قطر - جريدة
العرب -
الأحد 14 أبريل 2013م
– الموافق 4 جمادى الآخرة 1434هـ - العدد: 9072
دعوات لاختيار الموظف المناسب بالموقع الملائم بالمؤسسات والشركات
مثلت النسخة السادسة من معرض قطر المهني 2013 تجربة مفيدة للوزارات والهيئات
والمؤسسات والشركاء لتقويم قدرة مخرجات التعليم على محاكاة سوق العمل المحلية، كما
مكنتها من التعرف عن قرب على القدرات البشرية التي تتمتع بها الدولة الزاخرة بأعداد
كبيرة من خريجي الجامعات الوطنية والدولية.
وأسدلت الستار على فعاليات المعرض قبل أسبوع، ومنذ ذلك التاريخ أقدمت جهات على
التعاقد مع شبان وشابات لأغراض العمل والتدريب والابتعاث، فيما حرصت أخرى على
التريث قليلا بغية تمحيص طلبات التوظيف، واختيار الكفاءات التي تناسب طبيعة العمل.
وفي هذا الصدد، دعا زوار المعرض عبر «العرب» لضرورة تحري تقديم عنصر الكفاءة
والتعليم الجيدين على أية معايير أخرى، حين تقرر تلك الجهات حسم أمرها بشأن انتقاء
الكفاءات البشرية للالتحاق بأعمالها.
وقد أعرب عدد من الطلبة الخريجين الجدد عن خشيتهم من عدم الحصول على وظائف عبر آلية
التقديم المباشر، متوجسين خيفة من تداخل ذلك مع قالوا إنه عنصر المحسوبية الذي يؤدي
لاختيار غير مبني على عناصر موضوعية، قائلين إنهم أقدموا على تقديم طلبات التوظيف
أملا بأن يحالفهم الحظ رغم حصولهم على أعلى درجات التحصيل العلمي.
وبالمقابل ذكر البعض الآخر أنهم أقدموا على زيارة المعرض لتقديم طلب التوظيف بعد أن
حصل أصدقاؤهم وأقاربهم على عمل من خلاله، وبينوا مازحين أن للواسطة أو ما سموه
فيتامين «و»، دورا كبيرا في موضوع الوظائف, متسائلين عن سبب عدم تأمين عمل لكافة
المتقدمين, خاصة أن عدد القطريين ليس كبيرا مقارنة بعدد الوظائف الموجودة.
آمال عريضة
ذكر حسن بهزاد, الطالب في كلية تكنولوجيا المعلومات, أنه جاء إلى المعرض بهدف
الحصول على ممول للبعثات الخارجية، حيث إنه يطمح لاستكمال دراسته في الخارج، مشيراً
إلى أنه قدم طلبات في كل من بنك «QNB» وسيدرا
وooredoo، آملا أن يحصل على فرصة لتحقيق هدفه وتحصيل أعلى درجات العلم، ليشارك
بدوره في رسم وتطوير مستقبل بلاده, منوها بأن ما شجعه على زيارة المعرض هو أن عددا
من أصدقائه وأقاربه حصل على فرصة عمل جيدة عبر معرض قطر المهني.
ولفت الطالب الخريج عدنان محمد السيد أنه يرغب في العمل في جامعة قطر, حيث درس
وتعلم، لذلك فقد تقدم بطلب لدى الجامعة وهو بانتظار النتائج بفارغ الصبر على أمل أن
تنال كافة الطلبات العناية ذاتها.
تلاق مع الطموحات
وأشار الطالب الخريج حسين عبدالحميد اللانجاوي إلى أنه كرياضي وسباح تقدم بطلب
توظيف لدى اللجنة الأولمبية، معتبرا أن المنطق يحتم على الجهات الموظفة اختيار
الطلبات ذات الصلة بمجالها كي يتمكن الموظف من التطور والتطوير، آملا أن يستطيع
المعرض تحقيق شعاره والأخذ بيد الراغبين لتحقيق طموحه ووضع الموظف المناسب في
المكان المناسب بما يضمن نتائج إيجابية للمؤسسات وكوادرها في أن واحد.
