قطر-جريدة العرب- السبت ١٦ مارس ٢٠١٣ م، الموافق ٤ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ-العدد 9043

الخرجي: قانون المرور بمفرده لا يقلل الحوادث

تم إسدال الستار أمس على أسبوع المرور الخليجي في نسخته التاسعة والعشرين حيث بلغ إجمالي عدد الزائرين 21 ألف من الجمهور العادي إلى جانب 15 ألف من طلاب وطالبات المدارس مثلوا 270 مدرسة بمختلف المراحل الدراسية، وكان في استقبالهم نحو 40 متطوعاً ومتطوعة قاموا بمرافقتهم خلال الزيارة وإرشادهم إلى مواقع الفعاليات، مما ساهم في سرعة وصولهم إلى مواقع الفعاليات، وقامت اللجنة المنظمة بإعداد وجبات يومية لتوزيعها على الطلاب والطالبات طوال أيام الأسبوع. وأوضح العميد محمد سعد الخرجي –مدير إدارة المرور– بأن الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين جاء هذا العام تحت شعار غايتنا سلامتك» الأمر الذي يؤكد على أن التشريعات والقوانين التي وضعت لتنظيم العمل المروري تهدف إلى التقليل من خطورة الحوادث والحفاظ على السلامة مرتادي الطرق، لافتاً إلى أن جميع الخدمات التي تقدمها إدارة المرور هي لتحقيق السلامة المرورية على الطريق وليست إجراءات تعسفية. وأشار العميد الخرجي إلى أن لابد من تطوير برامج التوعية المرورية لتخاطب جميع فئات المجتمع وشرائحه، موضحاً أن قانون المرور بمفرده لا يحقق أهداف الحد من الحوادث المرورية، وإنما يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع جهود التوعية المرورية والتي تسهم بها جميع هيئات المجتمع ومؤسساته.
وقد شهد آخر أيام الأسبوع أمس استمرار توافد الجمهور بأعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين على المعرض المروري المقام بدرب الساعي للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي أعدتها اللجنة المنظمة.
وأبدى زوار المعرض لاسيما الأطفال إعجابهم بالعديد من الفقرات والفعاليات التي حفل بها المعرض وبصفة خاصة القرية المرورية التي أتاحت للأطفال الصغار التعرف على بعض القواعد المرورية بشكل مبسط من خلال قيامه بقيادة السيارات الصغيرة الموجودة داخل القرية في شوارع ودوارات وإشارات ضوئية تحاكي الواقع واستطاعت «قرية السلامة العامة والتوعية المرورية»، جذب أنظار عدد كبير من الأطفال والقرية عبارة عن نموذج لقرية مرورية مصغرة تتضمن إشارات مرورية وإشارات ضوئية وسيارات صغيرة ودراجات مطابقة لمواصفات الأمن والسلامة المطلوبة. كما تتضمن القرية المرورية شاشات عرض للتوعية بالصور والأفلام عن مخاطر الحوادث المرورية، وكذلك تحتوي القرية المرورية على إقامة منافسات بين الأطفال والشباب في ركوب سيارات الترفيه، وهذه الأشياء تعمل على جذب الأسر والدفع بأطفالها لهذه القرية المرورية للترفيه والتوعية. وتهدف القرية إلى غرس الثقافة المرورية وأساليب السلامة العامة لدى الأطفال والمراهقين بأسلوب ترفيهي شيق، حيث توفر القرية التدريب العلمي والترفيهي للأطفال والمراهقين للوقاية من الحوادث التي تنجم عن القيادة المتهورة في الشوارع. ونبعت فكرة القرية المرورية من إدارة المرور بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية وشركة ماناجيمنت، حيث تم تقسيم القرية إلى قسمين ممرات ودوارات وإشارات لتدريب الأطفال على القيادة الآمنة والالتزام بإشارات المرور، وهي متاحة لجميع الأطفال من رواد معرض المرور لممارسة مختلف النشاطات المقدمة في القرية.
وتتضمن القرية مركزاً لتدريب الأطفال بأساليب وطرق الوقاية من الحرائق، واستراحة لأولياء الأمور ومرافقي الأطفال لعرض تعاليم القيادة الآمنة بطريقة ترفيهية عبر شاشة عرض إلكترونية مزودة بأفضل التقنيات الحديثة.
