قطر-جريدة الشرق- الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٣ م، الموافق ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ

جامعة قطر تشارك بفريق قانوني نسائي في المحكمة الدولية

بوابة الشرق- محمد دفع الله

قالت السيدة نيكولا ستريملو منسقة مسابقة المحكمة الصورية التي تنظيمها جامعة أكسفورد البريطانية وجامعة بنسلفانيا الأميركية وتستضيفها كلية القانون في جامعة قطر ومركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير التي بدأت أمس ان كلية القانون في جامعة قطر تواجه تحد يتمثل في ضرورة توفير اساتذة في قانون الاعلام وقالت ان جامعة بنسلفانيا على استعداد للتعاون مع جامعة قطر في هذا المجال .
وأعربت منسقة المحكمة الصورية الدولية في رد على سؤال لـ الشرق في مؤتمر الصحفي أمس عقد في مركز الجزيرة للتدريب الاعلامي عن ارتياحها لمشاركة جامعة قطر بطالبات من كلية القانون .. وزادت القول " أن مشاركة جامعة قطر بفريق قانوني نسائي ميزة كبيرة في هذه المحكمة الصورية التي تشارك فيها كل دول العالم .
وقالت انها كمنسقة ينبغي ان تكون محايدة في هذه المحاكمة الا انها قالت ان لديها ملاحظات حول مشاركة قطر العام الماضي في المحكمة الصورية تتمثل في ان أداء الفريق القانوني القطري كان متميزا الامر الذي أهل قطر لتحقيق المركز الاول في الجولة الشرق أوسطية لمسابقة المحكمة الصورية الدولية المخصصة لطلبة القانون للسنة الثانية على التوالي.
وقالت ان المسابقة انشئت في جامعة بنسلفانيا قبل ست سنوات وامتدت لتشمل جامعات اقليمية وعالمية في مختلف قارات العالم وشددت على ان المسابقة ضرورية لتشجيع الحديث حول قانون الاعلام وترسيخ مفاهيمه وتعزيز عمليات التواصل وحوار بين مختلف الجنسيات .
واضافت " ان جامعة اكسفورد تشجع الحوار حول قانون الاعلام و ان المسابقة أجريت في عدد من المناطق وتجرى الان في منطقة الشرق الاوسط وكانت مسابقات مماثلة تمت في اسيا وتحديدا في نبيال وسريلانكا ودول والبلغان وغيرها اضافة الى منافسات بين جامعات أمريكا اللاتينية " .
واشادت بالمساعدات التي قدمتها جامعة قطر الى المنافسة وقالت ان الجامعة يواجهها تحدي فيما يتعلق قانون الاعلام .
ومن ناحيته قال الدكتور حسان عكور، عميد كلية القانون بجامعة قطر:" إن القدرة على مناقشة النقاط القانونية المعقدة بطريقة موجزة ومقنعة هي السمة المميزة للمحامي الناجح، موضحاً أن هذه المسابقة تتيح لطلابنا فرصة مميزة لتطبيق كل ما تعلموه في الفصول الماضية في قاعة محكمة وهمية كما تمنحهم فرصة إثبات صحة براهينهم وحججهم باستخدام القانون الدولي لوسائل الإعلام".
وأضاف :" من خلال هذه المسابقة، أتيحت لطلابنا فرصة التعرف على زملائهم القانونيين من دول مختلفة كما نهلوا من العقول القانونية المستنيرة. وانطلاقا من سعينا نحو التميز، فإننا نرحب بالمبادرات التي تحاكي عقول طلابنا وتشحذ هممهم المعرفية".
من جانبه، قال السيد منير الدايمي، مدير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير أن اختيار مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير شريكا لعقد هذه المسابقة الأكاديمية المهمة دليل آخر على ما باتت شبكة الجزيرة الإعلامية تحظى به من احترام وتقدير دوليين.
مضيفا "نحن نرمي من خلال مثل هذه الشراكات إلى توسيع دائرة علاقاتنا والانفتاح على مدارس مختلفة، وتابع "بالتأكيد فإن جامعة أكسفورد هي من الجامعات العريقة التي يسرّنا تنمية علاقات تعاون وطيدة معها من أجل خدمة متدربينا"، مشيرا إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار خططنا للحصول على اعتماد أكاديمي لدوراتنا التدريبية وشهاداتنا".
