قطر - العرب - الأحد 16 يونيو 2013م – الموافق 7 شعبان 1434هـ - العدد: 9135

الأعلى للتعليم: التقويم المدرسي يعتمد على عدد أيام الدراسة

أعلن المجلس الأعلى للتعليم عن مجموعة من الأسس التي تراعى عند إعداد التقويم المدرسي للسنة الأكاديمية سنوياً حيث تبدأ بعمليات البحث حول جميع الأمور ذات العلاقة لتحديدها مثل تقويم السنة الميلادية والمناسبات الهامة والإجازات السنوية المرتبطة مثل اليوم الوطني واليوم الرياضي ودخول شهر رمضان المبارك وإجازة أواخر شهر رمضان السنوية وارتباطه مع أي مناسبات دينية مثل إجازة عيد الفطر وإجازة عيد الأضحى وغيرها.
ويتم تقسيم الأيام إلى قسمين متساويين بهدف تحقيق التوازن المنشود بين الفصل الأول والفصل الثاني ويترتب على ذلك وجود فصل أطول أحيانا لتضمينه مجموعة من الإجازات إلا أنهما على الأقرب متساويان.
ويعتبر شهر رمضان المبارك من الأشهر التي تصاحب التعليم لسنوات طويلة نظراً لطبيعة حركة الأشهر القمرية مع الميلادية التي يرتكز عليها العام الأكاديمي الذي يرتبط بالأشهر الميلادية نظراً لبدء الدراسة في دولة قطر في الخريف في كل عام وذلك تحسباً لإغلاق المدارس قبل فصل الصيف سنوياً.
لهذا فقد تبدو السنة الأكاديمية أطول للناظر أحياناً وهذا غير حقيقي إذ يتوقف الأمر على توقيت بدء الدراسة فكلما بدأت الدراسة في وقت أبكر كلما كانت فرصة انتهاء العام الأكاديمي في وقت أبكر أيضاً.
وأكد المجلس في بيانه على أن تداخل شهر رمضان مع دخول الطلبة المدارس كان من الأسباب التي قد تؤدي لتأخير الدوام عن بداية سبتمبر وهذا من شأنه أن تمتد الدراسة لشهر يوليو، كما يعزا إلى ذلك تفاوت عدد أيام إجازات المعلمين من عام لآخر حيث تتراوح عدد أيام إجازات المعلمين ما بين 70 يوماً إلى 45 يوماً في الصيف، بالإضافة إلى 15 يوماً في إجازة منتصف العام الأكاديمي وبذلك تزيد عدد أيام الإجازة لدى العاملين في المدارس عن غيرهم حيث يلتزم جميع العاملين في بقية الوظائف بعدد 45 يوماً كحد أقصى. ومن المعلوم أن شهر رمضان سيبتعد عن نهاية العام الأكاديمي خلال الثلاث السنوات القادمة ليكون ضمن الإجازات ثم ضمن أيام الدراسة العادية وهذا وفق دورة السنوات الدراسية السابقة.
ومن ناحية أخرى يراعي التقويم المدرسي توفير أوقات كافية للانتهاء من المهام المطلوبة للاستعداد قبل ظهور النتائج حيث ينشغل معظم المهنيين في المدارس للإعداد للعام الأكاديمي ويشمل ذلك التقارير السنوية مثل تقارير المراجعة الذاتية وتقارير الأمن والسلامة وتأتي جميعها للتأكد من جودة ما قدم في العام الذي مضى والاستعداد للعام الجديد من خلال الخطط التطويرية للمدرسة والإجرائية لتحسين المناطق التي تحتاج لتحسين.
كما يتوقع أداء مجموعة من المهام الإدارية مثل توزيع الصفوف والإعداد لنقل ملفات الطلبة بعد استكمال عمليات الترحيل الآلي والتقارير الخاصة بالطلبة خاصة من ذوي احتياجات الدعم التعليمي الإضافي واستكمال الأعمال الإدارية ذات العلاقة.
الأعمال التي ترتبط بنتائج الاختبارات وما بعدها:
• الاستعداد لخطة عمل مناسبة: عند استلام نتائج الطلبة حيث يتم تحديد المعايير التي لم يتمكن الطالب الحصول عليها وبعد التحليل بناء على نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية ودرجات الطلبة في الاختبارات وذلك للتعرف على المهارات الضعيفة لدى الطلبة بالإضافة إلى تقارير الطلبة في المدرسة خلال العام.
• الاستفادة من معطيات الاختبارات الوطنية: لتحديد احتياجات الموظفين خاصة المعلمين المهنية لبناء خطة التطوير المهني حيث ترتبط مخرجات التعلم الأكاديمية من الطلبة بما قدمه المعلمون للطلبة وقد تعني الانخفاضات في معيار معين عدم تمكن المعلم من توصيل هذه المهارة للطالب.
• الاستعداد لتوزيع تقارير الطلبة الناجحين والدور الثاني للطلبة الذين يحتاجون لتقديم حصص التقوية والمراجعة.
• تحتاج دروس التقوية وقتاً كافياً لمساعدة الطلبة الذين لم يتمكنوا من المهارات لإتقانها قبل الاختبارات لذا فإن إتاحة وقت كافٍ تحسن نتائجهم.
وهذا يتطلب تقديم الدعم ومساعدته في معالجة الضعف ليتمكن من المذاكرة ليتسنى له التمكن من المهارات التي لم يحققها حيث يحتاج تحقيق الكفايات المطلوبة وفي التقوية يتم إعطاؤهم الجرعة المطلوبة.
وتقوم المدارس بالاستعداد لبدء العام الأكاديمي بالشكل المناسب، لتوفير كافة الاحتياجات بالإضافة إلى تحضيرات الدروس وغيرها والأمور الخاصة بتوعية أولياء الأمور.