قطر - جريدة الايام - الإثنين 15 أبريل 2013م – الموافق 5 جمادى الآخرة 1434هـ - العدد: 9073

مجلس للتخصصات الطبية خلال أيام

كشف الدكتور جمال راشد الخنجي مدير إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى بالمجلس الأعلى للصحة، أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن إنشاء المجلس القطري للتخصصات الطبية، بهدف إنشاء مجلس مستقل للإشراف على الممارسين للمهن الصحية في الدولة من أطباء وممرضين ومهن طبية مساعدة، مثل أخصائيي المختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي، وغيرها من المهن.
وأوضح الدكتور الخنجي في تصريحات للصحافيين على هامش أعمال مؤتمر الاعتماد الدولي الكندي أمس، أن المجلس سيمثل مجلسا رقابيا تشريعيا للتخصصات الصحية وسيعمل على تشديد آليات الرقابة لحماية سلامة وحقوق المواطنين والمقيمين، حيث يهدف المجلس إلى تسجيل الممارسين الصحيين وتقييمهم وتحديد أهليتهم للعمل الطبي، ووضع المعايير والضوابط لممارسة المهن الطبية والرقابة على الممارسين للمهن الصحية، واعتماد نظام التعليم الطبي المستمر والتطوير المهني، إضافة إلى القضاء على الإجراءات الروتينية المتعلقة بترخيص وتسجيل الممارسين الصحيين، وسيكون المجلس مجلسا مستقلا له شخصيته الاعتبارية.
إرشادات علاجية
وأكد د.الخنجي أن مجلس الصحة يستعد حاليا لإطلاق مشروع الإرشادات العلاجية، وهو عبارة عن مرجع موحد للأطباء والممارسين الصحيين لكيفية التعامل الطبي مع الممارسات العلاجية ومن بينها تشخيص وعلاج الآلاف من الأمراض المعدية والمزمنة والتي تم إثباتها علميا، لافتا إلى أنه سيتم توزيع تلك الإرشادات على كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة لتوحيد الممارسات الطبية، لاسيَّما مع بدء تطبيق نظام التأمين الصحي الاجتماعي.
وشدّد على أن إدارة جودة الرعاية الصحية تسعى إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية في قطر والوصول بها إلى أفضل المستويات العالمية، لافتا إلى أنه رغم تلك الجهود فإنه لا يمكن لأي نظام صحي في العالم أن يخلو من الشكاوى والانتقادات العامة من الجمهور، لذلك فإن كافة الخطط والبرامج التي يضعها مجلس الصحة تسعى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات والسعي للحصول على رضا المواطنين من مستوى الرعاية الصحية المقدمة بالدولة.
الشكاوى لن تنتهي
وتابع قائلا: إن أفضل الأنظمة الصحية في العالم ليست تلك التي تمتلك أعلى اعتمادات وموازنات مالية، وأكبر دليل على ذلك النظام الصحي الأميركي الذي يستحوذ على ما يقارب %20 من حجم الموازنة العامة، وهو أعلى مستوى إنفاق على الرعاية الصحية في العالم، ورغم ذلك فهناك العديد من الملاحظات والشكاوى من أخطاء وقصور في النظام الأميركي. وأضاف: «نسعى في قطر إلى التركيز على جودة الخدمة الصحية وكذلك زيادة عدد المنشآت العلاجية وفقا لمعايير عالمية، إضافة إلى الاهتمام بالتدريب والبحث العلمي، وننفذ حاليا مشروع عقود الأداء وهو عبارة عن وثيقة هامة بين المجلس الأعلى للصحة وجميع المنشآت الصحية تحدد مجموعة من المعايير للسلامة والجودة تلتزم بها في خدماتها الصحية.
واستطرد قائلا: «لتحقيق تلك الأهداف، نسعى إلى زيادة التعاون مع أنظمة الاعتماد الدولي الكندي التي تعد الأفضل في هذا المجال على مستوى العالم، لذلك تأتي أهمية انعقاد مؤتمر الاعتماد الدولي لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار التفاعلي من أجل تحسين وتطوير جودة الرعاية الصحية».