وأضاف "أن مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتنمية يركز على إيصال الخبرات الإعلامية لطلاب الإعلام وتطوير المهارات والخبرات المهنية لديهم والمتعلقة بإدارة الصراع باعتبارها أصبحت مطلباً أساسيا في وسائل الإعلام".
وأضاف قائلا:" من خلال هذه المسابقة، أتيحت لطلابنا فرصة التعرف على زملائهم القانونيين من دول مختلفة كما نهلوا من العقول القانونية المستنيرة. وانطلاقا من سعينا نحو التميز، فإننا نرحب بالمبادرات التي تحاكي عقول طلابنا وتشحذ هممهم المعرفية".
ولفت الى ان قانون الاعلام يحظى باهمية كبرى بالنظر التي التغيرات التي تحدث في العالم العربي المصاحبة لما يعرف بالربيع العربي اذ ان الاعلام ناقل او مؤيد للأنظمة السابقة المختلفة ..
وقال في هذه الاثناء ان المسابقة من شأنها ان تدعم حرية التعبير وتوسع آفاق الحديث حول قانون الاعلام في المنطقة العربية ..
وأضاف " نحن يمكن ان ندخل في نقاش جدى مع جامعة أكسفورد حول قانون الاعلام باعتبار ان الجامعة من الجامعات العريقة التي تساهم في تعميق مفهوم الاعلام لافتا الى الايام المقبلة سوف تشهد تعاونا بين المركز والجامعة المعنية .
ويشارك في تحكيم هذه المسابقة قُضاة وخبراء قانون دوليين وأكاديمين، حيث تتنافس تسع جامعات من ست دول عربية هي جامعة عين شمس وجامعة المنصورة من مصر، جامعة بغداد وجامعة نوروز من العراق، كلية القانون جامعة قطر، وجامعة العين من الإمارات، جامعة الكويت من الكويت، وجامعة اليرموك والجامعة الأردنية من الأردن، وستتأهل واحدة من هذه الجامعات للإنتقال للمرحلة النهائية في جامعة أكسفورد البريطانية.
حيث تهدف المسابقة إلى تعزيز قانون الإعلام وتقوية بحوث السياسات والعمل على الارتقاء بالتعليم وزيادة الممارسة في قطر والشرق الأوسط بشكل عام.
وتعقد أحداث المسابقة في مسرح مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير برعاية كل مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير وجامعة قطر وتمثل هذه الجولة الإقليمية الشرق اوسطية من المسابقة ثمرة جهد وعمل دؤوب استمر أشهراً عديدة وقد أعطي كل فريق سيناريو متعلق بالقانون الدولي لوسائل الإعلام حيث أجاب كل فريق على الأسئلة المتعلقة بالسيناريو وسلمها ورقياً.
وخلال جولات المسابقة، ستقوم الفرق بمناقشة أجوبتها وآرائها المتعلقة بالسيناريو المعطى أمام نخبة من الخبراء والأكاديميين في مجال القانون، وستعقد أحداث المرحلة النهائية للمسابقة يوم غد الخميس بحضور الجمهور وسيتم الإعلان عن الفائزين في نهاية اليوم و سينافس الفريق الفائز في الجولات الدولية المقبلة للمسابقة والتي ستعقد في جامعة أكسفورد البريطانية.
ويتألف فريق جامعة قطر من ريم عبدالله الأنصاري وهاجر دور محمد وبثينة محمد عثمان ومريم الأنصاري ونورة رمضان عبدالله. وقامت الطالبة مريم الكعبي بمد يد العون للفريق وذلك من خلال مساعدة الزملاء في الإجابة الأولية على السيناريو المعطى كما قام كل من الدكتور كريستوفر ايفيرس، محاضر في الكتابة القانونية ومهارات المرافعات في كلية القانون بجامعة قطر و منى المرزوقي، مساعدة تدريس في القانون في كلية القانون بجامعة قطر بتدريب الفريق على القيام ببعض المهارات المطلوبة والتي من شأنها أن تشكل مصدر قوة للفريق.

مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
محكمة قطر الدولية تسعى لتوسيع صلاحياتها