قطر-جريدة العرب - الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٣ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٣٤ هـ-العدد 9009

البيئة تدرب موظفيها على مهارات الإبداع والابتكار

نظمت وزارة البيئة برنامجاً تدريبياً حول مهارات الإبداع والابتكار، وذلك في إطار برامج إدارة الموارد البشرية بالوزارة لتأهيل وتطوير قدرات موظفي ومنسوبي الوزارة في كافة الجوانب ذات الصلة بمجالات عملهم.
وأوضح المهندس عبدالله بن إبراهيم السادة، محاضر البرنامج أن المبدعين هم رصيد الأمم الحضاري وأبرز عوامل تقدمها وازدهارها في شتى المجالات، وهم الأقدر على قيادة العنصر البشري لإحداث التقدم والوصول إلى مرحلة النمو والازدهار بعد التصدي للمعوقات وحل المشكلات. مشيراً إلى أن الأمم والمؤسسات الناهضة هي التي تعمل على تأهيل هذه العناصر المبدعة وتمكينها لخدمة أوطانهم والمؤسسات التي ينتمون إليها.
وعرف المحاضر الإبداع في أنه القدرة على إيجاد شيء جديد كحل لمشكلة ما أو أداة جديدة أو أثر فني أو أسلوب جديد، وهو التميز في العمل أو الإنجاز بصورة تشكل إضافة إلى الحدود المعروفة في ميدان العمل.
وقال: إن الإبداع هو أيضاً العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ، وهي كذلك مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة قديمة أو لإيجاد فكرة جديدة مهما كانت الفكرة صغيرة ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف يمكن تطبيقه أو استعماله.
ثم تحدث المحاضر عن مهارات التشغيل وعلاقة التفكير بالمعلومات وعلاقة التفكير بالذكاء والتفكير الإبداعي ومراحل عملية التفكير الإبداعي.. مشيراً إلى أن مرحلة التفكير الإبداعي تشمل الإعداد أو التحضير وهي الخلفية الشاملة المتعلقة في الموضوع الذي يبدع فيه الفرد، أي هي مرحلة الإعداد المعرفي والتفاعل معه ومرحلة الاحتضان وهي فترة زمنية يحتاجها الفرد لأعمال فكرة بتنقية المعلومات والخبرات المتوفرة لديه من الحشو الذي قد يؤخر الوصول إلى الحل المنشود بالإضافة إلى مرحلة الإشراق، وهي لحظة مخاض الفكرة حيث يومض الحل وتولد الفكرة الجديدة في ذهن الفرد وتنكشف الحجب « فهي حالة كمن يبحث عن اسم منسي ثم تلتقطه الذاكرة، وهي الشرارة التي تومض إلى فكرة الحل والخروج من المأزق» بجانب مرحلة التحقق، حيث الحصول على النتائج المفيدة والمرضية، وفيها يقوم الفرد باختيار الحل الذي توصل إليه ليتأكد من صلاحيته ودقته.
ونوه المهندس عبدالله بن إبراهيم السادة أن التفكير الإبداعي عادة ما يستخدم لتوليد الأفكار الواقعية التي تستخدم في التعامل مع المشكلات الحياتية المختلفة ولابتكار أدوات لجعل الحياة أكثر سهولة ورفاهية، وأوضح أن العملية الإبداعية تتم عبر خمس خطوات متمثلة في المثير والاستكشاف والنشاط والتخطيط والمراجعة. ثم طرح بعض الأسئلة على المشاركين في البرنامج التدريبي لمعرفة مدي استيعابهم لما طرحه.
وذكر بعض العبارات القاتلة للإبداع ومنها على سبيل المثال لا الحصر(هل تضمن لها النجاح؟.. لا يوجد لدينا وقت، لماذا نغير، كل شيء على ما يرام، الأفضل أن نجيد عملنا.. هل جربها أحد قبلنا؟ إنها مجرد فكرة، ليس لدينا ميزانية وغير ذلك. ثم طرح أسئلة تحريرية للمشاركين حول مواصفات الإنسان المطلوب لتحقيق الإنجازات، وقال: إنه المجتهد المفكر والجريء والمنتج. كما طرح تمريناً حول الأساليب التي يستخدمها المشاركون في البرنامج في حياتهم العملية أو العائلية لتنمية وتطوير القدرات الإبداعية للأفراد. وقال: إن بإمكان الفرد تنمية قدراته الإبداعية من خلال التفاؤل والمحبة والمودة.
وتحدث عن معوقات الإبداع، الذي قال: إن الشعور بالنقص وعدم الثقة يقتله، وهو ما يفعله أيضاً عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي والخوف من تعليقات الآخرين السلبية والخوف على الرزق والخوف والخجل من الرؤساء ومن الفشل والرضا بالواقع والجمود على الخطط والقوانين والإجراءات والتشاؤم والاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.
وقدم المهندس السادة خلال البرنامج طرقاً وأساليب تساعد على الإبداع منها رياضة المشي في الصباح الباكر وتأمل الطبيعة وتخصيص خمس دقائق للتخيل صباح ومساء كل يوم ومناقشة أشخاص آخرين حول فكرة تستحسنها قبل أن تجربها، وتخيل الشخص نفسه رئيساً لمجلس إدارة ليوم واحد واستخدام الرسومات والأشكال التوضيحية بدل الكتابة في عرض المعلومات وإعداد الخيارات المتاحة قبل أن تقرر أي شيء وتبادل العمل مع زميل آخر قدم أفكاراً أو طرح حلول بعيدة المنال وتعلم رياضة جديدة حتى إن لم تمارسها والاشتراك في مجلة في غير تخصص الشخص ولم يسبق له قراءتها وغير ذلك من الأساليب ذات العلاقة، مؤكداً ضرورة، وأهمية تنمية جوانب الذكاء العاطفي في النفس من خلال الحرص على العلم وتقدير المسؤوليات والعطاء والإخلاص والاحترام والعطف.



قانون رقم (4) لسنة 1981م بإنشاء اللجنة الدائمة لحماية البيئة
مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة