قطر-جريدة العرب- السبت ١٦
مارس ٢٠١٣ م، الموافق ٤ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ-العدد 9043
ذو الاحتياج قادر
المقال لا يتكلم نهائياً عن المؤسسات سواء الحكومية
أو الأهلية في مجال ذوي الاحتياجات، بل يتكلم عن أفراد بالمجتمع.
سبب المقال:
إن سبب المقال يتلخص في أنني قمت بسؤال بعض الشباب عن أنهم إن تعرضوا لموقف وهو
أنهم تعرفوا على شخص من ذوي الإعاقة الحركية أو البصرية، فأراد الخروج معهم إلى
مجمع أو مطعم أو مكان عام، فهل سيلبون الدعوة فأجاب الأغلب بالرفض، حيث إن أعذارهم
بعد أن طلبت منهم قولها دون حرج، حيث إنني لن أتحسس كانت كالتالي:
1) لا نستطيع أن نخرج معه لأنه لا يرى أو أنه جالس على كرسي فمن سيمسك الكرسي أو من
سيمسك بيده؟
2) أننا لا نعرف كيف نتعامل معه.
3) البعض يقول إن دفع الكرسي قد يؤثر على نظرة الناس لي.
انطلاقاً من هذا السبب أردت كتابة المقال.
الاهتمام بذوي الإعاقة والاحتياجات:
إن دولتنا رائدة في اهتمامها بذوي الاحتياجات، حيث إنها قد جعلت تشريعات ومؤسسات
لرعاية ذوي الاحتياجات حقوقياً وتعليمياً وصحياً واجتماعياً وتوعوياً، ولا توجد
مؤسسة مقصرة في دورها إلا ما ندر.
نماذج من ذوي الإعاقة:
هنالك العديد من النماذج لذوي الاحتياجات قد وصلوا إلى مراحل عالية من التعليم
والعمل، منهم الأستاذ حسن الكواري كفيف رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي الاجتماعي
للمكفوفين، والدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، والأستاذ حمد
الحساوي رياضي من ذوي الإعاقة الحركية، وطالب عفيفة بالجمعية القطرية لذوي
الاحتياجات.
لماذا ضربت هذه الأمثلة:
ضربت هذه الأمثلة لأقول إن ذوي الاحتياجات قادرون على أن يقوموا بكل شيء، إلا أنهم
يحتاجون إلى كيفية تعامل خاصة وأدوات مساعدة يستطيعون من خلالها التعامل بمختلف
المجالات مع أقرانهم بالمجتمع.
بعد المقدمات السابقة أريد أن أصل لهذه النتيجة، وهي أنكم يا شباب لا تحرجوا عند
خروجكم مع ذوي الاحتياجات وذوي الإعاقة، حيث إن الدولة لم تقصر في مجال تأهيل ذوي
الاحتياجات وتوفير الأدوات المساعدة لهم لكي يكونوا مثلكم، وأرجو منكم أن تحاولوا
حضور محاضرات وورش عمل في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات، والتي تقدمها المؤسسات
المتخصصة، وأتمنى من ذوي الاحتياجات أن لا يبينوا ضعفهم أمام الأسوياء، حيث إننا لا
نحتاج إلى شيء في ظل دولتنا الحبيبة قطر.