قطر - العرب -
السبت 15 يونيو 2013م – الموافق 6
شعبان 1434هـ - العدد: 9134
السيسي يثمن دور الأمير في دفع سلام دارفور
ثمن رئيس السلطة
الإقليمية لدارفور الدكتور التيجاني السيسي الدور الذي يقوم به حضرة صاحب السمو
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، من خلال المتابعة الشخصية والدعم
المالي والدفع بعملية السلام في الإقليم لتحقيق مراميها المنشودة.. مؤكدا أن عملية
تنفيذ اتفاق سلام الدوحة تسير بجدية عالية من كافة الأطراف المعنية بها لتحقيق
السلام الشامل والعادل في كافة ربوع دارفور.
وقال السيسي في تصريح للإذاعة السودانية أمس إن ما تحقق من مكاسب على أرض الواقع
لأهل دارفور يؤكد أن عملية السلام انتقلت إلى مراحل متقدمة لتغيير الوضع نحو
الأفضل، مضيفا أنها تحظى بتأييد أهل دارفور الذين لمسوا أثر السلام في حياتهم
وواقعهم ويدافعون عنها بشدة، ويرفضون أية محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.
وشدد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور على أن اتفاق سلام الدوحة هو المنبر الوحيد
المتاح للسلام في دارفور، لأن وثيقة الدوحة تمت بإجماع أهل دارفور، داعياً الحركات
المسلحة للانضمام إليها لمواصلة ركب السلام والتنمية والمساهمة في إعمار دارفور
بصورة إيجابية.
وتطرق السيسي لمؤتمر المانحين لتعمير دارفور الذي عقد بالدوحة، حيث أكد أنه قدم
دعماً سياسياً ومالياً لدارفور، مضيفاً أنه بعد مضي شهرين من انعقاد المؤتمر فإن
الالتزامات تسير بصورة جيدة والدول متحمسة لتقديم الدعم لتنمية وإعمار دارفور.وأضاف
رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أن دولة قطر هي الدولة المانحة الأولى لدارفور، التي
أوفت بالتزاماتها، بل وتدعم بأكثر مما التزمت به، مما أدى لتسريع عملية السلام
ومواجهة التحديات بروح عالية.. كما ثمن الدور القطري على الصعيد الدولي، الذي أسهم
بصورة كبيرة في نجاح مؤتمر المانحين ودعم المجتمع الدولي لعملية السلام في دارفور.
وأكد السيسي أن الأوضاع الأمنية تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه عملية السلام،
مشيراً في هذا الصدد إلى الحركات المسلحة المدعومة من قبل دولة جنوب السودان، وتسعى
لزعزعة الأمن والاستقرار وإجهاض عملية السلام وترويع الآمنين، بالإضافة إلى
الصراعات القبلية، متهماً في الوقت نفسه جهات -لم يسمها- بالسعي لاستقطاب قبلي
واثني حاد، واستخدام الصراعات القبلية لصالح أجندتهم.
وكشف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور عن أن الرئيس السوداني عمر البشير وجه بتسريع
إنشاء الشرطة المجتمعية في دارفور، والاستفادة من قوات حركة «التحرير والعدالة» في
تكوين هذه الشرطة للعمل على حماية المشروعات التنموية والأمنية ومواجهة استهداف
عملية السلام بشرطة مجتمعية قوية وفعالة لحماية وتأمين السلام.
وانتقد السيسي بشدة استهداف الحركات المسلحة، وقيامها بالاعتداء على التنمية
والإنسان لتعطيل حركة الحياة، واصفاً ذلك بأنه خرق للاتفاقيات التي وقعتها الحركات
المسلحة بعدم الاعتداء على المواطنين ومشروعات التنمية.
وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور «لمسنا من خلال تحركاتنا أن المجتمع الدولي نفد
صبره تجاه انتهاكات المتمردين، وهنالك عدم رضا مما يقومون به، وتوقع تحركات بممارسة
ضغوط على المتمردين لإيقاف انتهاكاتهم والانضمام لعملية السلام، خاصة أن اتفاق سلام
الدوحة جاء جامعاً وشاملاً وعالج كافة مشاكل دارفور، ولبى تطلعات أهل دارفور».
إصدار
الدستور الدائم لدولة قطر
«العدل والمساواة» تتمسك بسلام دارفور
العدل والمساواة تشكر قطر لجهودها
في تحقيق السلام والاستقرار بدارفور