بعثات
ولفت الطالب الخريج عبدالله عيسى المنصوري إلى أنه يبحث من خلال المعرض عن ممول
للبعثات الخارجية, وأنه توجه إلى شركة دولفين للطاقة، معربا عن أمله في الحصول على
هذا الدعم لإتمام دراسته والعودة إلى بلده للمشاركة في بنائها وتطويرها، مشيراً إلى
أن المعرض أعلن عن أهدافه في توفير فرص التعليم والتوظيف والتدريب والتطوير
لاستقطاب الكوادر القطرية من الخريجين والخريجات لخوض سوق العمل والاستفادة من
طاقاتهم في دفع عجلة التنمية داخل الدولة لتنفيذ خططها للموارد البشرية، آملا أن
يحقق المعرض هذه الأهداف ويحول طموحات المتقدمين إلى واقع ملموس. وبين جاسم طارق
فخرو أن معرض قطر المهني يعد فرصة كبيرة بالنسبة لكل القطريين الباحثين عن عمل أو
الراغبين في استكمال دراستهم في الخارج, معتبرا أن على الجهات المشاركة في المعرض
تحمل المسؤولية ومساعدة هؤلاء في تحقيق أهدافهم لأن ليس كل من يتقدم للمعرض يحصل
على مبتغاه، فهناك من يحصل على عمل, ومنهم من يمر عليه المعرض وكأنه لم يكن.
امتياز
وذكر الطالب الحاصل على بكالوريوس في الموارد البشرية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف,
سيف علي سالم، أنه قدم طلب توظيف لدى كل من القيادة العامة ووزارة الداخلية وكل
شركات البترول، مع أمل ضعيف في الحصول على فرصة عمل رغم تفوقه الدراسي. آملا أن
تحظى طلباته بلفت نظر المسؤولين عن التوظيف, وأن تتاح له فرصة تنمية خبراته
للمشاركة في نهوض بلاده ورقيها، مشيراً إلى أن الفائدة المرجوة من المعرض تتلخص في
توظيف المتفوقين وذوي الخبرة والأخذ بيد الخريجين الجدد الذين لهم كل الحق في
الحصول على فرصة عمل بعد انتهائهم من التحصيل الجامعي.
يذكر أن المعرض أعلن عن توفير 5167 فرصة عمل من بينها 2063 في القطاع الحكومي و1309
في قطاع المال والأعمال و1145 في قطاع التعليم والصحة والرياضة و650 في قطاع الطاقة
والصناعة. أما على صعيد التطوير فقد وفر المعرض 3539 فرصة منها 933 في القطاع
الحكومي و743 في قطاع المال والأعمال و1254 في التعليم والصحة والرياضة. أما في
قطاع الطاقة والصناعة فقد وفر المعرض 609 فرص تطوير.
كما بلغ إجمالي فرص التدريب التي قدمها المعرض لزواره 3145 فرصة, منها 1112 في
القطاع الحكومي و434 للمال والأعمال, و1191 في قطاع التعليم والصحة والرياضة و408
لقطاعي الطاقة والصناعة. كما وفر المعرض 2319 فرصة تعليم موزعة بين القطاعات، و478
للحكومة و329 للمال والأعمال و1303 للتعليم والصحة والرياضة, و209 للطاقة والصناعة.
اختتم معرض قطر المهني 2013 فعالياته واعدا العديد من الطلاب والخريجين والباحثين
عن العمل من الذين تقدموا بطلبات توظيف بفرصة الحصول على وظيفة تحقق لهم طموحاتهم
وتتيح لهم فرصة المشاركة بكتابة الفصل القادم من نجاح قطر الذي يجسده شعار المعرض.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
نائب رئيس الجامعة يعلن شروط اختيار الموظف المتميز