قطر-جريدة الشرق- الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣ م، الموافق ٥ ربيع الأول ١٤٣٤ هـ

منتدى الدوحة لمكافحة الاتجار بالبشر ينطلق الثلاثاء المقبل

هديل صابر - بوابة الشرق

كشفت السيدة مريم المالكي المدير العام للمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر أن المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر تستعد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لإصدار دراسة خاصة حول أوضاع الدول العربية وجهودها في عملية مكافحة الاتجار بالبشر والتي ستصدر عن المؤسسة، كإحدى المصادر المهمة في إعداد التقرير العربي الذي تعكف جامعة الدول العربية على إعداده.
وقالت المالكي أن المرحلة المقبلة ستشهد تأسيس شبكة عربية لمكافحة الإتجار بالبشر لدعم جهود جامعة الدول العربية في مكافحة الإتجار بالبشر.
وأعلنت المالكي على هامش أعمال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح اليوم للإعلان عن استضافة المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر فعاليات منتدى الدوحة الثالث لمكافحة الاتجار بالبشر من الفترة مابين 22-23 الجاري، تحت شعار"الاتجاهات المعاصرة لمكافحة الاتجار بالبشر"، والذي يعتبر المنتدى العربي الوحيد المتخصص في مجال مكافحة الاتجار بالبشر على مستوى المنطقة العربية ، برعاية سامية من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو أمير البلاد المفدى، حيث يشارك في المنتدى (300) مشارك من كافة دول العالم من المستشارين والخبراء والمتخصصين والمهتمين بحقوق الإنسان، ومكافحة الاتجار بالبشر، ورعاية وحماية ومساندة ضحايا الاتجار بالبشر..
وفي هذا الإطار أكدت السيدة مريم المالكي -المدير العام للمؤسسة القطرية لمكافحة الإتجار بالبشر-، في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بفندق "هيلتون" الدوحة، اهتمام دولة قطر بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وقالت : لقد ترجم ذلك الاهتمام عمليًا من خلال إتاحة الفرصة للمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر بتبني هذه المبادرة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجامعة الدول العربية لمبادرة عربية تعد من أهم المبادرات العربية والعالمية التي ركزت على مكافحة الاتجار بالبشر وهي "المبادرة العربية لبناء القدرات الوطنية للعاملين في مجال مكافحة الاتجار بالبشر بالدول العربية والتي تولت المؤسسة زمام الأمور فيها فقد شاركت المؤسسة في تصميم وتنفيذ وتقييم وتقويم برامج هذه المبادرة وفق الاحتياجات التدريبية للدول العربية مما انعكس على آلية تنفيذ هذه البرامج للسنة الأولى بنجاح مشهود.
وأضافت المالكي قائلة " إنَّ ظاهرة الاتجار بالبشر تعتبر من أخطر الظواهر التي يشهدها عالمنا المعاصر، كما أنها من الظواهر المتطورة في المكان والزمان، ذلك الأمر الذي يستتبع تطور آليات ووسائل مكافحتها على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، لذلك يأتي انعقاد منتدى الدوحة الثالث لمكافحة الاتجار بالبشر تحت عنوان"الاتجاهات المعاصرة لمكافحة الاتجار بالبشر"، بهدف رصد وتحليل أهم الاتجاهات الحديثة والمتطورة على مستوى العالم بصفة عامة، وعلى مستوى الدول العربية بصفة خاصة، في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
وأشارت المالكي إلى أنَّ اختيار هذا الشعار كعنوان عام للمنتدى وذلك نظرا لأن الاتجار بالبشر أصبح يأخذ أبعاداً خطيرة على المستوى العالمي والإقليمي، وأصبح يتخذ أشكالا جديدة تقترن بجرائم أخرى عديدة كتجارة المخدرات والسلاح ونزع الأعضاء والاستغلال الجنسي والجرائم الالكترونية، وتهريب الأطفال وتجنيدهم، والهجرة غير الشرعية، مما يجعلها أكثر تعقيدا وأكثر صعوبة، متابعة قولها مما دفع منظومة مكافحة الاتجار بالبشر عبر العالم تعتمد اتجاهات جديدة ومعاصرة على مستوى المنهجيات والاستراتيجيات والآليات الخاصة بالمكافحة وحماية الضحايا على حد سواء.
ولفتت إلى أن المحاور الأساسية للمنتدى تعكس هذا الشعار عبر تناولها لهذه الاتجاهات المعاصرة التي وضعتها المنظمات الدولية لمكافحة الأشكال الجديدة التي بدأت جريمة الاتجار بالبشر تتخذها.
وأضافت المالكي أن منتدى الدوحة الثالث لمكافحة الاتجار بالبشر، يتناول عدد (23) ورقة عمل، قام بإعدادها مجموعة من الخبراء والمتخصصين على مستوى العالم، تحمل في طياتها أهم الاتجاهات الحديثة والمعاصرة لمكافحة الاتجار بالبشر، وكذلك أفضل السبل والممارسات الوطنية والدولية في حماية ورعاية ضحايا الاتجار بالبشر والشهود.
وتتضمن أوراق العمل عرض ومناقشة أهم الاتجاهات الحديثة والمعاصرة على مستوى العالم في مكافحة الاتجار بالبشر في كافة المجالات والتي منها الاجتماعي والاقتصادي والقانوني والنفسي، وكذلك تتناول دور كل من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في مكافحة الاتجار بالبشر، كما تتناول أوراق العمل عدد من التحديات والإشكاليات التي تعوق عمليات مكافحة الاتجار بالبشر، وفي ذات الوقت استعراض أفضل الممارسات التي تمت في التعامل مع هذه التحديات والإشكاليات.
مناقشة المبادرات العالمية
كما تتضمن أوراق العمل المطروحة في المنتدى استعراض ومناقشة بعض المبادرات العالمية ودور كل منها في دعم جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في مكافحة الإتجار بالبشر، وكذلك سيتم إستعراض، أهم نتائج مشروع المبادرة العربية لبناء القدرات في العام الماضي، والتي بدأ تنفيذها في يناير 2012م، حيث تم تنفيذ عدد (8) برامج تدريب متخصصة ومتنوعة ،وبعض ورش العمل المصاحبة، والتي استهدفت تدريب مجموعة كبيرة من المتخصصين في مكافحة الاتجار بالبشر في الدول العربية، من بينهم صناع القرار والقضاة ووكلاء النيابة والمحامين وجهات إنفاذ القانون والقائمين على رعاية وحماية ضحايا الاتجار بالبشر، بهدف تنمية وتعزيز قدراتهم في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ومساندة الضحايا.
وأكدت السيدة مريم المالكي أن مكافحة الإتجار بالبشر منظومة متكاملة لا يمكن لجهة منفردة القيام بها ، وأضافت أن العملية تحتاج لتكاتف جهود الجهات الحكومية مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، هذا بجانب قضية التعاون الدولي فيما يتعلق ببناء الخبرات والمعلومات.



قانون رقم (15) لسنة 2011 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر
المؤتمر الأول لمكافحة الاتجار بالبشر
«الاتجار بالبشر» تنظم معرض «صنع بيدي»