قطر - العرب - الأحد 5 مايو 2013م – الموافق 25 جمادى الآخرة 1434هـ - العدد: 9093

القطرية لذوي الاحتياجات تنظم دورة تدريبية للعاملين

انطلقت أمس الدورة التدريبية للعاملين في مجال ذوي الإعاقة والأسر التي تنظمها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة يالتعاون مع مدينة الشارقة الإنسانية ما بين من 4 و7 مايو الجاري بقاعة الرواق في فندق الماريوت.
وتندرج الدورة في إطار الاحتفالات بأسبوع الأصم وأيضا الاحتفال باليوم العالمي للداون سندروم «متلازمة داون».
وأوضح سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في كلمة له بأن بداية الموسم لأنشطة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة هذا العام يتمثل في تنويع الأنشطة والبرامج التي تركز على الاحتفال بالمناسبات ذات العلاقة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة أن شهر مارس وأبريل من كل عام يزخر بفعاليات هامة عالمية ومحلية لتلك الفئة فنجد أن اليوم العالمي لمتلازمة داون يواكب (21 مارس) من كل عام والاحتفال باليوم العالمي للتوحد فقد حدد له من قبل الأمم المتحدة بأن يكون يوم 2 من أبريل من كل عام مع ملاحظة أن هناك كثيرا من الدول تحرص على أن يكون شهر أبريل بالكامل احتفالاً بتلك المناسبة، كما نجد أن الفترة من (20-27) من أبريل من كل عام تكون مخصصة دوما للاحتفال بأسبوع الأصم العربي، وتقام الاحتفالات بهذه المناسبات على كافة الأصعدة والمراكز والمؤسسات والوزارات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة؛ لذا فقد حرصت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالاحتفال كل عام بهذه المناسبات كنوع من تقدير تلك الفئة ودمجهم اجتماعياً بمجتمعاتهم وأيضا تعرف العامة على هذه الفئات وقدراتهم وكيفية تقديرهم.
وأضاف سعادة الشيح ثاني بن عبدالله آل ثاني: أن الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة كان لها السبق المشهود والفريد في توثيق ودعم المكتبات العربية من خلال الإصدارات الخاصة بالقاموس الإشاري الموحد للصم وأيضا القاموس الإشاري لمعجم البلدان على سبيل المثال لا الحصر وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في دعم وأنشطة الجمعية، وإمعانا في التميز فقد قامت الجمعية بترجمة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادرة عن الأمم المتحدة عام 2007 إلى لغة الإشارة للصم وقد حاز الإصدار على إعجاب الجهات العاملة مع الصم، وكشف الشيخ ثاني أن الجمعية سوف تحتفل بتدشين حدث هام ألا وهو رؤية قطر 2030 بترجمتها إلى لغة الإشارة أيضاً حتى تتعرف فئة الصم على هذه الرؤية وتشارك في تنفيذها من خلال رؤية الجمعية والقائمين عليها.
وأشار إلى أنه قد وقع الاختيار هذا العام على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بما تتميز به من علو شأن في هذا المجال وأيضا العلاقة الوطيدة بين الجمعية القطرية والمدينة، وتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة لما تقدمه من دعم وتعاون لكافة أنشطتنا وأيضا مشاركة الجمعية سنوياً كمشارك دائم في مخيم الأمل الذي تقيمه المدينة كل عام.
من جهته تحدث السيد ربيعة بن محمد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات في كلمته الافتتاحية للدورة التدريبية أهمية وضرورة أن نشعر بفئة عزيزة علينا من الأشخاص ذوي الإعاقة ونقدر حقوقهم وواجباتهم وإسهاماتهم كإحدى طوائف ونسيج أي شعب أو أمة، خاصة أن تقدم الأمم ونهضتها ورقيها يقاس بما تقدمه لأضعف فئاتها ألا وهي ذوي الإعاقة والمرأة والطفل لحاجة تلك الفئات للمساندة والدعم والتمكين وحق الوصول، ومن هذا المنطلق صدرت عن الأمم المتحدة مجموعة من القرارات والمواثيق في حقهم كما خصصت أياما للاحتفال بالأشخاص ذوي الإعاقة وأهمها اليوم العالمي للمعاقين والذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام كما اعتبرت يوم 21 مارس من كل عام يوماً عالمياً لمتلازمة داون وحظي أطفال التوحد بتخصيص 2 أبريل من كل عام يوماً عالمياً للتوحد وعلى المستوى العربي قرر الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم أن تكون من 20-27 أبريل من كل عام مناسبة للاحتفال بأسبوع الأصم العربي.
وقال: إنه بناءً على توجيهات سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة الموقر بالجمعية بضرورة أن تكون هذه المناسبات تظاهرة ثقافية وإعلامية لنشر ثقافة الإعاقة وإقامة الدورات والورش والملتقيات ودعم الأسرة وعليه كان احتفالنا بالموسم الثقافي لأنشطة الجمعية ومراكزها هذا العام فكرا جديدا وتطلع إلى التوأمة بين الجهات ذات العلاقة وكان التعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تفعيل هذه الدورة من خلال مجموعة من الاختصاصيين بها لإلقاء محاضرات ذات اختصاص دقيق في المجال لتبادل الخبرات والمعارف، كما أن مشاركة بعض المراكز المتخصصة باختصاصيها كمركز الشفلح ومؤسسة عيد بن محمد وخبراء واستشاريين من الجمعية وأولياء الأمور يعتبر إكمالاً لسلسلة المعرفة والخبرة، فضلا عن مشاركة المجلس الأعلى للتعليم من خلال المعلمات والمساعدات في أعمال الدورة التدريبية.

 قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة

معرض ختامي لأنشطة مراكز الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة