قطر- جريدة الراية-الخميس
27 ديسمبر 2012م – الموافق 14 صفر 1434هـ
ورشة
عمل خليجية أوصت به :
تفعيل دور الجمعيات الأهلية لتعزيز دور الأسرة البيئي
تشجيع عمل بحوث داعمة لدراسات البعد البيئي الاجتماعي
التوصية بوضع برنامج للشؤون الاجتماعية لتعزيز دور الأسرة للنهوض بالعمل البيئي
الدوحة ـ الراية
أوصت ورشة العمل حول تعزيز دور الأسرة في التوعية البيئة بدول مجلس التعاون لدول
الخليج العربية بالعمل على تعزيز التواصل بين جمعيات النفع العام وجمعيات الأسرة
والمرأة والجمعيات البيئية بدول المجلس لوضع برامج عمل على مستوى الدول الأعضاء
لتعزيز دور الأسرة في النهوض بالوعي البيئي.
وطالبت الورشة التي اختتمت أعمالها أمس بالعمل على تشجيع الشراكة البحثية بين
الجهات ذات العلاقة بالتنمية الاجتماعية والبيئية في هذه الدول وتشجيع عمل بحوث
داعمة لدراسات البعد البيئي الاجتماعي وكذلك إقامة ورشة عمل تربوية لوضع أساليب
مبتكرة لإشراك الأسرة وأولياء الأمور في مجال التوعية البيئة فضلا عن التوصية بوضع
برنامج للشؤون الاجتماعية لتعزيز دور الأسرة للنهوض بالعمل البيئي وتطوير مهارات
الأسرة والطفل وقدراتهم البيئية بدول المجلس وأهمية مشاركة المرأة في سن التشريعات
البيئية بدول التعاون.
كما أوصت الورشة التي عقدت برعاية سعادة السيد عبدالله بن مبارك بن إعبود المعضادي
وزير البيئة ونظمتها الوزارة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، بإقامة ورش
عمل كل سنتين لتبادل الخبرات في مجال تطوير واستثمار العمل للرقي بدور الأسرة
للنهوض بالوعي البيئي وكذلك تشجيع إقامة شراكات بين القطاعات الحكومية ذات العلاقة
بالبيئة والتنمية الاجتماعية والقطاعات الخاصة والأهلية لإقامة الحملات والفعاليات
الخاصة بالتوعية البيئية للأسرة بدول مجلس التعاون.
وهدفت الورشة إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها تشجيع تبادل الأفكار والمعلومات
والخبرات المتصلة بالبيئة والأسرة بين دول مجلس التعاون، إضافة إلى تشجيع تطوير
نشاطات البحوث من أجل فهم أفضل لأهداف الأسرة والبيئة ومادتها وأساليبها وتنسيق هذه
النشاطات وتشجيع وتدريب وإعادة تدريب المسؤولين عن الأسرة والبيئة من مخططين
وباحثين وإداريين وتربويين وتوفير المعونة الفنية للدول الأعضاء لتطوير برامج
الأسرة والبيئة.
وتناولت الورشة عدة محاور منها دعم قدرات المرأة الخليجية في حماية البيئة وشمل ذلك
برامج التوعية البيئة ودور المنظمات الحكومية وغير الحكومية بالنسبة للأسرة وتفعيل
دور المرأة الخليجية في حماية الأسرة.
أما محور دور المرأة الخليجية في إدارة المنزل بيئيا فشمل أيضًا دورها في الحد من
مصادر تلوث البيئة داخل المنزل وفي المحافظة على الغذاء من التلوث وفي الحد من
التأثير الضار للمواد الكيمائية .. في حين يتناول محور "تجارب دول المنطقة الخليجية
في دور الأسرة والنهوض بالوعي البيئي، عرضا لهذه التجارب والمنظمات المعنية بالخليج
العربي وتوفير مستقبل بيئي للطفل الخليجي والتربية البيئية لهذا الطفل".
