قطر-جريدة الوطن - الاثنين
٢٥ مارس ٢٠١٣ م، الموافق ١٣ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ--العدد 6412
قطر تؤكد التزامها
بنتائج مؤتمر الأونكتاد بالدوحة
جنيف-قنا-أكدت دولة
قطر التزامها التام بالنتائج التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر الأونكتاد الثالث عشر
الذي عقد في الدوحة العام الماضي، كما طالبت بجعل الاحتفال الذي يقام العام القادم
بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لانطلاق الاونكتاد مناسبة للالتزام بقضية التنمية
لخمسين سنة أخرى على أقل تقدير.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير
الثقافة والفنون والتراث رئيس الأونكتاد الثالث عشر أمام الجلسة الاستثنائية لمجلس
التجارة والتنمية العالمي الذي عقد في جنيف أمس، وذلك لاختيار دولة بيرو لتكون
مكانا لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية القادم عام 2015.
وطالب رئيس الأونكتاد الثالث عشر بأن يكون المحور الجوهري للتنمية هو تغيير حياة
الناس إلى الأفضل، مؤكدا على أن استضافة قطر للأونكتاد الثالث عشر كانت انطلاقاً من
هذه الرؤية الواضحة والالتزام بالتنمية.
ودعا إلى أن تستشرف الجهود الجماعية المبذولة المستقبل بدءاً بالاستعداد للاحتفاء
بالذكرى السنوية الخمسين، واغتنام الفرصة التي يتيحها المؤتمر القادم المزمع
انعقاده في بيرو عام 2015 لإعادة تحديد آفاق المستقبل، ووضع رؤية حديثة ومعاصرة
للأونكتاد، مشيرا إلى أنه بإمكان الأونكتاد أن يجعل من مؤتمره الرابع عشر بدايةً
لعصر ذهبي جديد في مسار التنمية.
وأوضح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري أن المهمة الملقاة على عاتق رئيس
مجلس التجارة والتنمية هي مهمة جسيمة، تشمل الانطلاق من الإنجازات الهامة التي
تحققت في السابق من أجل توجيه عملية تحقيق توافق الآراء بشأن الاحتفاء بالذكرى
السنوية الخمسين للأونكتاد، داعيا إلى أن يتمخض الاحتفاء بهذه المناسبة عن أفكار
موضوعية تكون بمثابة مساهمات ملموسة في عملية صياغة الإطار الإنمائي لما بعد عام
2015.
ورحب الدكتور الكواري بعرض حكومة بيرو لاستضافة المؤتمر القادم تحديد آفاق
المستقبل، ووضع رؤية حديثة ومعاصرة للأونكتاد.
وأكد رئيس الأونكتاد أن أهم المنجزات التي تحققت في المؤتمر الثالث عشر هي خروج
وثيقتين ختاميتين الغرض منهما تمهيد الطريق نحو تسخير التجارة بشكل كامل لخدمة
التنمية، موضحا أن وثيقة «منار الدوحة»، وهي الإعلان السياسي، قد بيّنت بإيجاز
ودقة، على نحو غير مسبوق، أن علينا، كمجتمع دولي، تشكيل الاقتصاد العالمي بصورة
تدعم تحقيق توافق أراء جديد على الصعيد العالمي من أجل الوصول إلى عولمة محورها
التنمية.
أما الوثيقة التفاوضية الختامية «ولاية الدوحة» فقد وضعت الأساس لشراكة جديدة بين
الدول تستهدف تقوية عزمها على تحقيق عولمة أكثر إنصافاً، يكون هدفها تعزيز التنمية
بصورة أكثر استدامةً وشمولاً، من أجل تحقيق هدف ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في
«تعزيز التقدم الاجتماعي ورفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح، مع التأكيد على
البعد الانساني للتنمية أيضا».
وفي ختام كلمته هنأ رئيس الاونكتاد سعادة السفير مختار تيلوبيردي من كازاخستان
بتولي رئاسة مجلس التجارة والتنمية خلفا للسفير خوري سيلنثال من استونيا، متمنيا له
التوفيق في مهمته.
الدستور الدائم لدولة قطر