قطر-جريدة الشرق - السبت ٩
مارس ٢٠١٣ م، الموافق ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ
تسجيل 14850 صاحب ترخيص ومعلماً للحصول على الرخصة المهنية
عادل الملاح
أكد عدد من أصحاب تراخيص ومديري المدارس على أهمية الرخص المهنية بالنسبة إلى تقييم
مستوى المعلم وتطوير أدائه بصفة مستمرة، مشيرين إلى أنها تعمل على تعزيز نوعية أداء
المعلمين وقادة المدارس وتهدف إلى توفير أنظمة مراقبة وتقييم للأداء التربوي
والتعليمي للمعلمين، مما يصب في النهاية لصالح العملية التعليمية بكافة أشكالها
داخل مدارس الدولة.
ففي البداية أشار حسن الباكر صاحب ترخيص ومدير مدرسة أحمد بن محمد الثانوية
المستقلة - بنين إلى أن برنامج الرخص المهنية يسهم بشكل كبير في تقييم مستوى أداء
المعلم حسب معايير عالمية، وهذا ما نحتاج إليه بالفعل، ويساعد قائد المدرسة والمعلم
على تطوير الأداء التعليمي بشكل مستمر، حيث إن المعايير الخاصة بالرخص المهنية
تعتمد على مهارات وابتكارات المعلم، وقال: إنه تم منح العديد من أصحاب التراخيص
ومديري المدارس والنواب والأكاديميين والمنسقين والاداريين والمعلمين الرخص
المهنية، خلال الفترة الماضية، وتحديدا خلال هذا العام الدراسي مما يؤكد أن هناك
سرعة في الإنجاز من جانب اللجان التي تقوم بفحص جميع الملفات الخاصة لمن يمنح لهم
الرخص المهنية، وهذا جهد كبير من المؤكد أنه سوف يعود بالنفع على الجميع من الناحية
التعليمية والتربوية.
ومن جانبه أكد خالد السويدي صاحب ترخيص ومدير مدرسة خالد بن أحمد الإعدادية
المستقلة للبنين أن الرخص المهنية لها العديد من المزايا الخاصة، التي يستفيد منها
المعلم من خلال العمل دائما على تطوير أدائه التعليمي والتربوي، كما أنها تسهم بشكل
ملحوظ في كشف كفاءة المعلم وقدرته على الابتكار في الناحية التعليمية، كما أنها
تكشف مدى قدرته على التعليم والتواصل مع الطلاب وغيرها من الأمور الايجابية
المختلفة الاخرى، كما أنها تخلق حالة من التشجيع لدى المعلمين حيث إن من يحصل على
الرخصة المهنية له ميزة مادية، هي مبلغ يبدأ تقريبا من 1500 ريال إلى 5 آلاف ريال
للمعلم وقائد المدرسة، كما أنها تخلق حالة من التنافس بين المعلمين في حرص كل واحد
منهم على تطوير أدائه التعليمي.
بدوره يقول حزام الحميداني صاحب ترخيص ومدير مدرسة الرازي الإعدادية المستقلة ـ
بنين: إن مشروع الرخص المهنية للمعلم سوف يخدم العملية التعليمية بالكامل وسوف يسهم
إلى حد كبير في تحسين مستوى أداء المعلم، مشيراً إلى أن هذا الوقت هو الوقت المناسب
لصدور الرخص المهنية، وأكد أنه سوف يكون لها ثمارها الكثيرة في المستقبل.
في سياق متصل تواصلت "الشرق" مع السيدة نور الهدى الرشيد مديرة مكتب الرخص المهنية
للمعلمين وقادة المدارس حول مشروع الرخص المهنية وكيفية تطبيقها على المعلمين
وآليات تنفيذ هذا المشروع الضخم وأعداد الذين حصلوا على الرخص المهنية حتى الآن
وغيرها من المحاور والنقاط الهامة.
ففي البداية قالت مديرة مكتب الرخص المهنية بهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم
إن عملية منح الرخص المهنية تتم عبر ثلاثة مستويات يحمل بموجبها المعلم الرخصة
الكاملة وهي مستوى مستجد، وكفء ومتمرس بالنسبة للمعلمين وذلك وفقا للمعايير المهنية
الوطنية، أو على مستوى القيادة العليا من خلال الإلمام بالمعايير الوطنية وانعكاسها
على أدائه على مستويين وهما القيادة الوسطى والقيادة العليا. مما يعني أن الرخصة
المهنية تمنح وفقا للمعايير المهنية الخاصة بالمعلم والأخرى الخاصة بالقيادة الوسطى
أو العليا. وبناء على ذلك يقوم برنامج الرخص المهنية للمعلمين وقادة المدارس بتسجيل
جميع العاملين بالمدارس المستقلة من المعلمين وقادة المدارس وموظفي الدعم التربوي.
ويشمل مصطلح القادة فريق العمل المسئول عن إدارة المدرسة من صاحب الترخيص مدير
المدرسة والنائب الأكاديمي والإداري ومنسقي رياض الأطفال ومنسقي جميع المواد
الدراسية بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بالمدارس المستقلة بأفواجها
المختلفة من الأول إلى التاسع، بينما يشمل مصطلح المعلم الشخص المهني الذي يشارك
بصورة مباشرة في تعليم الطلبة، ويشمل ذلك معلمي الفصل ومعلمي الدعم التربوي الذين
يعملون مع الطلبة داخل أو خارج الصف الدراسي. بدءاً من رياض الأطفال الابتدائية
والإعدادية والثانوية بدولة قطر.
وعن مدى إقبال القادة والمعلمين على التسجيل للحصول على الرخصة قالت السيدة نور
الهدى: إن العدد الكلي للتسجيل إلكترونياً منذ بدء العمل حتى الآن قد بلغ 14 ألفاً
و580 من قادة ومعلمي المدارس، قاموا بالفعل بإجراءات التسجيل عبر الإجراءات
الإلكترونية، التي اعتمدها مكتب الرخص المهنية بهيئة التقييم بالمجلس الأعلى
للتعليم، معتبرة إن هذا يجعل معدل المتقدمين للحصول على إفادة المدرسة بدقة
معلوماتهم وشهاداتهم كبيراً، مما يدل على زيادة وعي واهتمام أصحاب التراخيص بالرخص
المهنية.
وبشأن نوعية الحوافز التي تتحقق للمعلم عند الحصول على الرخص المهنية، قالت: من
وجهة نظري، إن حمل المعلم والقائد بطاقة الرخصة المهنية الكاملة القطرية تعد بنفسها
حافزاً أساسياً للدلالة على مستوى حامله، والذي بالضرورة يعكس جودة أدائه وفق
المعايير المهنية الوطنية، للمستوى الذي يشغله في مهنته، وبالتالي سيشكل له تميزاً
مهماً بين زملاء العمل داخل وخارج المدرسة.