قطر-جريدة الوطن- الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ م، الموافق ٢ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ
زيادة في وظائف «قطر المهني»
كتب- محمد
الأزهري
تأكيدًا لما انفردت الوطن بنشره أمس كشف معرض قطر المهني- الذي يقام تحت الرعاية
الكريمة من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين- أمس عن بيانات جديدة
حول فرص التعليم والتوظيف والتدريب والتطوير التي ستكون متوافرة لطلاب قطر في مختلف
القطاعات الاقتصادية خلال النسخة السادسة من المعرض والتي ستقام من 1 إلى 6 أبريل
2013.
وأشارت هذه البيانات إلى أنّه سيكون هناك 14.500 فرصة تعليم وتوظيف وتدريب وتطوير
لطلاب قطر، حيث سيكون هناك أكثر من 4.800 فرصة متاحة في قطاع التعليم والصحة
والرياضة، تليها حوالي 4.200 فرصة توظيف في قطاع المال والأعمال، وحوالي 3.600 فرصة
في القطاع الحكومي، وأكثر من 1.871 فرصة في قطاع الطاقة والصناعة. ويتوقّع أن يقدّم
معرض قطر المهني 2013 في المحصّلة ما يزيد على 14.500 فرصة توظيف تتيح للشباب
القطري دخول سوق العمل في القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
وقال عبدالله المنصوري المدير التنفيذي لمعرض قطر المهني في تصريحات خاصة لـ الوطن:
«هناك بعض الجهات– التي لم تكن قد أعلنت عن بياناتها- قامت بتزويدنا بالفرص التي
تقدمها خلال مشاركتها في المعرض المهني 2013، وبذلك بعد ما نشرته الوطن في عددها
الصادر أمس الأربعاء حول بيانات الفرص الوظيفية والتعليمية والتدريبية والتطويرية.
كما كشف المنصوري عن تضاعف أعداد زوار الموقع الإلكتروني للمعرض المهني لست أضعاف
خلال يوم أمس بعد نشر الوطن للأرقام الخاصة بالفرص المتاحة بالمعرض المهني في نسخته
السادسة.
وتعدّ هذه النتائج ثمرة للبيانات التي قدّمتها أكثر من 145 جهة عارضة من الشركات
الرائدة في القطاعين العام والخاص، والتي تعتبر الدافع الأساسي لمسيرة النمو
والتنمية في قطر.
وقال عبد الله المنصوري، المدير التنفيذي لمعرض قطر المهني: «فيما تسير قطر بخطى
ثابتة نحو بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، يبدأ المشهد الاقتصادي الوطني الأكثر
تنوّعاً والأشدّ قدرة على المنافسة في الظهور بسرعة على السطح. ولا شكّ أنّ
البيانات التي تقدّمت بها الجهات العارضة التي ستشارك في معرض قطر المهني 2013 تعكس
هذا الأمر، وتدل على التزام المنظمات الرائدة في دولة قطر بدعم التنمية البشرية،
والتي هي إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية 2030».
وبالحديث عن فرص التعليم، ستقدّم الجهات العارضة والمنظمات الحكومية المشاركة في
معرض قطر المهني 2013 حوالي 2100 برنامج تعليمي، موزّعة على الشكل الآتي: 1.300
برنامج لقطاع التعليم والصحة والرياضة؛ 340 برنامجاً لقطاع المال والأعمال؛ 275
برنامجاً للقطاع الحكومي؛ وأكثر من 205 برامج لقطاع الطاقة والصناعة. وستمكّن فرص
التعليم التي تقدمها الجهات العارضة القطريين من متابعة دراساتهم العليا في مجالات
متخصصة في مؤسسات وجامعات ذات مستوى عالمي، بينما هم يعملون وعلى رأس وظائفهم. ولا
شكّ أن أحد الأهداف الرئيسية لمعرض قطر المهني هو توفير الفرص المناسبة للقطريين
ومساعدتهم على وضع الشهادة الجامعية والتعليم في خدمة الأهداف الوظيفية التي يطمحون
إلى تحقيقها. كما أن هذا الأمر يعدّ جزءاً أساسياً من الخطة الهادفة لتمكين الشباب
القطري من تولّي مسؤولية مستقبلهم.
كما ستقدّم الجهات العارضة أكثر من 6.252 فرصة توظيف خلال النسخة السادسة للمعرض،
من ضمنها 2.600 فرصة توظيف لقطاع الأعمال والمال، وأكثر من 1.800 فرصة توظيف للقطاع
الحكومي، وأكثر من 1.100 فرصة توظيف لقطاع التعليم والصحة والرياضة، وحوالي 660
فرصة توظيف لقطاع الطاقة والصناعة. وسيُعطى الخريجون الجدد من الذين حقّقوا معدّلات
مرتفعة في دراستهم الثانوية والجامعية، وأيضاً أصحاب السير الذاتية المتميّزة،
الأفضلية للحصول على هذه الفرص.