وتضمنت الجلسات، كلمات وعروضا ومناقشات لبعض محاور الورشة منها مواضيع وأوراق عمل
تتعلق بتفعيل الشراكة المجتمعية في الاستدامة البيئية للسيدة هدى محمد، إخصائية
سياسات أسرية بالمجلس الأعلى للأسرة بدولة قطر وورقة أخرى للدكتور زكريا خنجي عضو
لجنة التوعية والإعلام البيئي بدول مجلس التعاون، مدير إدارة العلاقات العامة
والإعلام البيئي في مملكة البحرين بعنوان "من أين وكيف تستقى المرأة الخليجية
معلوماتها البيئية" بجانب أوراق عمل مماثلة وسرد لتجارب دول المجلس لكل من الدكتورة
كلثم الغانم من جامعة قطر والدكتورة هدى إبراهيم بشير من المركز الثقافي للطفولة في
قطر والسيدة حصة عيسى الكعبي من المجلس الأعلى للتعليم والسيدة افتخار بنت حمدون
البدوية من سلطنة عمان.
كما تحدثت السيدة نجاة دهام العبدالله، مدير إدارة الضمان الاجتماعي، مدير إدارة
التنمية الأسرية بالإنابة بوزارة الشؤون الاجتماعية بالدولة عن الأسرة والبيئة
والدكتور زكريا خنجي عن "كيف يعيش أبنائي في المنزل".
وشارك في هذه الورشة كافة المؤسسات المعنية بالبيئة والتعليم والمنظمات غير
الحكومية والجمعيات الأهلية، علما أن المستهدف من الورشة هي المؤسسات المعنية
والمهتمة بالأسرة ومراكز وجمعيات ولجان الأسرة والمنظمات غير الحكومية المعنية
بالاسرة والطفل وربات البيوت.
واستعرضت الورشة تجارب الدول الأعضاء في مجال التوعية البيئية حيت قدم السيد علي
سلطان الغانم مدير وحدة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة ورقة دولة قطر
تناول فيها جهود وزارة البيئة لتعزيز الوعي البيئي بالدولة من خلال العديد من
المناشط والفعاليات والاصدارات البيئية التوعوية الخاصة بنشر الوعي والثقافة
البيئية في المجتع والأسر والمدارس.
كما أشار الغانم إلى مشاركة دولة قطر ممثلة في وزارة البيئة في المناسبات البيئية
الإقليمية والعالمية مثل يوم البيئة العالمي والعربي والخليجي وتنظيمها لفعاليات
يوم البيئة القطري سنويا فضلا عن المشاركة بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم في
الموسم البيئي المدرسي للعام التاسع على التوالي.
يذكر أن الدكتور راشد بن أحمد الكواري، الوكيل المساعد لشؤون البيئة بوزارة البيئة
افتتح الورشة أمس بفندق جراند حياة بكلمة أكد فيها على الدور المتعاظم للأسرة
وعلاقتها الوطيدة والضرورية بالبيئة وحمايتها .. مشيرا إلى أن هذا الدور الرائد
للأسرة يتجلى في تعديل سلوك أفرادها تجاه البيئة.
ونوه الوكيل المساعد لشؤون البيئة إلى أن موارد البيئة بأشكالها المختلفة تمثل
ينابيع خير، حيث يحصل الإنسان منها على مقومات حياته، لكنه نبه إلى أن تعامل
الإنسان غير العقلاني مع هذه الموارد البيئية، قد أفسد بعضها، ولوث مجموعة أخرى،
وتسبب في انقراض بعض أنواع الكائنات الحية، وقلل من العمر الافتراضي لكثير من مصادر
الطاقة والمعادن.
وأكد على دور الأسرة الكبير في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة أشكالها،
الدائمة والمتجددة وغير المتجددة، معربا عن تطلعه إلى إسهامات الأسرة في بناء
اتجاهات وقيم إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها ودعم قيم النظافة والمشاركة
والتعاون وترشيد الاستهلاك لكافة الموارد انطلاقا من كونها مفتاحا لعملية التعلم
لدى الأطفال.. في حين يعتبر المنزل أيضا من الأماكن المثالية للتطبيق العملي
لمفاهيم البيئة.
مرسوم
بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
أبحاث
قطرية متطورة لخدمة البيئة والطاقة
مطلوب
اتفاقيات لحماية الأرض
الأسرة
الخليجية شريك في الحفاظ على البيئة