جريدة العرب - الثلاثاء 16 يوليو 2013م – الموافق 7 رمضان 1434هـ- العدد: 9165
قطر
الخيرية تشيّد مركزاً تعليمياً وطبياً بمالي
شيّدت قطر الخيرية مركزا متعدد الخدمات بدائرة كاتي بإقليم كولي كورو في العاصمة المالية
باماكو، ويشتمل هذا المركز على مدرسة للبنين والبنات ومستوصف للعلاج وجامع لأداء الصلوات
الخمس وخزان مائي كبير يساعد في حل مشكلة التموين بالمياه بالمدينة.
وتم افتتاح هذا المركز عام 2011 ويعتبر بمثابة منارة علمية في المنطقة، خاصة أنه سمح
لعشرات الأطفال من الأسر المعدومة بمواصلة دراستهم، كما ترك أهل القرية يتذوقون حلاوة
الماء العذب لأول مرة، فضلا عن تمكينهم من ضمان تعليم لأولادهم الذين تعذر عليهم التنقل
للعاصمة للنهل من العلم.
وقالت مديرة المركز السيدة تونفا مايغا لـ«العرب»: إن المركز يلبي حاجيات الكثير من
السكان في هذا الإقليم البعيد جدا عن العاصمة، بحيث يضمن لهم تعليما في المستوى ويوفر
لهم جامعا لأداء صلواتهم بما فيها صلاة التراويح في شهر رمضان، وتم تخصيص مكان للنساء،
وأكدت أن الفضل في هذا يعود لقطر الخيرية التي تذكرت هذه المناطق النائية وتذكرت هؤلاء
الناس الذين يعانون كثيرا من قسوة الحياة.
وفي جولة لـ «العرب» بالمركز وبالضبط في المدرسة التي ورغم صغرها إلا أن عددا كبيرا
من التلاميذ مسجل بها وأضحى يتوجب توسيعها، حتى يتمكن أهل القرية من مواصلة تعليمهم،
وقالت المعلمة سيغا فوفانة: إن المدرسة ورغم التعليم النوعي الذي تقدمه فإنها أضحت
تضيق بطلابها نظرا لزيادة العدد، مشيرة إلى تواجد أكثر من 50 طالبا في كل قسم، ولفتت
إلى أنه لحد الساعة تم فتح أقسام الروضة والسنة الأولى على أن يتم فتح السنة الثانية
والثالثة في السنوات التالية.
من جهتها، أكدت المعلمة جالو فاطمتاسيسي أن بعض الصعوبات واجهتهم خلال هذا العام، منوهة
بالكرم الكبير لقطر الخيرية ومشيدة بجهود المسؤولين عليها سواء في فرعها بالعاصمة باماكو
أو بمقرها الرئيسي بالدوحة، وقالت إنها تود لو يتم توسيع المدرسة التي أضحت لها سمعة
كبيرة في المنطقة وفي العاصمة، ومدّها بالإمكانات اللازمة.
وأكد السيد عصمان باماني، مدير المدرسة، أن الأهالي بإقليم كولي كورو يشيدون بجهود
قطر الخيرية وبمساعادتها التي لم تنقطع سواء تعلق الأمر بكفالة الأيتام أو حفر الآبار
أو التعليم، موضحا أن كل الأهالي يحملون قطر الخيرية في قلبهم، وبخصوص المدرسة أكد
أنهم يريدون أن يصلوا لتعليم نوعي ورؤيتهم تتمثل في الاستثمار في الطالب المالي بحيث
يكون قادرا على مواصلة تعليمه العالي.
وبجانب المدرسة يتربع مسجد بلال بن رباح على مساحة تقدر بـ80 مترا مربعا، ورغم صغرها
فإنها جمعت عددا كبيرا من سكان القرية؛ حيث يقصدون الجامع عند كل صلاة لأدائها جماعة
رجالا ونساء، أما المركز الصحي فينتظر تجهيزه ليفتح أبوابه، خاصة أن المنطقة تعاني
بشكل كبير في الجانب الصحي، ونسبة الوفيات مرتفعة بسبب انعدام الاعتناء الطبي، وقالت
مديرة المركز: إن قطر الخيرية تحاول من خلال هذا المركز أن تساهم في رفع المستوى الصحي
ومعالجة المرضى الذين لا مدخول لهم.
وأكدت مديرة المركز أن خزان الماء المتواجد بالمركز سمح لعدد كبير من الأهالي من التزود
بالماء الصالح للشرب الذي حرموا منه كثيرا، والآن أضحى بمقدورهم التزود بالماء الصالح
للشرب وتفادي مختلف الأمراض التي تأتي من المياه الملوثة، ودعت إلى تطوير المركز وجعله
منارة في العاصمة، وقالت إن أملها كبير في أهل العطاء والجود بقطر وبقطر الخيرية لنشر
التعليم والاعتناء بالمعدومين من المسلمين.
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن
التعليم الإلزامي
قرار وزير العمل والشؤون الاجتماعية والإسكان رقم (1) لسنة 1994 بالموافقة على
تعديل تسمية (لجنة قطر لمشروع كافل اليتيم) لتكون (جمعية قطر الخيرية)
قطر الخيرية توزع مساعدات لـ 1250 طالبا وطالبة