قطر - العرب - الأحد 2 يونيو 2013م – الموافق 23 رجب 1434هـ - العدد: 9121

«الاتجار بالبشر» تعرّف العمال بمخاطر المخدرات

نظمت المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر حملة توعوية بمركز الوافدين الصحي لأكثر من 150 عاملاً من عمال الشركات والمؤسسات، وتأتي هذه الحملة تحقيقاً لرسالة المؤسسة في خططها وبرامجها في إطار الشراكة المجتمعية بفتح التعاون والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع العام والخاص ؛ كما تأتي هذه الحملة بإحياء سنة البكور والعمل الميداني وتكثيف الحملات بين فئة العمالة الوافدة.
وبدأت الفعالية بالتعريف بالمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر، والتي تقوم بدورٍ رائدٍ في عملية مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، على المستوي المحلي والإقليمي والدولي، وحماية حقوق العمالة الوافدة التي تحظى باهتمام كبير باعتبارها إحدى الفئات المستهدفة في عمل المؤسسة، وتم دعوة العمال للتواصل مع المؤسسة عبر مكتبها الرئيسي الكائن بمنطقة المطار القديم ومكتبها بمركز الوافدين الصحي بالمعمورة والمحاكم العدلية وعبر خطها الساخن (108).
وتحدث الدكتور جبيندو بيكاس روي المدير الطبي وكبير الاستشاريين بمركز الوافدين الصحي عن مقولة «العقل السليم في الجسم السليم»، محذراً العمالة الوافدة من ضغوط العمل وما ينتج عنها من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والقلب، التي دائماً ما تصيب الفئة العمرية من 35 حتى 40 سنة وإن لم يهتم الإنسان بصحته تصبح حياته غير مستقرة.
كما حض الدكتور جبيندو العمالة الوافدة على الفحص الطبي الدوري والتمارين الرياضية والتغذية السليمة والقسط الوافر من الراحة؛ لأن هذا يودي إلى سلامة أجسامهم وعقولهم وبالتالي يكون العامل مساعداً ومشاركاً في التنمية الشاملة.
ثم أضاف الدكتور شفيق محمد المحبشي اختصاصي الصحة العامة بالمركز الصحي العمالي بالمنطقة الصناعية عن مقولة «العقل السليم في الجسم السليم» أن الصحة العامة هي مسؤولية شخصية ودينية واجتماعية وأن الصحة لا تعني فقط خلو الجسم من المرض ولكن حالة من المعافاة الكاملة في الجسد والعقل والمحافظة عليهما بالتغذية السليمة والمتكاملة والمتوازنة لأنها ضرورة من أجل التنمية المستدامة لدولة قطر، كما أشار الدكتور شفيق إلى أن الشريعة الإسلامية تحافظ على الضرورات الخمس قال تعالى: «وَلَا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ.
كما أشار الدكتور شفيق إلى العوامل المدمرة للصحة العامة خاصة التدخين والمخدرات والإدمان والسويكة، وأن التدخين والدخان يحتوي على أكثر من (4000) مادة كيمائية منها (60) مادة مسرطنة مما يعرض العمال لإتلاف صحتهم وبشكل خاص إصابتهم بمرض السرطان والتهاب الرئة المزمن، وقد أكد أكثر من (10) من أفراد العمالة الوافدة إقلاعهم عن التدخين.