قطر-جريدة الشرق- الثلاثاء
١٩ مارس ٢٠١٣ م، الموافق ٧ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ
"أشغال" تدشن دليل التحكم المروري في مناطق العمل
بوابة الشرق-أيمن
صقر
دشنت هيئة الأشغال العامة "أشغال" صباح اليوم دليل التحكم المروري وضمان السلامة
العامة في مناطق العمل، وذلك لإعطاء جميع الشركات الهندسية، والاستشارية وشركات
المقاولات إرشادات واضحة وتفصيلية حول إجراءات السلامة الواجب اتباعها في جميع
المشاريع الوطنية ومشاريع الطرق المحلية.
حضر حفل التدشين المهندس ناصر علي المولوي، رئيس هيئة الأشغال العامة"أشغال" وعدد
كبير من كبار الشخصيات والمسؤولين من إدارة المرور في وزارة الداخلية، وممثلون عن
شركاء الهيئة من الاستشاريين والمقاولين.
كما أعلنت"الهيئة" ايضاًَ أنه يتم حالياً تطبيق هذه الإجراءات في جميع مشاريع
الهيئة، في حين أعطي القائمون على المشاريع التي يتم العمل فيها حالياً فرصة 6 أشهر
لكي تمتثل لهذه الشروط وتطبق تلك الإجراءات.
وقال المهندس ناصر علي المولوي"يهدف الدليل الجديد إلى التقليل من فرص تعرض
العاملين في مواقع العمل في المشاريع الى المخاطر، كما يهدف إلى توجيه مستخدمي
الطريق وتوعيتهم بإجراءات السلامة المتبعة في منطقة العمل".
وأضاف"ان إطلاق دليل التحكم المروري في مناطق العمل يمثل مبادرة مهمة تجسد حرص
الهيئة الدائم على تطبيق أفضل معايير الأمن والسلامة في مواقع العمل، حيث إن
"أشغال" تتبنى أفضل الممارسات العالمية لضمان سلامة العمال ومستخدمي الطريق في
مناطق العمل وحولها"، مؤكداً أن الهيئة لن تألو جهداً لضمان تطبيق جميع الإجراءات
المرتبطة بها.
من جانبه قال المهندس جلال الصالحي مدير شؤون البنية التحتية ان الدليل المروري
الشامل يهدف إلى توفير الارشادات كافة الواجب اتباعها من قبل الشركات المنفذة
للمشاريع في مواقع العمل المختلفة لضمان حركة مرورية أمنة، مشيراً إلى ان الدليل
يضم احدث الاساليب المتبعة والتقنيات في مجال التحكم المروري، خاصة المرتبطة بانظمة
إدارة السلامة في مواقع العمل.
وقال مدير شؤون البنية التحتية "يسعدني أن أعلن أيضاً أننا سنقوم بمراجعة سنوية
لهذا الدليل، لكي يشتمل دائماً على أحدث التقنيات في هذا المجال، حيث سنقوم قريباً
بإصدار كتيب يحتوي على البنود والإرشادات الرئيسية كافة، التي يشتمل عليها الدليل،
لكي يستخدم كمرجع سريع من قبل المفتشين الذين سيزورون مواقع العمل".
هذا ويشتمل الدليل على إيضاحات للإشارات المرورية التي يجب استعمالها في مناطق
العمل، ويحدد الإجراءات التي يجب اتباعها من قبل جميع المقاولين، والمهندسين،
والاستشاريين والشركات التي لها أي علاقة بإنشاء الطريق سواء في مرحلة التخطيط،
التصميم، الموافقة، الإنشاء، أو الصيانة.
*دليل جديد
بدوره أكد المهندس يوسف العمادي مدير إدارة الصيانة والتشغيل،أن الهيئة أعدت دليل
التحكم المروري خلال عام تقريباً، مشيراً إلى أن هذا هو الوقت المناسب من أجل
انطلاق الدليل، خصوصاً أن الهيئة كانت خلال السنوات الماضية لديها دليل لكنه لا
يتواكب مع متطلبات العصر ولا يفي بالغرض المطلوب في ظل النهضة العمرانية الحالية مع
حجم المشاريع العملاقة، التي يتم تنفيذها في مجال البنية التحتية.