كما كشفت النتائج أن الجهات العارضة ستقدّم أكثر من 2.850 فرصة تدريب للطلاب
القطريين أثناء المعرض. وسيكون هناك حوالي 1.170 فرصة تدريب تضمّ دورات وبرامج
تدريبية لقطاع التعليم والصحة والرياضة، وأكثر من 780 برنامجًا تدريبيًا للقطاع
الحكومي، وأكثر من 480 برنامجًا تدريبيًا لقطاع المال والأعمال، وحوالي 400 برنامج
تدريبي لقطاع الطاقة والصناعة. وتقيم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،
مثلاً، برنامجاً تدريبياً لخريجي المدارس الثانوية والجامعات، والذي من خلاله يتم
إعطاء المتدربين مهام في مختلف مواقع المؤسسة، إما في المقر الرئيسي لمؤسسة قطر،
وإما في واحد من مراكزها أو الشراكات التابعة لها. ويحصل هؤلاء المتدربون بموجب هذا
البرنامج على التدريب الوظيفي والمهام الوظيفية ومحاضرات التدريب الرسمية. ويستغرق
البرنامج من عام إلى عامين لإتمامه. وبمجرد إتمام خطة التطوير المهني بنجاح، تسنح
الفرصة للمتدرب كي يصبح موظفًا بدوام كامل.
وبالإضافة إلى ذلك ستقدّم الجهات العارضة أكثر من 3.300 فرصة تطوير موزّعة على
القطاعات الأربعة، والتي هي قطاع الطاقة والصناعة، وقطاع المال والأعمال، وقطاع
الحكومة، وقطاع التعليم والصحة والرياضة. وتختلف برامج التطوير من شركة إلى أخرى،
ولكن الميزة الأساسية التي تجمع بينها هي أنها متاحة لكل القطريين الذين يسعون إلى
تعزيز مهاراتهم في مجال معيّن، أو متابعة دورات متخصصة في بناء المعرفة، والتي لا
تقدّم لهم عادة من قبل أصحاب الشركات التي يعملون فيها. وتجدر الإشارة إلى أنّ
غالبيّة برامج التطوير ستتركّز في قطاع التعليم والصحة والرياضة؛ حيث يقدّم هذا
القطاع أكثر من 1.230 فرصة تطوير، يليه قطاع المال والأعمال والذي يقدّم أكثر من
760 فرصة، ثمّ القطاع الحكومي الذي يقدّم حوالي 710 فرص، وأخيراً قطاع الطاقة
والصناعة الذي يقدّم حوالي 600 فرصة. وتعدّ هذه الفرص عاملاً أساسياً يساعد في بناء
قوة عاملة قطرية عالية المهارة والكفاءة.
وأضاف المنصوري قائلاً: «ومن المتوقّع أن يشهد معرض قطر المهني هذا العام في نسخته
السادسة اهتماماً غير مسبوق من قبل الزوار والعارضين، حيث ستقدّم المؤسسات الرائدة
في القطاعين العام والخاص أكثر من 14.500 فرصة تعليم وتوظيف وتدريب وتطوير في
القطاعات الاقتصادية المختلفة. ومن هذا المنطلق، نحث الطلاب القطريين وبقوة على
الاستفادة من الخبرات الاستشارية الكبيرة التي يوفّرها المعرض لهم في مجال التوجيه
المهني حول فرص العمل والبدائل المتاحة لهم، كما نشجّعهم على اتخاذ قرارات مهنيّة
مستنيرة بشأن مستقبلهم».
والجدير بالذكر أن معرض قطر المهني يسعى إلى توفير منبر وبيئة مثاليين لجهات العمل
المختلفة وللمؤسسات التربوية والمجتمعية للالتقاء بالطلبة والخريجين والباحثين عن
فرص مهنية بغرض إرشادهم مهنيًا، وتعريفهم بالفرص والخيارات المتاحة في سوق العمل في
قطر. كما يهدف المعرض إلى خلق جوّ من الوعي المهني وتطوير المهارات والقدرات بين
الطلبة والخريجين من خلال التخطيط السليم لمستقبلهم المهني، لاسيما في اختيار
التخصص والمهنة الأنسب لمؤهلاتهم وقدراتهم، وإلى نشر مفهوم الثقافة المهنية في
المجتمع من خلال إقامة الندوات وورش العمل وغيرها من الأنشطة.
ينطلق معرض قطر المهني والذي هو مناسبة وطنية تُقام بشكل سنوي، وتهدف إلى عرض مختلف
الوظائف المتاحة للطلاب القطريين والخريجين المؤهلين. ويسلِّط المعرض الضوء على
شريحة متكاملة من فرص العمل في ميادين التعليم والخدمات والتدريب والتطوير المتاحة
في الوقت الراهن، ويساعد على تشجيع الثقافة المهنية الراسخة بين شباب دولة قطر.
وتهدف هذه التظاهرة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تنظّمها مؤسسة قطر
للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقطر للبترول، والديوان الأميري، وجامعة قطر،
ووزارة العمل إلى توفير فرص التعليم والتوظيف والتدريب والتطوير، لطلاب قطر من أجل
تعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وجعلهم أكثر قدرة على التعامل ما تتطلبه جهود التنمية
الوطنية من تحديات. ومن خلال المشاركة الفاعلة في هذا المعرض يمكن للمؤسسات العامة
والخاصة توفير أكبر عدد من الوظائف والأعمال لتشغيل المواطنين والحصول على فرص
العمل المناسبة والملائمة لهم والتعامل مع سياسة التقطير واتجاهاتها بجدية وفاعلية
أكثر، والعمل على تأهيل وابتعاث الطلاب للدراسات الجامعية وفقاً للتخصصات التي
تحتاجها الجهات المعنية. كما أنه يمكن لطلاب الجامعات والمراحل التعليمية المختلفة
أن يجدوا بغيتهم في هذا المعرض الذي ينسجم مع رؤية قطر الوطنية لعام 2030 والتي من
أبرز ركائزها إقامة مجتمع قائم على المعرفة.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قانون
رقم (1) لسنة 2001 بإصدار قانون الخدمة المدنية