قطر-جريدة الشرق- السبت ٢٦
يناير ٢٠١٣ م، الموافق ١٤ ربيع الأول ١٤٣٤ هـ-
خبير
عربي : "التقرير العربي" مرجعية للجهود المبذولة لمكافحة الاتجار بالبشر
هديل صابر- بوابة
الشرق
شدد المستشار عادل ماجد الخبير القانوني بجامعة الدول العربية نائب رئيس محكمة
النقض المصرية وأحد المشاركين بمنتدى الدوحة الثالث الذي استضافته الدولة بتنظيم
المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر يومي 22- 23الجاري ، على دور التقرير
العربي في دعم جهود مكافحة الاتجار بالبشر بالمنطقة العربية ، موضحاً أن جامعة
الدول العربية خلال فترة زمنية وجيزة، تمكنت بدعم من الدول العربية كافة، من إصدار
عدة وثائق هامة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من أهمها الإستراتيجية العربية
الشاملة لمكافحة الاتجار بالبشر والقانون العربي الاسترشادي لمكافحة جرائم الاتجار
بالبشر اللذين شكلاً أساسيا لإنشاء منظومة عربية ناجعة لمكافحة الاتجار بالبشر.
وقال المستشار ماجد أنه ولتفعيل هذه المنظومة تم إنشاء وحدة لتنسيق جهود مكافحة
الاتجار بالبشر بإدارة الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية، حيث كان من اللازم
لاستكمال هذه المنظومة إصدار تقرير عربي عن حالة الاتجار بالبشر بالمنطقة العربية.
وأضاف أنه وتنفيذاً لقرارات مجلس وزراء العدل العرب وما صدر من توصيات عن اجتماعات
الخبراء العرب تضطلع الوحدة بالاستعانة بخبير جامعة الدول العربية لشؤون مكافحة
الاتجار بالبشر بإعداد تقرير سنوي عن جهود مكافحة الاتجار بالبشر بالمنطقة العربية،
ليكون بذلك أول مرجعية عربية تعبر بمصداقية وموضوعية عن الجهود المبذولة لمكافحة
الاتجار بالبشر في المنطقة العربية، وخاصة فيما يتعلق بتحديد صور وأنماط جرائم
الاتجار بالبشر والجهود الوطنية المبذولة لمكافحتها، بما يسهم في ضحد أية ادعاءات
غير صحيحة توجه إلى الدول العربية أو دولاً عربية بعينها في هذا الشأن.
وأكد على أهمية هذا التقرير وأهدافه وجوانبه ومكوناته الأساسية مع توضيح خطوات
إعداده ومنهجية صياغته ودوره في تحديد أوجه القصور في جهود مكافحة الاتجار بالبشر
بالمنطقة العربية، وبيان كيفية التغلب عليها، وإستطاع المتحدث من خلال هذا المحور
تحديد مصادر المعلومات التي يعول عليها في إعداد التقرير وبصفة خاصة التقارير
الوطنية والردود الواردة من الدول العربية على الاستبيان الصادر عن جامعة الدول
العربية، مع الإشارة إلى مصادر المعلومات الأخرى الموثوق فيها مثل التقارير الدولية
والدراسات الوطنية والإقليمية والدولية ذات المصداقية، خاصة الدراسة التي تضطلع
المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر حالياً بإعدادها.
وفي ذات السياق أشارت ورقة العمل إلى أهمية المبادرة العربية لبناء القدرات الوطنية
لمكافحة الاتجار بالبشر في دعم إصدار التقرير، وأخيراً توضح ورقة العمل النتائج
المأمولة من التقرير العربي وكيف يمكن أن يسهم في خلق ديناميكية لمنظومة مكافحة
الاتجار بالبشر في المنطقة العربية تستجيب لأهداف ومتطلبات الاستراتيجية العربية
الشاملة لمكافحة الاتجار بالبشر.
الإسراع نحو التشريع
ومن جانبه لفت الدكتور سعدون الحيالي الخبير بالمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار
بالبشراستنادا إلى دراسة قامت بها المؤسسة تحت عنوان(مكافحة الاتجار بالبشر في
المنطقة العربية بين الواقع والإمكانات المتاحة والرؤية المستقبلية) إلى أنَّ
الدراسة أكدت على ضرورة تمكين وتشجيع الدول العربية التي لم تشرَّع قوانين لمكافحة
الاتجار بالبشر بالإسراع في سنها، وحث الدول العربية وتشجيعها على عقد المزيد من
التحالفات والشراكة الحقيقية البينية ، وتعضيد الجهود الرامية لتنفيذ بنود
الإستراتيجية العربية لمكافحة الاتجار بالبشر لجامعة الدول العربية، و تفعيل دور
منظمات المجتمع المدني في مكافحة الاتجار بالبشر، والتعرف على أهم الخبرات
والمعلومات والبحوث والدراسات المتوفرة في هذا المضمار .
الأفلام الوثائقية
وعلى هامش منتدى الدوحة الثالث أقيمت ندوة مصاحبة بعنوان (الاتجار بالبشر في
الأفلام الوثائقية) إستعرضت عدد من الصور ومجالات الاتجار بالبشر التي يتم تناولها
بالأفلام الوثائقية والصعوبات التي تواجهها صناعة الأفلام الوثائقية الخاصة
بالاتجار بالبشر، الندوة تناولت مصطلحات تشكل صورا متنوعة من الإتجار بالبشر،
كالعبودية والرق والإماء ، والعبيد ، والتي كانت تمارس في الماضي ، وربما تمارس
الآن بصور وأشكال مختلفة ، حيث أكد المتحدثون في الندوة أن ه1ه المصطلحات لا زالت
تمارس في الواقع الآن ، ولم تعد حسبما يعتقد البعض أنها ضربا من ضروب الماضي
السحيق، حيث لا زالت العبودية التي تحط من قيمة الإنسان ، تمارس بأسلوب منظم
وبأشكال وطرق عديدة في جميع أنحاء العالم ، وتستخدم في ذلك جميع الوسائل التكنلوجية
الحديثة.
قانون
رقم (15) لسنة 2011 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر
المؤتمر
الأول لمكافحة الاتجار بالبشر
«الاتجار
بالبشر» تنظم معرض «صنع بيدي»
منتدى
الدوحة لمكافحة الاتجار بالبشر ينطلق الثلاثاء المقبل