جريدة الراية - الثلاثاء
12/2/2013 م
خلال
ندوة مشتركة بين الداخلية وكارنيجي ميلون..
اللواء الخليفي:
حققنا خطوات متميزة في مكافحة الجرائم الإلكترونية
كتب - محمد حافظ :
أكد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام أن وزارة
الداخلية خطت خطوات متميزة في مكافحة الجرائم الإلكترونية وذلك بخلق البيئة
التنظيمية والتشريعية والبنى التحتية للمعلوماتية بعد أن أصبحت الجرائم الإلكترونية
في ازدياد مما تطلب تكثيف الجهود وتعاون المجتمع بجميع مستوياته لمكافحة الجرائم
المستحدثة في عصر تقنية المعلومات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادته أمس في الندوة الأولى المشتركة بين وزارة الداخلية
وجامعة كارنيجي ميلون في قطر والتي انعقدت تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر
بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية بعنوان "دور أمن المعلومات في الحفاظ
على الأمن العام".
وأوضح سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي أنه في إطار هذه الجهود تم تأسيس
مركز أمن المعلومات ومركز مكافحة الجرائم الإلكترونية، وكذلك تأهيل كوادر وطنية
لإدارة المستجدات في مجال الأمن الالكتروني في ظل التحول الذي يشهده القطاع الحكومي
والخاص إلى التعاملات الالكترونية .
وأضاف أنه تم ايضا دعم خطط طوارئ أمن المعلومات للدفاع عن البنية التحتية
المعلوماتية ذات الأهمية، فلم يعد بالإمكان فصل الأمن الالكتروني عن الأمن العام ،
وباتت كثير من البنى التحتية المهمة معتمدة بشكل أو بآخر على تقنيات الاتصالات
والمعلومات ما يعرضها بشكل مباشر لمخاطر التهديدات والهجمات الالكترونية.
وتحدث سعادة مدير عام الأمن العام في كلمته عن إستراتيجية وزارة الداخلية في مجال
الأمن الالكتروني والتي تستمد رؤيتها بعيدة المدى من إستراتيجية قطر الوطنية 2030
من خلال الركائز الأربع وهي التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية
الاجتماعية، والتنمية البيئية، وذلك من خلال وضع الخطط الوطنية لدعم الاقتصاد
الوطني وتعزيز الأمن المعلوماتي على مستوى الدولة ودعم التعليم والبحوث والابتكار
في مجال الأمن الالكتروني.
ولفت الى أن الخطة الاستراتيجية للأمن الالكتروني ومكافحة الجرائم الالكترونية على
مستوى الكوادر البشرية والمحور الاقتصادي تتضمن عدة نقاط من أهمها تأهيل الكوادر
الوطنية في مجال الأمن الالكتروني، ونقل وتوطين المعرفة والخبرات من الجامعات
والمؤسسات العالمية محليا، وتحفيز البحث والإبداع والابتكار والتطوير في هذا
المجال، الى إنشاء منظومة الامن الالكتروني على المستوى الوطني مع شركائنا في
القطاع العام والخاص من أجل ضمان استمرارية خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في
حالة الطوارئ، والتعرض للهجمات الالكترونية ووضع خطط الاستجابة للتهديدات
الالكترونية الموجهة ضد أمن البلاد .
كما بيّن سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الامن العام أن من بين
أهداف الخطة الإستراتيجية للأمن الالكتروني ومكافحة الجرائم الالكترونية تعزيز
منظومة أمن معلومات متكاملة وذلك من خلال عدة مشاريع منها العمل على إيجاد بيئة
آمنة لأطفالنا وشبابنا، وإنشاء وحدة البحث والتحري ومتابعة الجرائم الإلكترونية
تعمل بطريقة استباقية، ومراجعة تطبيق وتدقيق أمن المعلومات، ومراجعة وتحديث نظام
مكافحة الجرائم المعلوماتية الى جانب وضع برامج توعية في مجال أمن المعلومات لتوعية
المجتمع، وإيجاد بيئة تنظيمية وتشريعية.
وتمنى سعادته أن تخرج الندوة بتوصية بإنشاء كرسي بحث في الأمن الالكتروني بالتعاون
بين وزارة الداخلية وجامعة كارنيجي ميلون في قطر بهدف تزويد الجهات المعنية بمخرجات
الأبحاث في مجال الأمن الالكتروني والإسهام في تحويل بعض المخرجات إلى منتجات
وتطبيقات وطنية .
