قطر-جريدة الشرق- الثلاثاء ١ يناير ٢٠١٣ م، الموافق ١٩ صفر ١٤٣٤

مطالب بزيادة رواتب الضمان الاجتماعي

بوابة الشرق - محمد العقيدي

اشتكى مواطنون من ضآلة رواتب الشؤون الاجتماعية التي تصرف لهم شهرياً، حيث لا تتناسب مع احتياجاتهم في ظل هذه الظروف وغلاء المعيشة في دولتنا وأكد البعض أنهم يضطرون شهريا للاقتراض لسداد مصاريفهم الشهرية ولفتوا إلى أن الرواتب لم تشهد أي زيادة منذ سنوات، وطالبوا الجهات المختصة بالعمل على زيادتها لسد متطلبات هذه الفئة من المحتاجين لهذه الرواتب التي لا تتجاوز 2250 ريالا تذهب غالبيتها إلى رواتب الخدم والسائق واقساط السيارات وما يتبقى لا يسد بقية المتطلبات الاساسية في الشهر.
وقالوا ان الفئة التي تصرف لهم هذه الرواتب هي من العجزة والمطلقات والأرامل وهم بأمس الحاجة لها والكثير منهم لا تتوافر لديهم مصادر دخل أخرى يستفيدون منها، ما يجعلهم ينتظرون ويصبرون ويرضون بالرواتب الحالية الضئيلة التي تصرف لهم وبعض المرات يتأخر صرفها أيضا وهو ما يجعلهم يواجهون معاناة كبيرة تتفاقم مع مرور الزمن وفي المقابل لا حياة لمن تنادي، ووصل الأمر لدى البعض من هذه الفئة إلى أنهم يئسوا من زيادة رواتبهم وفضلوا العيش بصمت تقلبهم أمواج الحياة القاسية بعد أن ذهبت مطالبهم في زيادة الرواتب هباء منثورا.
زيادة
في البداية قال أحمد العبيدلي إن المنتفعين من رواتب الشؤون الاجتماعية خدموا بلادنا ويجب النظر في أمورهم والعمل على زيادة رواتبهم التي تصل إلى 2250 ريالا فقط ولم تتم زيادتها منذ سنوات طويلة وهم بأمس الحاجة لزيادة الرواتب الشهرية التي تصرف لهم.
وأضاف العبيدلي أن هناك بعض الموظفين الذين مازالوا على رأس عملهم ويتقاضون رواتب عالية لا تكاد تكفيهم بالشهر، فكيف بفئة العجزة والأرامل والمطلقات المنتفعين من رواتب الشؤون الاجتماعية الذين يتقاضون رواتب متدنية جدا، يذهب أكثر من نصفها رواتب للسائقين والخدم ومصاريف مدارس الابناء.
وطالب العبيدلي المسؤولين بالعمل على وتعديل رواتب الشؤون الاجتماعية وزيادتها بشكل عاجل والإنصات لمطالب كافة المنتفعين منها، خاصة أن البعض منهم فقد الأمل في تعديل الرواتب بسبب كثرة المطالب بذلك ولا يوجد من يسمع لهم.
وأضاف: يفترض أن يتم صرف رواتب ثابتة للمواطنين العجزة والأرامل والمطلقات وان تكون 10 آلاف ريال حتى تسد كافة احتياجات هذه الفئة من المنتفعين، خاصة من لديهم طلاب مدارس وأطفال يحتاجون إلى مصاريف باهظة شهريا.
تلبية المطالب
وشدد العبيدلي على أهمية الاهتمام بهذه الفئة من المحتاجين والعمل على تلبية كافة مطالبهم وتوفير حياة كريمة لهم ولأبنائهم في بلادنا وألا ننسى أن منهم من قضوا أعمارهم في خدمة بلادنا ولكن العجز أو الظروف الأخرى التي أحاطت بهم تسببت في عجزهم ولجوئهم للانتفاع من رواتب الشؤون القليلة.
وقال: ينبغي على الجهات المختصة أن تعامل المنتفعين من رواتب الشؤون الاجتماعية مثل المتقاعدين وان تكون لهم رواتب شهرية وامتيازات أخرى كما ينبغي ألا تنساهم وان تهتم بأمرهم وتتم مساعدتهم في كافة الأمور المعيشية.
وشدد على أهمية الاهتمام بالأرامل والمطلقات على وجه الخصوص وان تتم مساعدتهم خاصة ممن لديهن أبناء يعيشون معهن يجب أن تتم زيادة رواتبهن وتوفير حياة كريمة لهن ولأبنائهن الذين يعانون من تقلبات الحياة وقلة المصاريف وحرمانهم الكثير من متطلباتهم التي يرون أنها من حقوقهم.
التكفل بالأبناء
واقترح أن يتم صرف رواتب للأرامل والمطلقات على حسب عدد الأبناء إن وجد بحيث يتم الصرف لكل فرد 1000 ريال شهريا وان تتم إضافتها على راتب الشؤون لمساعدة.
