قطر - الراية - الأربعاء 5 يونيو 2013م – الموافق 26 رجب 1434هـ 

تدريس السلامة المرورية في 8 مدارس

قرر المجلس الأعلى للتعليم تدريس منهج السلامة المروية في 6 مدارس مستقلة ومدرستين خاصتين في المراحل التعليمية المختلفة خلال العام الدراسي القادم وذلك في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للتعليم ووزارة الداخلية وشركة شل.
والمدارس التي سيتم تطبيق الإطار بها هي الرشاد النموذجية المستقلة بنين والمثنى بن حارثة النموذجية المستقلة بنين. وحمزة بن عبد المطلب الإعدادية المستقلة بنين. وأبو بكر الصديق الإعدادية المستقلة بنين.و أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة بنين وعبد الله بن علي المسند الثانوية المستقلة بنين ومدرسة قطر العالمية الخاصة ومدرسة الخليج الإنجليزية الخاصة.
وعقدت أمس ورشة بفندق رينيسانس ورشة بعنوان "الإطار العام التربوي للسلامة المرورية في دولة قطر" شارك فيها ممثلون من المجلس الأعلى للتعليم ووزارة الداخلية وشركة شل.
وفي البداية أشادت الأستاذة هيا الكواري مديرة هيئة التعليم بتضافر الجهود بين المجلس الأعلى للتعليم ووزارة الداخلية وشركة شل من أجل وضع الإطار العام الذي سيتم تدريسه اعتباراً من العام الأكاديمي 2013/2014م بحيث يتم دمجه في المقررات الدراسية والأنشطة والفعاليات المختلفة.
وقالت مديرة هيئة التعليم في كلمتها كلنا يعلم أن الحوادث المرورية تشكل مصدر قلق مستمرًا في دولة قطر، كما تمثل معضلة عصرية حيث تقضي على أرواح الكثيرين وينتج عنها الكثير من العاهات وتتسبب في تلفيات هائلة للممتلكات العامة والخاصة. وأضافت: إذا علمنا أن نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية تشكل 12.5% من إجمالي الوفيات في دولة قطر، كان لابد من التأكيد على أهمية تكاتف وتضافر جهود جميع قطاعات المجتمع من أفراد ومؤسسات للحد من الحوادث المرورية وأخطارها وما تخلفه من ضحايا وخسائر تطال الجميع.
من جهته أكد السيد سلطان النعيمي مدير العلاقات الحكومية والعامة في شركة شل أن حوادث الطرق تشكل السبب الأول في الوفيات، وأعرب عن سعادته بإنجاز الإطار العام التربوي للسلامة المرورية في دولة قطر.
وأكد السيد النعيمي على أهمية تعزيز الوعي المروري لدى الطلبة وأولياء الأمور، وباحتياطات الأمن والسلامة على الطريق، لا سيما استخدام حزام الأمان، والالتزام بقواعد السلامة.
من جهتها أكدت الدكتورة أسماء المهندي رئيس قسم البحث العلمي بهيئة التعليم أن الإطار العام التربوي للسلامة المرورية هو أحد مشاريع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية وتنفيذاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، التي تم تدشينها في 13/1/2013، وتهدف إلى العمل على الحد من ضحايا حوادث الطرق وتقليل عدد الوفيات والإصابات الخطرة إلى أدنى حد ممكن.
وأشارت الدكتورة المهندي إلى أن المشروع يهدف إلى تعميم التوعية المرورية بالمدارس وتوحيد جهود مؤسسات ووزارات الدولة وتعزيز روح المواطنة لدى الطلبة، بالإضافة إلى إشراك أولياء الأمور في عملية التوعية المرورية.
وتطرقت رئيس قسم البحث العلمي إلى دور المجلس الأعلى للتعليم في دعم المشروع وتصميم وإعداد المواد التعليمية اللازمة. وقالت إن المشروع مر بعدة مراحل أولها تشكيل لجنة تنفيذية للسلامة المرورية، وتحديد الأهداف والمفاهيم والأنشطة المتعلقة بالسلامة المرورية وإعداد وتصميم دروس نموذجية، كما تم تكليف إحدى الشركات المتخصصة بإخراج الإطار العام طباعياً، وأخيرا تعميم الإطار وتجريبه.
وقام كل من محمد جابر أبو العلا وعماد الدين الخمايسة إخصائيا البحث العلمي بالمجلس الأعلى للتعليم باستعراض مصفوفة المفاهيم المرورية التي يتضمنها الإطار العام، والأنشطة المقترحة لتدريس الإطار في المدارس.
وفي الجلسة الثانية للورشة استعرض عدد من المعلمين والتربويين نماذج من خطط الدروس للمراحل التعليمية المختلفة: الابتدائية والإعدادية والثانوية. كما قدمت السيدة دافني ونتينك مستشارة مشاريع سلامة مرورية من شركة شل عرضاً للأنشطة التطبيقية للسلامة المرورية والتي يمكن استخدامها داخل المدارس.كما تم توزيع المتدربين على مجموعات حسب المواد الدراسية، حيث قاموا بإعداد خطط دروس طبقوا فيها أهم المفاهيم والأنشطة التي تم عرضها أثناء الورشة.