ونوه بجهود جامعة كارنيجي ميلون في قطر في توطيد العلاقة الاستراتيجية ما بين
القطاع الحكومي والقطاع التعليمي الأكاديمي.
وفي تصريحات للصحفيين قال سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي إن التعاون بين
وزارة الداخلية وجامعة كارنيجي ميلون يتضمن عدة نشاطات ومن ضمنها البدء منذ مدة في
إنشاء موقع الكتروني خاص للجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات بمشاركة طلبة
الجامعة.
وأكد أن هناك حاجة ملحة حاليا لتوعية كافة المواطنين والمقيمين بالجرائم
الالكترونية وتنبيههم إليها وتقديم أمثلة واضحة لبعض من هذه الجرائم على غرار تلك
التي تتم عبر أجهزة الصراف الآلي وغيرها من الجرائم الالكترونية من خلال أجهزة
الحاسب الآلي .
ولفت الى أن وزارة الداخلية تعمل على تأمين البنية التحتية لجميع المعلومات
الموجودة في الدولة، و"لكن يجب في نفس الوقت أن يعي المجتمع بخطورة هذه الجرائم وأن
يتعاون مع الاجهزة المختصة خاصة مع ازدياد الجرائم الالكترونية التي تتطلب حماية
خاصة ونوعا من الاحتياط لدى المستخدم".
وشدد على أن دولة قطر تسير بخطوات قوية في مسألة الجرائم الالكترونية وخاصة من خلال
إنشاء مركز مكافحة الجرائم الالكترونية وهو مركز على مستوى عال الى جانب وجود مركز
أمن المعلومات.
كما شدد على أن وزارة الداخلية تعمل على تحصين المجتمع بقدر المستطاع من الجرائم
الالكترونية ، خاصة على صعيد البنية التحتية الى جانب حماية باقي القطاعات الأخرى
في الدولة من مؤسسات بنكية ومالية واقتصادية وكذلك وزارات وأجهزة الدولة المختلفة .
وتحدث في ندوة "دور أمن المعلومات في الحفاظ على الأمن العام" كل من الدكتور راج
ريدي أستاذ علوم الحاسب الآلي والروبوتات في كلية علوم الحاسب الآلي بجامعة كارنيجي
ميلون والدكتور غوردون بيل كبير الباحثين بمعمل مايكروسوفت للبحوث والدكتور أحمد
المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة .
وفي بداية الندوة نوه الدكتور أيلكر بايبرس العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كارنيجي
ميلون في قطر بالتعاون مع وزارة الداخلية لعقد هذه الندوة.. مؤكدا على أهميتها في
إثراء المجتمع المحلي بالمعلومات المتعلقة بالجرائم الالكترونية وأمن المعلومات.
وتناولت الندوة من خلال المتحدثين التطورات الحاصلة على صعيد أمن المعلومات
الالكترونية والتطبيقات الحديثة المستخدمة في ذلك وأهم المخاطر التي تتهدد
التعاملات الالكترونية.
وأعلن الدكتور احمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة في تصريح
للصحفيين عن تأسيس مركز بحثي متخصص في الأمن الالكتروني سيتم افتتاحه خلال النصف
الاول من شهر مارس المقبل وهو مبادرة أطلقها المعهد لتكثيف الجهود في مجال حماية
المجتمع من مختلف الجرائم الالكترونية.
وأوضح أن المعهد استقطب لهذه المبادرة خمس من الباحثين في مجال الأمن الالكتروني
سيعملون على الأبحاث المتخصصة في هذا المجال بحيث سيصبح عدد المتخصصين العاملين في
هذا النوع من الأبحاث 50 مختصا في غضون الخمس سنوات القادمة.
وقال إن المركز سيركز في عمله "خاصة في بداياته" ليس على الجانب التقني الخاص بأمن
المعلومات فحسب وإنما على كافة المجالات ذات الصلة بالجرائم الالكترونية من خلال
فهم العلاقة بينها وبين الجانب النفسي والاجتماعي والإجرامي عن طريق علماء متخصصين
في هذه الجوانب مع توعية المجتمع بكل هذه الأمور عبر برامج تعليمية وتثقيفية.
القانون
وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2004بإصدار قانون العقوبات
القانون
وفقا لاخر تعديل قانون رقم (23) لسنة 2004 بإصدار قانون الإجراءات الجنائية
مكافحةالجرائم
الإلكترونية تحتاج إلى تطوير للأنظمة والتشريعات
مركز
مكافحة الجرائم الإلكترونية يطارد نصابي الإنترنت