جريدة الراية - الاثنين 15 يوليو 2013
طلب
تقريرًا شاملاً عن أهمّ الاحتياجات
وزير البيئة: تطوير مركز التقنيّة الحيويّة
الزراعة النسيجيّة تُنتج شتلات خالية من الأمراض
قطر تضمّ 350 نوعًا من المجموعات النباتيّة وبعضها يُواجه الانقراض
الدوحة - الراية:
أكّد سعادة السيد أحمد عامر محمد الحميدي وزير البيئة ضرورة تطوير برامج ومشاريع مركز
التقنية الحيويّة التابع للوزارة بمنطقة أبوهامور. وطالب مدير المركز بإعداد تقرير
كامل عن أهمّ الاحتياحات في المرحلة المقبلة، للعمل على توفيرها، مثمّنًا جهود العاملين
بالمركز.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وزير البيئة للمركز، حيث كان في استقباله كل من الشيخ د.
فالح بن ناصر آل ثاني مدير الإدارة العامة للبحوث والتنمية الزراعيّة، والسيد محمد
سعيد الشقيري المهندي القائم بأعمال مدير المركز، حيث استمع إلى شرح حول دور المركز
في استخدام وتطوير تقنيات حيويّة حديثه، بهدف تنمية قطاعي البيئة والزراعة من خلال
استخدام أفضل الممارسات، وفقاً للمعايير الدوليّة، وتأهيل الكوادر، والتعاون مع المؤسّسات
المحليّة والإقليميّة.
وتعرّف الوزير من خلال جولة مطوّلة قام بها على الأقسام التي يضمّها المركز، والتي
تشمل قسم الزراعة النسيجيّة، وقسم الهندسة الوراثيّة، وقسم الموارد الوراثيّة،على طبيعة
عمل المركز، ويضمّ قسم الزراعة النسيجيّة الذي يقوم بإجراء الأبحاث والإكثار النسيجي
للنباتات، ثلاث وحدات، متمثلة في وحدة البحوث، والإنتاج، والأقلمة وتُعدّ تقنية زراعة
الأنسجة النباتيّة من التقنيّات الحديثة المهمّة، في إكثار النباتات، والتي تُستخدم
بديلاً لكثير من طرق الإكثار التقليديّة،خاصّة في النباتات التي يصعب إكثارها، ولهذه
التقنية تطبيقات مهمّة في مجال الإكثار الخضري، حيث تسمح بالحصول على أعداد كبيرة من
النباتات المتشابهة من الناحية الوراثية، وذات النوعيّة الجيّدة والخالية من الأمراض.
ويعمل قسم الزراعة النسيجيّة من خلال مختبر مختص على تحسين الإنتاج النباتي وإكثار
الأصناف الممتازة من نخيل التمر، وإكثار النباتات المعرّضة لخطر الانقراض، أو أيّ أخطار
بيئيّة أخرى، وتقوم وحدة الإنتاج النباتي بإنتاج الشتلات المكثرة نسيجيًّا، حيث تمّ
تسليم 1200 شتلة نسيجيّة للشؤون الزراعيّة لتوزيعها على المزارعين، والقسم مسؤول عن
مشروع تطوير 17 بروتوكولاً للإكثار النسيجي للنباتات المثمرة والبرية ونباتات الزينة،
ومشروع تطوير بروتوكول الاكثار النسيجي للنخيل.
وتقوم وحدة البحوث العلمية والتطوير بإجراء دراسات عديدة متمثلة على سبيل المثال لا
الحصر في إكثار نباتات من البيئة المحلية، لها فوائد طبّية واقتصاديّة، وإنتاج نباتات
لها صفة مقاومة الملوحة، وإكثار نخيل التمر، ومحاولة تحسين إنتاجه وتقوم وحدة الأقلمة
بعمليّات تقسية وأقلمة النباتات النسيجيّة.
