قطر-جريدة العرب - الاثنين
١٨ فبراير ٢٠١٣ م، الموافق ٨ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ-العدد 9017
تفاهم قطري أميركي للترويج للأبنية الخضراء
وقّع مجلس قطر للأبنية
الخضراء مذكرة تفاهم مع المجلس الأميركي للأبنية الخضراء، لتعزيز تعاونهما في
الترويج للمباني والمجتمعات الخضراء من خلال تبادل المعلومات والبحوث.
وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ مطلع عام 2013 الجاري، لتمنح مجلس قطر للأبنية الخضراء
حق تمثيل دولة قطر في اجتماعات المائدة المستديرة لنظام الريادة في تصميمات الطاقة
والبيئة LEED، وهي المجموعة الاستشارية للمجلس الأميركي للأبنية الخضراء، التي تعمل
على تطوير التطبيقات والمبادرات العالمية المتفق عليها حسب نظام LEED، وهو نظام
تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخداماً عالمياً.
وتُعرف هذه المجموعة من خلال مجالس ومنظمات الأبنية الخضراء في أكثر من ثلاثين
بلداً حول العالم بـاسم «باورهاوس للأبنية الخضراء».
ويساهم مجلس قطر للأبنية الخضراء، بعدما أصبح ممثلاً في اجتماع الطاولة المستديرة
الدولي بصفة عضو، في تحديد القضايا البيئية المتعلقة بدول مجلس التعاون الخليجي،
حيث يقدم نظام LEED «نقاطاً إضافية» للمشاريع التي تعالج هذه القضايا الإقليمية
وعلى سبيل المثال، في المناطق الجافة مثل قطر، تكون الأولوية لزيادة كفاءة أنظمة
المياه المستخدمة في المباني على نحو يقلل من استنزاف موارد المياه المحلية، علماً
بأن قضية المياه، التي يركز عليها نظام LEED، تبقى محور اهتمام فريق العمل الذي
سيلتحق به مجلس قطر للأبنية الخضراء.
وعلّق المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للأبنية الخضراء، على توقيع هذه المذكرة
والدور الاستشاري الذي سيضطلع به المجلس، قائلاً: «أثبت نظام LEED كفاءته كوسيلة
تصنيف فعَّالة تجاه أساليب تصميم وإنشاء المباني، ولذلك فإننا نتطلع للتعاون مع
المجلس الأميركي للأبنية الخضراء للعمل على تطوير نظام التصنيف في قطر»، مضيفاً «في
إطار رسالتنا للترويج لتطوير مبانٍ أكثر صحة واستدامة، نؤكد على التزامنا بتطوير
أنظمة التصنيف المحلية والدولية مثل نظام LEED، والمنظومة الشاملة لتقييم الاستدامة
-جي ساس- والتي تم إعدادها محلياً».
يشار إلى أن قطر تحتل المرتبة الخامسة في عدد المباني المسجلة والمعتمدة وفقاً
لنظام LEED خارج الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يعكس تجربتها الثرية في
تطوير التطبيقات والمبادرات ذات الصلة بمنظومتها المحلية، مما يسمح لها بتبادل
الرؤى والأفكار عبر اجتماعات الطاولة المستديرة لنظام LEED.
وفي هذا الصدد، قال سكوت هورست، النائب الأعلى للرئيس لنظام الريادة في تصاميم
الطاقة والبيئة بالمجلس الأميركي للأبنية الخضراء: «ننظر بإعجاب شديد إلى الدور
الذي يلعبه مجلس قطر للأبنية الخضراء، ودعمه القوي لهدفنا الذي نسعى من خلاله
لإيجاد تنسيق دولي لتفعيل نظام LEED على مستوى العالم.
ولفت هورست إلى أن مذكرة التفاهم «تقدم فرصة فريدة لكلٍ من مجلس قطر للأبنية
الخضراء والمجلس الأميركي للأبنية الخضراء لإحداث نقلة نوعية لنشر الوعي البيئي».
وفي إطار جهود مجلس قطر للأبنية الخضراء لتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية في قطر
والمنطقة، وبالتعاون مع المجلس الأردني للأبنية الخضراء، نظم المجلس مجموعة من ورش
العمل التدريبية لنظام LEED في الدوحة، انطلقت في شهر يناير الماضي، وتستمر خلال
شهر فبراير الجاري وتعمل هذه الورش على تنمية مهارات خبراء الصناعة، وتقديم التوعية
لمفاهيم المباني المستدامة التي تعتبر من المبادئ الرئيسية لنظام LEED.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس قطر للأبنية الخضراء، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم
وتنمية المجتمع، تم تأسيسه في العام 2009 بموجب مرسوم وقعته صاحبة السمو الشيخة
موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، حيث يسعى المجلس إلى توفير الخبرات
وتشجيع التعاون في اتباع ممارسات مستدامة لتصميم وتشييد أبنية خضراء في دولة قطر،
بالإضافة إلى ابتكار البحوث التقنية وتطوير الخبرات، ونشر التعليم والتدريب
والتوعية على الاستدامة من خلال شبكة المجلس التي تضم أكثر من 150 عضواً يمثلون
مؤسسات ومنظمات رائدة تعمل في قطاع المباني والإنشاءات.
الدستور الدائم لدولة قطر
حان
الوقت لإصدار قانون للمباني الخضراء
نظام
جديد للعضوية في « الأبنية الخضراء»
اشغال
تبدأ تطبيق منظومة المباني الخضراء
مجلس الأبنية الخضراء يناقش
أثر التطور العمراني على البيئة