قطر - العرب - الأحد 5 مايو 2013م – الموافق 25 جمادى الآخرة 1434هـ - العدد: 9093

مجلس التعليم.. قطعة من نار

فجرت الاستقالات المتتالية لعدد كبير من الكفاءات القطرية بالمجلس الأعلى للتعليم خلال الأيام الماضية العديد من التساؤلات حول ما يحدث في هذا المجلس ولماذا أصبح طارداً وعنواناً للمشاكل وهو المسؤول عن العملية التعليمية والتربوية أساس بناء الأجيال ومستقبل الوطن. وأجمع كثير من المراقبين والمتابعين على أن مجلس التعليم أصبح أشبه بقطعة من نار تصلي كل من يقترب منها ودعوا إلى معالجات سريعة تضمن بقاء الكفاءات القطرية لضمان تراكم الخبرات وتحقيق الفوائد المرجوة لعملية تعليمية وتربوية باتت محل انتقاد واسع.
واستغرب كثيرون ما وصفوه بادعاء مجلس التعليم البحث عن كفاءات قطرية في المعرض المهني وهو يمارس أقصى درجات «التطفيش» مع خبرات مميزة من المواطنين على حد تعبيرهم، وطالبوا بوقف فوري لما أسموه نزف الكفاءات الوطنية بالمجلس.
وكانت الفترة الماضية شهدت استقالة كل من عادل السيد مدير هيئة التقييم ومحمد المناعي مدير هيئة التعليم العالي ود.نوال الشيخ مدير مكتب الاتصال والإعلام وعبدالله العمادي المستشار الإعلامي وسليم العنزي من مكتب الاتصال والإعلام وعبدالعزيز السيد مدير المدارس المستقلة.
وفي هذه الأثناء أكدت عائشة الكواري مدير مكتب الاتصال والإعلام على حسابها بموقع تويتر الاجتماعي خبر استقالتها، فيما رفضت التطرق لسبب الاستقالة، وقالت لـ «العرب»: إن الاستقالة قرار شخصي والحمد لله أنه تم قبولها وأعد الجميع أنني سأكمل نشاطي وهمتي وعطائي في أي مكان يخدم هذا الوطن الغالي.
والكواري تمتلك خبرة في الإعلام التربوي لأكثر من ١٦ عاماً وتدرجت في المناصب حتى وصلت لمنصبها كمدير لمكتب الاتصال والإعلام.
من جانبهم، وصف عدد من المغردين على موقع تويتر سلسلة الاستقالات بمجلس التعليم بأنها دليل على السياسات المحبطة للمجلس والتي تطرد الكوادر القطرية، وطالبوا بإصلاح هذه السياسات.
فتحت هاشتاق #استقالات_التعليم، تساءلت قلم ‏@nasernaser441 من كان خلف رفض هذه الاستقالات من العام 2010 وبعد ما ذهبت الوظائف أصبح الباب مفتوحاً لهروب الكوادر التعليمية بكل سهولة وحتى من دون معرفة الأسباب؟ كما تساءلت: ما أسباب خروج الكوادر الوطنية والكفاءة المشهود لها من هذا المجال؟ وأشارت إلى أن تقديم مديرة الاتصال في التعليم استقالتها هي القشة اللي قصمت ظهر البعير فالكل يشهد لها بما تقوم به من عمل.
وقال الهاجري‏@MrAlhajrii إن الموظف القطري لا يستقيل من وظيفته إلا إذا كان لديه سبب يدفعه دفعاً لذلك، والسؤال للمجلس الأعلى: ماذا فعلتم بموظفيكم!!؟
ورأت عائشة المناعي @aishamannai أن المجلس نفس ما يفعله المجلس بطلابه وأولياء الأمور يفعله بموظفيه فمسؤولوه يصدرون قرارات صاروخية ثم يتركون الجميع يركض ويلهث ولا يرون نوراً لنهاية سعيدة!! وقالت قطرية ‏@5_alwed إن الراتب ممتاز ولكن الضغوط على المستقيلات كبيرة والمسؤولية أكبر، بينما رأت نور ‏
@Nor__201 أن كثرة الأعباء مع عدم تقدير الجهود الجبارة لموظفي التعليم من قبل المسؤولين والتصيد للهفوات والأخطاء الصغيرة لهن هي السبب في الاستقالات، مضيفة أنه يتم قبول استقالة القطريين من ذوي الخبرة والكفاءة بكل سهولة ودفعهم لذلك والتخبط لإحلال تخصصات غير مرغوبة مكانهم.
وأرجعت لولوة حمد ‏@Lolwah_8 السبب في عدم الاحترام والتقدير للناس هو ما دفعهم للاستقالة، ودعا حسن حمود
‏@BoHomoud007 إلى الوقوف بحزم والبحث عن أسباب الاستقالات، فيما رأت صعب المنال ‏@Alnooor2 أن نسبة المعلمات القطريات %٢٠ فهل يعقل ترك استقالاتهن دون بحث الأسباب؟
ورأت أم نــــايــــف ‏@om_naif80 أن هناك من دفع بمسيرة التعليم ككل للهاوية وأصبح المتفرج الوحيد لما نحن فيه الآن جيل لا ندري ما مصيره من فلذات أكبادنا، ورأى نايف المغامس ‏@q_naif أن الملف المهني والطلبات اللاعقلانية وإطالة اليوم المدرسي والعام الدراسي وتعنت المسؤول، وكل هذا أصبح طارداً للمهنة.
وأشار الدكتور جاسم الخويطر
‏@day4007 إلى أنه في 2010 حدث صراع على المناصب حيث تم تحويل من بلغ الخمسين من الموجهين والموجهات ومديري ومديرات الإدارات إلى البند المركزي، ورأت العين @whitequill أن العملية التعليمية تديرها عدة جهات وعدة أشخاص وشخصيات والجميع يتحمل مسؤولية الخلل. وقال حمد النعيمي ‏@hamadQatar3 إنه للأسف ﻻ أحد يهتم لماذا الاستقالة لأن الأجانب أفضل للمسؤولين وﻻ التفات لمصلحة الوطن، وقالت فاطمة ‏@fa6ma71 إنها تنوي الاستقالة التقاعدية لأنها لن تستطيع التحمل، بعد صمود ٣ سنوات في (المستعلة)، وأكدت انتصار العمادي
‏@intesaralemadi أننا افتقدنا الكوادر القطرية وبشدة في تعليم بناتنا.