كما تعرّف الوزير على المزايا التي تُوفّرها الزراعة النسيجيّة مقارنة بالزراعة التقليديّة،
وأهمها إنتاج شتلات سليمة خالية من الأمراض النباتيّة ومقاومة لها وإنتاج شتلات زراعيّة
ذات إنتاج عالٍ، ونوعيّة ممتازة من الشتلات الزراعيّة وبكل أنواعها ( فواكه، خضار،
أشجار ونباتات زينة، نباتات طبّية وبرّية) والتكلفة المادّية البسيطة للشتلات المُنتجة،
والإنتاج العالي ضمن حيّز ضيّق (مبنى صغير) مقارنة بالإنتاج بالطرق العادية الأخرى
التي تحتاج إلى أراضٍ كبيرة وبيوت بلاستيكيّة واسعة ( مدفأة، مكيفة) ومكلفة جدًّا والإنتاج
النباتي على مدار أشهر السنة دون انتظار مواسم وفصول التكاثر العادي وعدم التأثر بالظروف
الخارجيّة الجويّة من العوامل المناخيّة غير المساعدة والسرعة الفائقة في الإنتاج إذ
يُمكن الحصول على مئات الألوف من الشتلات في فترة زمنيّة قصيرة لا تتجاوز معدّل (3-9)
أشهر الاعتماد على أجزاء نباتيّة دون الاعتماد على نباتات أمّهات عالية التكلفة في
أثمانها وكلفة رعايتها وإمكانية بيع وتصدير كل الشتلات النسيجيّة المُنتجة في المعمل
إلى كل دول العالم، كما لا ينتج عن العمل المختبري أي نفايات (غازية أو سائلة أو صلبة)
تضرّ بالإنسان أو بالبيئة أو بكل أشكال الحياة. وفي قسم الهندسة الوراثيّة وقسم الموارد
الوراثيّة استمع سعادة وزير البيئة عن طبيعة عمل القسمين حيث يقوم قسم الهندسة الوراثيّة
بعمل الأبحاث والدراسات تعتمد على التقنية الجزيئيّة والتعديل الوراثي ويتكوّن القسم
من وحدتين هما: وحدة البحوث النباتيّة ووحدة البحوث الحيوانيّة والسمكيّة ويقوم القسم
على تنفيذ مشاريع دراسة الصفة الوراثيّة للحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة لغرض
التوثيق ولدى القسم إمكانيات متطوّرة وكوادر متميّزة في إجراء تقنيّات التعديل الوراثي
والكشف عن الكائنات المعدّلة وراثيًّا أمّا قسم الموارد الوراثيّة الذي زاره وزير البيئة
فيختصّ بحفظ وتصنيف الموارد الوراثيّة والحيوانيّة والكائنات الدقيقة المحلّية باستخدام
التقنيّات المناسبة ويتكوّن من ثلاث وحدات هي: وحدة حفظ الموارد الوراثيّة النباتيّة
ووحدة حفظ الموارد الوراثيّة الحيوانيّة ووحدة حفظ الموارد الوراثيّة للكائنات الدقيقة
حيث يقوم القسم باستكشاف وحصر وجمع الموارد الوراثيّة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة
وتوثيقها وتعريفها وتوصيفها وتقييمها وحفظها فضلاً عن إجراء الدراسات في مجال المحافظة
على الموارد الوراثيّة، باستخدام التقنيّات المناسبة.
وتُشير الدراسات والتقارير الوطنيّة إلى احتواء قطر على 300 إلى 350 نوعًا من المجموعات
النباتيّة، وتتعرّض هذه الموارد لخطر الانقراض بسبب التغيّرات المناخيّة والظروف البيئيّة
وتُعتبر هذه الموارد الوراثيّة ثروات لأبنائنا في المستقبل لذلك يعمل مركز التقنيّة
الحيويّة للحفاظ عليها واستثمارها بأفضل صورة ممكنة في صورتها الطبيعيّة والعمل على
تحسينها الدائم من خلال إدارة متكاملة للموارد للحفاظ على التنوّع الوراثي والبيلوجي.
قانون رقم (19) لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية
مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
مرسوم بقانون رقم (12) لسنة 2000 بنقل إدارة البيئة وقسم المحميات الطبيعية بإدارة
التنمية الزراعية من وزارة الشؤون البلدية والزراعة إلى المجلس الأعلى للبيئة
والمحميات الطبيعية
الشورى يوافق على قانون التقاوي والشتلات بـ "التعاون"