ورداً على سؤال لـ الشرق حول إعطاء الشركات الحالية التي تنفذ المشاريع بفرصة 6
أشهر لتطبيق الاشتراطات، بين العمادي أن الدليل عقب الانتهاء من تنفيذه تم ضمه إلى
مشاريع هيئة الأشغال كاملة بما في ذلك مشاريع الصيانة، موضحاً إلى أن الدليل أيضاً
تم إرساله إلى الجهات التي لها علاقة بالعمل داخل حرم الطريق.
وحول وجود فريق لمتابعة آلية تنفيذ عمل الدليل والتزام الشركات بتنفيذه، أوضح أن
هناك إحدى الشركات تعمل حالياً على إعداد وحدة لإدارة حرم الطريق، التي ستضم مجموعة
من الخبراء والمهندسين، حيث ستقوم الإدارة بإصدار تصاريح الحفر والموافقة على
التحويلات المرورية، بالاضافة إلى متابعة تنفيذ عمل التحويلات.
وكشف عن أن هناك تعديلاً على قانون الحفر العام قريباً، مشيراً إلى انه في حال عدم
التزام المقاولين بالاشتراطات الموجودة في الدليل سيتم تطبيق الشروط الجزائية
والغرامات المالية، مشيراً إلى أن قائد المركبة في حال عدم الالتزام باللوحات
الموجودة في مواقع العمل وبالسرعات المحددة سيتم تطبيق عليه قوانين المخالفات
المرورية.
أما حول مشروع تطوير السلامة المرورية المحيطة بالمدارس القديمة،لفت إلى أن إدارة
الصيانة قامت خلال الفترة الماضية بتطبيق المشروع على إحدى مدارس لندن الدولية، كما
سيتم تطبيقه على مدرسة "الشويفات" قريباً، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مع المجلس
الاعلى للتعليم لتحديد المدارس المتأثرة من الحالة المرورية لقربها من الشوراع
والطرقات.
وتلتزم أشغال بتنفيذ أعمال تطوير كبيرة للبنية التحتية لدعم النمو الاجتماعي
والاقتصادي للدولة، حيث لا يركز هذا التطوير فقط على تحسين وصيانة البنية التحتية
الموجودة حالياً، بل يشتمل أيضاً على إنشاء مشاريع بنية تحتية ضخمة في جميع أنحاء
البلاد.
وتعتبر هيئة الأشغال العامة "أشغال" هي المسؤولة عن التخطيط والتصميم والبناء
والتسليم وإدارة مشاريع البنية التحتية والأبنية العامة ذات الأهمية الوطنية. وتسهم
الهيئة في دعم النمو الإقتصادي والاجتماعي بما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال
تنفيذ مشاريع البنية التحتية بما يتوافق مع أهداف الدولة.. وتهدف رسالة "أشغال" إلى
تنفيذ وتسليم وإدارة بنية تحتية ومبانٍ مستدامة وعصرية، بمواصفات عالمية، كما أن
رؤيتها أن تكون الهيئة بحلول 2016 هيئة ديناميكية تستجيب لمتطلبات الشركاء، وتوفر
قيمة مشتركة لكل ذوي العلاقة من خلال الاستعانة بالقطاع الخاص، والتحالف مع الأفضل
في العالم.
وتتبع "أشغال" استراتيجية تهدف إلى تسليم مشاريع حديثة وفق المستويات العالمية،
وباعتماد أفضل الممارسات في مجال تطوير وإدارة البنية التحتية، كما تتبع نموذجاً
قوياً للتعهيد على الصعيد الاستراتيجي، إضافة إلى الشراكة مع أفضل الشركات العالمية
التي تمتلك الإمكانيات والخبرات الكبيرة، وذلك بهدف أن تصبح قطر في مصاف أكثر الدول
تطوراً ونمواً في العالم.