قطر - الراىة - الإثنين 10 يونيو 2013م – الموافق 1 شعبان 1434هـ 

العادات الغذائية السيئة تهدد الصحة العامة

دور بارز للمستوى التعليمي للوالدين في رسم العادات الغذائية
قدمت طالبات برنامجي العلوم الحيوية الطبية وتغذية الإنسان في قسم العلوم الصحية بكلية الآداب والعلوم مشاريع التخرج البحثية، بحضور هيئة التدريس والموظفين في الكلية وعدد من المهنيين في مجال الصحة من جهات مختلفة في قطر وأولياء أمور الطالبات، حيث تفاوتت المشاريع بين تلك المتعلقة بالصحة والمرض وغيرها التي تتعلق بالصحة والتغذية.
وقدمت الطالبة لبنى سعيد، التي عملت بإشراف الدكتور عبد الحميد كركادي والدكتور عبد المنعم حسن الأستاذين المشاركين في قسم العلوم الصحية، دراسة حول تقييم العادات الغذائية والوجبات المتناولة (وجبة الإفطار والوجبات الخفيفة) لطالبات جامعة قطر، علماً بأن سوء العادات الغذائية والسلوكيات الغذائية أصبحت في الآونة الأخيرة مصدر قلق رئيسي على الصحة العامة وخاصة بين هؤلاء البالغين الذين دخلوا الحياة الجامعية. وبينت الدراسة أن المستوى التعليمي للوالدين يلعب دوراً كبيراً في رسم العادات الغذائية للطالبات وأن ارتفاع معدل انتشار السمنة بين أفراد أسرة الطالبة يزيد من احتمال البدانة بين الطالبات أنفسهن.
وأشرف الدكتور عبد الحميد كركادي على مشاريع تخرج أخرى، منها المصادقة على استبيان التردد الغذائي بين البالغين في قطر الذي قدمته الطالبة إيمان إبراهيم ومشروع تخرج آخر شارك في الإشراف عليه مع الدكتورة طاهرة العبيد أستاذ مساعد في قسم العلوم الصحية، تناول مدى انتشار استهلاك مشروبات الطاقة بين الطلاب في جامعة قطر وتأثيرها على صحتهم، وقدمته الطالبة فاطمة مولي. ومن المثير للاهتمام أن نسبة كبيرة من الطلاب في جامعة قطر يستهلكون مشروبات الطاقة، وخصوصا الطلاب الذكور، على الرغم من تزامن استهلاكها مع آثار جانبية مثل خفقان القلب والتبول المفرط والقلق.
كما أشرفت الدكتورة أسماء آل ثاني أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم الصحية والدكتور علي سلطان من كلية طب وايل كورنيل على مشروع بحثي قدمته كل من الطالبة نور الهاجري والطالبة هند الصالح اللتين قامتا بالتحقيق في مدى انتشار عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في المرأة العربية في قطر وتحديد النمط الجيني للفيروس الذي يعد أكثر شيوعا في قطر والمنطقة العربية بشكل عام. وأظهرت النتائج انخفاضا نسبيا في انتشار فيروس الورم الحليمي البشري في قطر، وعلى الرغم من أن النسبة لم تكن عالية جدا، لكنها تعني أن الفيروس موجود .. لذا يجب العمل على إيجاد التطعيم المناسب لتقليص وجوده بالمنطقة .. تم إجراء هذا البحث بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل وبتمويل من صندوق البحث العلمي لمؤسسة قطر لبرنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي.
وبإشراف الدكتورة إلهام الشريف أستاذ مساعد وعميد مساعد للتواصل وعلاقات المجتمع، أجرت كل من الطالبة أمل الشرفي والطالبة آمال عثمان دراسة حول العلاقة بين هرمون اللبتين وحدوث متلازمة تكيس المبايض .. وأظهرت النتائج أن زيادة الوزن والسمنة هما لاعبان رئيسيان في العلاقة بين ارتفاع مستويات اللبتين وحدوث متلازمة تكيس المبايض.
تناولت الدراسة التالية، التي قدمتها كل من الطالبة ياسمين عابدين وأمنية صادق مرضى التليف الكيسي، إذ تمت دراسة أصناف الأدوية المتناولة، مقاومة مضادات الميكروبات في هذه الفئة من المرضى وعلاقتها بالسلالات البكتيرية التي عادةً ما تكون متواجدة لدى هؤلاء.
يذكر أن هذا المشروع وآخر حول مسببات الأمراض المعوية في العمال والخادمات الوافدين إلى قطر تم إجراؤهما بإشراف الدكتور مروان أبو ماضي أستاذ مساعد في قسم العلوم الصحية في دراسة حول مشروع الأمراض المعوية .. وجدت الطالبة عايدة أحمد والطالبة رجاء دلول أنه في عينة من 21 شخصا، 10.5٪ فقط من العينات التي تم جمعها مصابة إما بطفيليات الأمعاء أو ببكتيريا الأمعاء.. ومن المعروف أن نقص فيتامين (د) سائد في هذا الجزء من العالم، إضافة إلى أمراض القلب أيضا، لهذا السبب، وبما أن بعض الدراسات وجدت ارتباطاً وثيقاً بين نقص فيتامين (د) ومرض الشريان التاجي، قررت الطالبة أسماء محمد والسيدة سلوى قاسم دراسة العلاقة بين مستويات فيتامين (د) وحدوث مرض الشريان التاجي في قطر. أشرف على البحث الدكتور ناصر رزق أستاذ مشارك في قسم العلوم الصحية. واستنادا إلى نتائج هذه الدراسة، لم يعثر على أي ارتباط بين نقص فيتامين (د) وحدوث أو شدة مرض الشريان التاجي (CAD)، إلا أنه تم اقترح إجراء مزيد من التحقيقات قبل التوصل إلى أي نتيجة حاسمة بهذا الخصوص.
وأشرف الدكتور ناصر رزق على الطالبتين منى يوسف ودعاء أحمد اللتين درستا مؤشرات الأكسدة في الدم لدى النساء الحوامل المصابات بداء سكري الحمل وتأثيره على الجنين.