قطر - العرب
- الإثنين 27 مايو 2013م –
الموافق 17 رجب 1434هـ - العدد: 9115
«لحظة».. الهوية الجديدة لحملة السلامة المرورية
دشنت اللجنة الوطنية
للسلامة المرورية، بالتعاون مع «ميرسك قطر للبترول» الانطلاقة الجديدة للهويّة
التوعوية للسلامة المروريّة تحت شعار «لحظة»، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أمس
الأحد بفندق جراند حياة.
حضر المؤتمر العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور، والعميد المهندس
محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والعقيد عبدالله
خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، وممثّلون عن شركة ميرسك
قطر للبترول وعدد كبير من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وفي بداية المؤتمر الصحافي، تم عرض سيناريو لفيلم تسجيلي حول حادث مروري يظهر أهمية
اللحظة الزمنية أثناء القيادة ودورها في وقوع حادث مروري تترتب عليه مخاطر كثيرة أو
دورها في حماية قائد المركبة من أي مخاطر.
ويظهر الفيلم التسجيلي مخاطر استعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة، وكذلك عدم
إجراء الصيانة الدورية للمركبات.
وتعد الهويّة التوعوية الجديدة للسلامة المرورية «لحظة» بمثابة المظلة التي ستجتمع
تحتها كافة البرامج التوعوية التي تتعلق بالشأن المروري وبما يخدم استراتيجية جهود
التوعية خلال المرحلة المقبلة. وكانت ميرسك قطر للبترول قد تقدمت باقتراح إلى وزارة
الداخليّة لابتكار هوية وطنيّة للسلامة المرورية تشكّل مظلة واحدة تندرج في إطارها
كل المبادرات والحملات المرتبطة بالسلامة المروريّة.
ومن جانبها، دعمت الوزارة هذا الاقتراح الذي شكّل نقطة تلاق مع الاستراتيجية
الوطنيّة للسلامة المروريّة التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، وعلى الفور تم تشكيل فريق
عمل طلابي من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر للبدء بتطوير تلك الهوية.
وبدوره، أكد العميد محمد سعد الخرجي مدير إدارة المرور، ونائب رئيس اللجنة الوطنية
للسلامة المرورية، أن جميع الجهود التوعوية والحملات التي يجري عرضها بوسائل
الإعلام المرئية والمسموعة تساهم بنسبة كبيرة في التوعية بالثقافة المرورية، مشيراً
إلى أن توافر الثقافة المروية لدى قائدي المركبات تعني اهتمامهم بالسلامة المرورية
على الطريق، مؤكداً أنها علاقة طردية.
وأضاف العميد الخرجي أن وزارة الداخلية تعمل وفق استراتيجيات حديثة لخفض نسبة
الوفيات والإصابات جراء الحوادث المرورية، مشددا على أن هناك مشروعات جديدة ستسهم
بالتأكيد وبالتعاون مع المجتمع المدني في خفض هذه النسب.
وأشار مدير إدارة المرور إلى أن تعاون الجميع وتضافر الجهود سيؤدي إلى الهدف من
استراتيجية السلامة المرورية وهو خفض نسب الوفيات والإصابات؛ لأن مسؤولية السلامة
على الطرق مسؤولية المجتمع ككل.
من جانبه، أوضح العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة
المرورية أن «لحظة» هي شعار مبتكر جاء نتيجة التعاون بين عدة أطراف في تلك الحملة
التي تستهدف كافة شرائح المجتمع من خلال توصيل الرسالة الإعلامية للجمهور برسائل
جديدة ومبتكرة تحقق الأهداف المنشودة وهي استكمال للجهود السابقة التي بدأت مع عدد
من مؤسسات المجتمع المختلفة في إطار الشراكة المجتمعية وبما يعزز جهود التوعية
وتحقيق الأمن والسلامة للجميع.
وأعرب العميد المالكي عن شكره لشركة ميرسك لرعايتها لهذه الحملة المتميزة التي توقع
لها نجاحا كبيرا، داعياً كافة المواطنين والمقيمين والمؤسسات والهيئات للتجاوب
معها.
وأشار إلى النجاحات السابقة لحملات اللجنة بالتعاون مع الجهات المختلفة في ظل ترؤس
اللجنة من قبل سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية،
موضحا أن عدد الوفيات لكل 100 ألف نسمة في العام 2012 بلغ 9 وهذا الرقم لم نكن نطمح
إليه وهو ما يشجعنا على المزيد.
