية الأسرية بالإنابة بوزارة الشؤون الاجتماعية بالدولة
عن الأسرة والبيئة والدكتور زكريا خنجي عن "كيف يعيش أبنائي في المنزل".
تشارك في هذه الورشة كافة المؤسسات المعنية بالبيئة والتعليم والمنظمات غير
الحكومية والجمعيات الأهلية، علما أن المستهدف من الورشة هي المؤسسات المعنية
والمهتمة بالأسرة ومراكز وجمعيات ولجان الأسرة والمنظمات غير الحكومية المعنية
بالأسرة والطفل وربات البيوت.
مرسوم
بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
أبحاث
قطرية متطورة لخدمة البيئة والطاقة
مطلوب
اتفاقيات لحماية الأرض