ولفت إلى وجوب صرف رواتب للأبناء أيضا والتكفل بهم حتى سن 18 عام كما هو حال الدول المتقدمة خاصة أن بعض المطلقات يتزوجن ويتركن أبناءهن بسبب إرادة الزوج، وفي هذه الحالة يقطع عنها راتب الشؤون الاجتماعية ويبقى الأبناء دون مصروف، ويجب النظر في هذا الأمر وأخذه بعين الاعتبار لان المتضرر في هذه الحالة هم الأبناء.
تحسين الأوضاع
من جانبه قال فهد العرجاني إن مشكلة تدني رواتب الشؤون الاجتماعية يعاني منها كافة المنتفعين منذ سنوات، وكان يفترض أن تتم زيادة رواتبهم في ظل الغلاء المعيشي الذي لا يستطيع مواجهته من يعملون وما زالوا على رأس عملهم ويتقاضون رواتب كاملة وأشار الى أنه يجب تحسين أوضاع المنتفعين من رواتب الشؤون، خاصة ممن لديهم أبناء يدرسون ويعانون من أعباء الحياة المعيشية المرتفعة.
انعكاس سلبي
وأضاف العرجاني أن الاهتمام بهذه الفئة المنتفعة من رواتب الشؤون خاصة من لديهم عائلات وأبناء هو ضمان لهم ويعمل على توفير كافة متطلباتهم الحياتية واليومية كما هو حال غيرهم، وان إهمالهم سوف يعود بالسلب على المجتمع ويتسبب في انتشار جرائم السرقة، وعلى الجهات المختصة أن تعمل جاهدة على دراسة أوضاع العجزة والأرامل والمطلقات وعائلاتهم وتوفير كافة مطالبهم الحياتية.
دراسة الاوضاع
وأشار العرجاني الى ضرورة أن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بدراسة أوضاع العجزة والأرامل والمطلقات وان تعمل على زيادة رواتبهم والا تنسى أنهم مواطنون يعيشون في بلادهم ويستحقون امتيازات وزيادة رواتبهم كما هو حال غيرهم من المواطنين الذين حصلوا على زيادة وامتيازات أخرى في وظائفهم.
وقال ما ذنب هذه الفئة من المواطنين الذين يحصلون على رواتب ضئيلة من الشؤون الاجتماعية في هذه الأوضاع العصيبة وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في كل مكان، وفي المقابل هناك مصاريف كبيرة وضرورية على هذه الفئة المنتفعة من رواتب الشؤون الاجتماعية عليهم تدبيرها، خاصة أن البعض منهم لديهم أبناء يدرسون ويحتاجون لمصاريف شهرية ويومية.
إعادة النظر
من جهته قال محمد زياد الخيارين: في ظل الظروف الحالية وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في دولتنا أرى أن مبلغ 2250 ريال لا يصلح أن يكون راتبا شهريا للعجزة والأرامل والمطلقات كونه ضئيلا في ظل غلاء وارتفاع الأسعار، ولذا يجب اعادة النظر في هذه الرواتب والعمل على زيادتها من قبل الجهة المختصة، خاصة أن هذه الفئة من المجتمع بأمس الحاجة للرواتب التي يتقاضونها شهريا بعد أن حصلت لهم ظروف قاسية جعلتهم يحصلون على رواتب ربما لا تسد حاجاتهم الشهرية.
تعايش طويل
وأضاف الخيارين أن الرواتب الحالية لا تكفي لسد حاجات المنزل الشهرية وإضافة على ذلك بعض الأمور المعيشية الأخرى والمصاريف الباهظة التي تتكبدها هذه الفئة ويجب عليهم تدبير أمورهم مهما كانت الظروف.
وأوضح: لقد سمعنا كثيرا عبر وسائل الإعلام عن المشاكل المحيطة بالأرامل والمطلقات وكافة المنتفعين من رواتب الشؤون الاجتماعية وما زالت تعيش معهم تلك المشاكل حتى الآن ورغم ذلك فلم تتم زيادة رواتبهم.
رد الجميل
وقال الخيارين انه يجب علينا ألا ننسى أن هؤلاء سبق ان خدموا بلادنا وأمضوا سنوات من أعمارهم في خدمة بلادهم ودورة الحياة جعلتهم يقفون عند حد معين وينتفعون من رواتب الشؤون الاجتماعية الضئيلة.
ولفت إلى أن بعض الأرامل والمطلقات لديهن أبناء يدرسون ويجب الاهتمام بهن وأن يتم النظر إليهن كالآخرين وعلى الجهات المعنية الاهتمام بأبناء المتقاعدين من خلال الاهتمام بآبائهم خاصة أن هؤلاء الابناء هم نواة المستقبل.



قانون رقم (38) لسنة 1995 بشأن الضمان الاجتماعي
مطلوب زيادة مساعدات الضمان الاجتماعي
فئات تستحق الضمان الاجتماعي وفقا للقانون
دراسة لزيادة مساعدات الضمان الاجتماعى
11748 منتّفعاً من الضمان الاجتماعي في 2011