قطر- جريدة العرب-الأحد 30
ديسمبر 2012م – الموافق 17 صفر 1434هـ - العدد: 8967
في استطلاع شارك فيه
4300 شخص
%70 من السكان: خدمات الداخلية حسنت السلامة المرورية
أظهر استطلاع للرأي
حول السلامة المرورية، قامت بتنفيذه إدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الداخلية
بالتنسيق مع جهاز الإحصاء بالدولة واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، خلال الفترة
الماضية، أن أهم الأسباب التي تقف وراء الازدحام المروري بالدولة هي كثرة أعمال
الطرق وإغلاقها، والزيادة المضطردة في أعداد المركبات، إضافة إلى سوء التخطيط
الهندسي للشوارع.
أسباب الحوادث
كما أظهرت نتائج الاستطلاع، الذي شارك فيه أكثر من 4300 شخص من مختلف الفئات، أن
أهم الأسباب التي تقف وراء وقوع الحوادث المرورية هو الإهمال وعدم الانتباه، ثم
تدني الوعي والثقافة المرورية لدى بعض سائقي المركبات، وأخيرا استخدام الهاتف أثناء
القيادة.
في حين توصل الاستطلاع إلى أن أهم الأسباب التي تدفع سائقي المركبات إلى عدم
الالتزام بقواعد وأنظمة المرور هو الاستهتار وعدم المبالاة، يلي ذلك من حيث الأهمية
عدم الإلمام بقواعد وآداب المرور، ومن ثم عدم مساهمة بعض أفراد المجتمع في التوعية
أو الإبلاغ عن مخالفين لقواعد وأنظمة المرور.
وتوصل الاستطلاع إلى أن أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تحسين السلامة المرورية
على الطريق هي زيادة عدد رجال المرور في الطريق، يليها من حيث الأهمية تشديد
العقوبات على المخالفين لأنظمة وقواعد المرور، ثم تأتي في المرتبة الثالثة من حيث
الأهمية مشاركة مختلف جهات المجتمع المدني في نشر الثقافة والتوعية المرورية.
الوعي المروري
وأعرب أكثر من %70 من المشاركين في الاستطلاع، عن موافقتهم على أن الخدمات والأنشطة
التي تقدمها وزارة الداخلية تساهم في تحسين السلامة المرورية، بينما أفادوا بأن
وسائل التوعية التي تقوم بها وزارة الداخلية تساهم بفاعلية في نشر مفاهيم السلامة
المرورية.
وأوضح الاستطلاع، في هذا الإطار، أن %22 أكدوا أن لافتات التوعية بالطرق تعتبر أهم
وسيلة إعلامية في نشر الوعي المروري، تليها من حيث الأهمية وسيلة الإعلام المرئي
(التليفزيون) بنسبة %21، ثم تلي ذلك وسائل التواصل الاجتماعي مثل البريد الإلكتروني
ومواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وغيرها من الوسائل بنسبة تجاوزت %20.
التوصيات
وتوصل التقرير الختامي للاستطلاع إلى العديد من التوصيات، أهمها تحميل الجهات
المعنية بالدولة مسؤولياتها بشأن متابعة مشاريع البنية التحتية وإعداد دراسات دقيقة
لإيجاد البدائل المرورية للطرق والميادين عند صيانة أو تنفيذ تلك المشاريع، والعمل
على سرعة إنجاز تلك الصيانة، فضلا عن التأكيد على أهمية تعاون وتضافر الجهود بين
جميع الجهات المعنية بالدولة بشأن التصميم والتخطيط الهندسي للطرق وإضاءتها.
كما أوصى التقرير الختامي للاستطلاع بضرورة تفعيل دور الجهات الإعلامية والقطاع
الخاص ومنظمات المجتمع المدني بالدولة نحو نشر الثقافة والتوعية بالسلامة المرورية،
مع ضرورة تكثيف حملات التوعية المتعلقة بالسلامة المرورية من خلال لافتات التوعية
بالطرق ووسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي
المتاحة بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، خاصة فئة السائقين الشباب
والأطفال والفئات الأخرى المعرضة للخطر.
وأوصى كذلك بزيادة خطوط النقل العام بحيث تكون قريبة وميسرة لقطاعات كبيرة من
السكان، وتشديد الرقابة وتطبيق القانون على المخالفين لأنظمة وقواعد المرور فيما
يتعلق بحدود السرعة واستخدام الهاتف أثناء القيادة والقيادة بإهمال. واختتمت
التوصيات بأهمية تحسين سلامة المشاة من خلال توفير وسائل العبور الآمنة لهم، مع
تحديد الأماكن التي تحتاج إلى إنشاء جسور مشاة أو إشارات ضوئية في الأماكن المخصصة
لعبور المشاة. وجاري العمل على إحالة هذه التوصيات للجنة الوطنية للسلامة المرورية
لدراستها.
خطط الوقاية
وكانت وزارة الداخلية قد أجرت استطلاع رأي الجمهور حول السلامة المرورية من منطلق
اهتمامها بتحقيق السلامة المرورية بين أفراد المجتمع بمفهومها الواسع من خلال الخطط
والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث المرورية عن
طريق محاور السلامة المرورية الثلاثة المركبة والمشاة والسائق.
وهدف الاستطلاع إلى مشاركة أفراد المجتمع لمعرفة أبرز وأفضل الممارسات لتحقيق
السلامة المرورية وتنمية السلوك الإيجابي في الالتزام بالسلامة المرورية، بالإضافة
إلى معرفة الأسباب التي تقف وراء وقوع الحوادث المرورية.
ويأتي الاستطلاع ضمن الأنشطة الخاصة ببرامج استراتيجية قطاع الأمن والسلامة العامة
التابعة لاستراتيجية التنمية الوطنية (2011-2016) التي أوكلت إلى وزارة الداخلية
هدفا استراتيجيا ضمن أهدافها يتمثل في تخفيض الحوادث المرورية من 300 حادث مروري
إلى 250 حادثا لكل 100 ألف شخص وتخفيض عدد حوادث الوفيات من 14 حالة وفاة إلى 10
وفيات لكل 100 ألف شخص سنويا.
ثلاث لغات
قامت الوزارة بالتنسيق مع جهاز الإحصاء باستطلاع الرأي العام حول السلامة المرورية
بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والأوردو.
واستهدف الاستطلاع عينة عشوائية من أفراد المجتمع اشتملت على العاملين في أجهزة
الدولة وتمت عن طريق
إرسال استبيان إلكتروني لهذه العينة وعينة أخرى من الجمهور العام من مراجعي
الإدارات بوزارة الداخلية ومرتادي الأماكن العامة وطلاب الجامعات وتمت بطريقة
المقابلة المباشرة.
كما تم طرح الاستبيان على موقع وزارة الداخلية وموقع جهاز الإحصاء لأهمية موضوع
الاستطلاع.
القانون
وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
قطر
غاز تدعم حملة السلامة المرورية
المعايير
الجديدة ساهمت في تحقيق السلامة المرورية