وبدوره، أعلن العقيد عبدالله المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة عن انطلاقة الحملة
فعليا اعتبارا من اليوم، مشيراً إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة
للوزارة في نشر أهداف الحملة وفعالياتها مثل الأفلام التوعوية التي سوف يتم نشرها
على موقع يوتيوب.
ومن جهته، أكد الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، نائب المدير العام لميرسك قطر للبترول أن
رؤية ميرسك تتمثل في دعم جهود الدولة نحو تحقيق الرؤية الوطنية لعام 2030، والتي
أرسى ملامحها حضرة صاحب السمو، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى،
وذلك من خلال المساهمة في تطوير مواردها البشرية والطبيعية.
وأشار إلى أن المسؤوليّة الاجتماعية تشكل جزءا رئيسيا من هذه الرؤية، حيث تسعى
الشركة إلى دعم مختلف فئات المجتمع القطري في مجالات الصحّة والسلامة، التعليم
وبناء القدرات، البيئة والثقافة، إضافة إلى العطاء الاجتماعي.
وأوضح الشيخ فيصل بن فهد أن «لحظة» تشكل أبرز الأمثلة على نوعية المشاريع التي
تقدّمها شركة ميرسك قطر للبترول والتي تتميّز بخطط طويلة الأمد وتعاون وثيق مع
الجهات الرسميّة لضمان استمراريّتها وتحقيقاً لأهدافها السامية في تنمية المجتمع
وخدمته.
وأكد الشيخ فيصل بن فهد أهمية هذه الهوية، موضحاً أنه «يهمنا توحيد كل الجهود التي
يجب أن تحقق هدفاً واحداً وهو تعزيز التعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية في
سبيل تحقيق استراتيجيتها الخاصة بالأمن والسلامة العامة».
وأضاف أن «ميرسك قطر للبترول» تعتمد في مقاربتها على مبدأ «أمّة واحدة، صوت واحد»؛
لذا ارتكزت على هذا المبدأ، لتقديم هويّة توعوية جديدة للسلامة المروريّة وصياغة
متكاملة لهذا المشروع بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث واللجنة الوطنية للسلامة
المرورية.
يذكر أن إدارة المرور و «ميرسك قطر للبترول» قد جمعا في وقت سابق أهم الجهات
الفاعلة والداعمة للعديد من المبادرات المجتمعية، وكذلك أهم وأبرز ممثلي المؤسسات
الحكومية والجهات المعنية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، خلال منتدى خاص
لإطلاعهم على الهوية البصرية الجديدة وتعريفهم برؤية وأهداف الحملة الوطنية للسلامة
المرورية، والإعلان عن الخطة الاستراتيجية والتوعوية التي تم إقرارها للعام 2013.
واعتبرت ميرسك قطر للبترول أن التعاون مع طلاب جامعة فرجينيا كومنولث أساسي ويدعم
إحدى الركائز التي تعتمد عليها برامج المسؤوليّة الاجتماعيّة للشركة وهي التعليم
وبناء القدرات. وقد قام طلاب فرجينيا كومنولث بأبحاث مكثّفة لابتكار هويّة وطنيّة
للسلامة المروريّة، وتمّ التعاون مع وزارة الداخليّة التي دعمت الفكرة بالكامل.
وقال الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني: «كان من الممكن أن نختار شركة إعلانات للعمل على
المشروع، ولكنّنا على دراية بأنّه لدينا أفضل الجامعات في قطر وهي تخرّج أفضل
مصمّمي الجرافيك، فلجأنا إليهم؛ إذ إنه وبالإضافة إلى إعطائهم فرصة لتطوير خبراتهم،
يشكّل المشروع فرصة لإبراز مواهبهم في الإبداع».
وتعد «لحظة» حملة جديدة ومبتكرة خاصة بالسلامة المروريّة، وبالإضافة إلى تشجيع عدد
أكبر من مبادرات التعاون مع مختلف الشركات، والقطاعات الخاصة والرسميّة وكلّ فئات
المجتمع، كذلك تحثّهم على تبني مبدأ ميرسك وهو «أمّة واحدة، صوت واحد»، وبالتالي
توحيد الجهود.
المرسوم
بقانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
قرار
مجلس الوزراء رقم (33) لسنة 2010 بتشكيل اللجنة الوطنية للسلامة المرورية
مجلس
استشاري لدراسات السلامة المرورية