قطر-جريدة العرب - الاثنين
١٨ فبراير ٢٠١٣ م، الموافق ٨ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ-العدد 9017
ناشدوا الأعلى للتعليم بالتدخل.. أولياء أمور لـ«العرب»:
مدرسة عالمية تسمح بالاختلاط وتفتقر لإجراءات السلامة
شكا عدد من أولياء
أمور طلاب إحدى المدارس العالمية بالدوحة من افتقار المدرسة لإجراءات السلامة ضد
الحريق، واختلاط البنين والبنات في الصفوف.
وأشار أحد أولياء الأمور في حديثه لـ «العرب» إلى عدم وجود وسائل الأمن والسلامة ضد
الحريق وعدم وجود أجهزة إنذار للحرائق رغم مطالبة العديد من أولياء الأمور لإيجاد
مبنى مدرسي مجهز وليس مجموعة من الفلل غير المطابقة للمواصفات التربوية من حيث
الأمن والسلامة، وقال: إنه لا يوجد خطة واضحة لمراقبة السلوك الشخصي للطالب
والطالبة، مشيراً إلى أن الصفوف بالمدرسة مختلطة فيها البنين مع البنات رغم دخول
العديد من الطلاب والطالبات في سن المراهقة وذلك بما يتنافى مع العادات والتقاليد
الإسلامية.
وأشار ولي أمر ثانٍ إلى عدم وجود خطة ولا نقاط تجمع في حالات الطوارئ بالمدرسة وعدم
وجود خطة الإخلاء وعدم توافر خطة معلنة معنية بالحرائق وأجهزة السلامة والنقل الآمن
من وإلى المدارس، والأمن والسلامة في حجرات وحصص النشاط المدرسي، وقال: إنه تم
تحويل غرف المطابخ إلى غرف أنشطة غير مطابقة للمواصفات، بالإضافة إلى عدم توافر
الاشتراطات الخاصة بالسلامة الصحية في فصول الدراسة وعدم وجود المعامل العلمية
والملاعب والصالات الرياضية وعدم وجود مقصف يتناسب مع حجم الطلاب في الثلاث مراحل
الدراسية.
ولفت ولي أمر ثالث إلى وجود نظام كاميرات مراقبة في الصفوف، مؤكداً أن معظم الصفوف
هي عبارة عن غرف ماستر يوجد بها دورات مياه داخل الصفوف وقد تكشف الطلاب أثناء
دخولهم وذلك يتنافى مع العادات والتقاليد الإسلامية.
والتقت «العرب» صباح أمس ببعض أولياء الأمور ينتظرون أبناءهم بعد ورود الكثير من
الشكاوى، وقال أحدهم إن لديه ثلاثة أبناء بالمدرسة أصغرهم هو طفل في مرحلة الروضة
ويبلغ من العمر أربع سنوات وقد تعود الطفل على الذهاب والعودة من المدرسة مع إخوته
داخل «الباص» وفجأة وبدون سابق إنذار عقب عودة الطلاب من إجازة الربيع قررت إدارة
المدرسة عودة الطفل داخل الباص وحده من دون مصاحبة إخوته الكبار رغم عدم وجود الأب
والأم بالمنزل كونهما يعملان خلال الفترة الصباحية، وقال ولي الأمر إنه لجأ إلى
مدير المدرسة الذي منحهم أسبوعا واحدا فقط لتدبير الأمر وذلك بنقل الطالب بوسيلة
مواصلات خاصة رغم أن أسرة الطفل قد قامت بتسديد المصروفات و «الباص» المدرسي للنصف
الدراسي الثاني، ولما واجهوه رد عليهم بأنه سيستثني ابنهم ليس بسبب وجود خطر عليه
بل لأنه دفع مصروفات «الباص».
وأشار أولياء الأمور إلى أن صاحب المدرسة أو المشغّل غير مقيم بشكل دائم بقطر ويدير
حاليا المدرسة شاب يعتبر المسؤول المباشر أمامهم وأمام مكتب المدارس الخاصة بالمجلس
الأعلى للتعليم، واشتكى الأولياء من بعض القرارات التي يتخذها المسؤول الحالي عن
المدرسة.
وقالت ولية أمر طالب جاءت لانتظار ابنها: إن إدارة المدرسة تتسم بالنموذج السلبي في
الإدارة، مشيرة إلى أن مفهوم الإدارة المدرسية اختلف وتطور تطوراً كبيراً وأصبح
النظر إلى المدرسة والحكم عليها بالنجاح والفشل يعود إلى حسن الإدارة أو سوئها،
وانتقدت عدم التزام إدارة المدرسة بمواعيد المجلس الأعلى للتعليم سواء بداية العام
الدراسي أو إجازة الربيع، خاصة أن لديها أطفالا بالمدارس المستقلة وأطفالا بالمدرسة
؛ حيث تمت عودة الطلاب من إجازة الربيع بتاريخ 17 فبراير، بينما أبناؤها المسجلون
في المستقلة لا يزالون في إجازة وتنتهي الأسبوع المقبل.
وختم أولياء الأمور الذين التقتهم «العرب» احتجاجهم بمطالبة الجهات المعنية سواء
مكتب المدارس الخاصة بالمجلس الأعلى للتعليم وإدارة الدفاع المدني والمؤسسة القطرية
لحماية الطفل والمرأة «أمان» للتدخل العاجل لإعادة النظر فيما أسموه المخالفات
الجسيمة بالمدرسة.
وحاولت «العرب» الاتصال بإدارة المدرسة لأخذ انطباعات صاحب الترخيص لكنها لم تتمكن
من الوصول إليه لوجوده خارج الدوحة.
قانون
رقم (13) لسنة 1997 بشأن الدفاع المدني
قانون
رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
مرسوم
بقانون رقم (7) لسنة 1980م في شأن تنظيم المدارس الخاصة
مؤسسة
قطر تشرف علي قواعد السلامة بالمدارس القطرية