وكان السيد فهد السعد المدير التنفيذي لشركة ماناجيمنت المنفذة للقرية قد أكد في تصريحات صحافية أن من أهداف القرية المرورية نشر وزيادة الوعي المروري للمجتمع خصوصاً الأطفال والشباب واستغلال طاقة الأطفال والشباب وتفريغها بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى إبراز القدرات العقلية والبدنية للأطفال، كما تساعد هذه القرية الأفراد على كيفية التعامل مع الطرق وتجنب الاستخدام الخاطئ للمركبات، ويتم توزيع المطويات والبوسترات والكتيبات التوعوية عن المرور بهدف توعية أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع بالجانب المروري.
وقد شاركت في المعرض المروري المصاحب لفعاليات أسبوع المرور العديد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة في مقدمتها عدد من إدارات وزارة الداخلية ومنها الفزعة وإدارة أمن السواحل والحدود، وإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، وإدارة الأدلة والمعلومات الجنائية (جناح الأثر)، كما شاركت في المعرض المروري المصاحب قوة الأمن الداخلي لخويا ومركز قطر للعمل التطوعي وشركات الريل وشركة شل والعمادي للمشاريع وعدد من شركات السيارات. وقد لفت جناح إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية الذي شارك في المعرض المروري الأنظار من خلال اللوحات والمشغولات الفنية التي أبدعها نزلاء المؤسسة من الرجال والنساء،حيثُ استطاع الجناح بيع لوحات وقطع فنية بمبلغ وقدره (40) ألف، وكان الرائد جاسم محمد الكعبي مسؤول جناح المؤسسات العقابية والإصلاحية قد أكد أن الجناح لقي إقبالاً ملحوظاً من قبل الزائرين، مشيراً إلى إعجاب الزائرين بالمعروضات في الجناح التي تمثل نماذج من الأعمال الحرفية والإبداعية للنزلاء، وأن هناك إقبالاً على شراء اللوحات الفنية وقطع الأثاث التي يصنعها النزلاء، مشيراً إلى أن المؤسسات العقابية والإصلاحية ليست للعقاب فحسب وإنما هي تهدف أيضاً إلى إصلاح وتقويم النزلاء، وتعليمهم حرفاً يستطيعون الاستفادة منها بعد قضائهم فترة محكوميتهم ليعودوا إلى المجتمع أفراد نافعين. وضم المعرض (6) خيام بينها الخيمة الرئيسية والتي ضمت الإدارات التابعة لوزارة الداخلية والخيمة الخاصة بمعرض السيارات وخيمة للمحاضرات وخياماً أخرى ومواقع للفعاليات. ولفت العرض المسرحي «سلوم والرادار» -والذي أعد خصيصاً لأسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين، بهدف نشر ثقافة السلامة على الطريق، والتوعية المرورية لتجنب الوقوع في شر الحوادث المرورية، فضلاً عن تفعيل الدور التوعوي وتكثيف الجهود حفاظاً على الأرواح والمال العام- الأنظار، ولقيت المسرحية إقبالاً كبيراً من قبل الزوار وطلاب المدارس بصفة خاصة.
واستهدفت المسرحية -التي تم عرضها خلال الفترتين الصباحية والمسائية- الطفل في المقام الأول، وامتزج فيه التشويق والترفيه بالتوعية في سياق درامي مميز، وفي هذا السياق أوضح المخرج علي الشرشني بأن المسرحية جاءت في إطار توعوي لنشر ثقافة السلامة على الطريق، وتوعية الأفراد بضرورة الالتزام بالقواعد المرورية للحفاظ على أرواحهم، لافتاً إلى أن المسرحية يمتزج فيه أسلوب التشويق والترفيه، وقد أعدت المسرحية خصيصاً لأسبوع المرور الخليجي، مؤكداً على أهمية نشر ثقافة التوعية المرورية من خلال الأعمال الدرامية، لافتاً إلى أن المسرحية من تأليف تيسير عبدالله، وشارك في البطولة عدد من الممثلين منهم علي ربشة وحمد الهاشمي ونور محمد ولانا علاء وصفا إسماعيل وعبد الله البكري.



قانون رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور - ألغي بنص المادة ( 4 ) من المرسوم بقانون رقم ( 19 ) لسنة 2007