جريدة الراية - الثلاثاء 16 يوليو 2013
وزير الأوقاف افتتح الخيمة الرمضانية بجامع الإمام
تدشين 19 نموذجًا لمساجد قطر 2030
تصاميم تعكس أصالة التراث القطري والإسلامي بمواصفات عالمية
المساجد الجديدة تراعي
اشتراطات المباني الخضراء
التصاميم تسع ما بين 100 إلى 5 آلاف مصل
د.غيث الكوراي كرّم
الأئمة القطريين ولجنة مساجد قطر 2030
كتب - محروس رسلان :
دشّنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 19 نموذجاً جديداً من نماذج البناء لمساجد قطر
في المرحلة المقبلة تجسّد رؤية قطر 2030، وهي نماذج وتصاميم متميزة معماريًا وتراثيًا
وبيئيًا تعكس أصالة التراث القطري والإسلامي وفق مواصفات عالمية.
تتراوح سعة التصاميم الجديدة للمساجد ما بين 100 إلى 5 آلاف مصل، حيث تضم النماذج الصغيرة
قاعة رئيسية للصلاة للرجال وأخرى للنساء ومتوضأ ودورات مياه وغرفة أو غرفتين وخدمات
ومخزنًا وسكنًا للمؤذن، وتضم بعضها سكنًا للإمام روعي فيه أن يكون بعيدًا عن الطرق
المؤدية إلى المسجد احترامًا لخصوصيته، فيما يُضاف لبعض المساجد الكبيرة (الجوامع -
700 مصل فما فوق) مكتبة وميزانين ومركزًا لتحفيظ القرآن وبعضها مؤلف من طابقين.
جاء ذلك على هامش افتتاح سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون
الإسلامية الخيمة الرمضانية بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، والتي تضم عدداً من فعاليات
الوزارة تحت شعار طاعة ومغفرة 2 بحضور مديري إدارات الوزارة وعدد من رؤساء الأقسام
والمسؤولين.
وقال سعادته، في تصريحات صحفية على هامش جولة بالخيمة التي تضم أجنحة لإدارات الوزارة
تتضمّن أحدث الأنشطة: إن فكرة فعاليات طاعة ومغفرة في نسختها الثانية هي حافز للمسؤولين
بالوزارة على التجديد والابتكار مع الحرص على العمل الجماعي الذي أصبح سمة خاصة للعمل
في الدولة ككل تجسيدًا لتوجيهات القيادة الرشيدة في البلاد.
وأضاف: لا نريد أن نحصر عمل الوزارة في إدارة واحدة وخاصة مع تسارع وتيرة العمل الجماعي
المتناسق الذي ينبغي أن تكون الوزارة جزءًا منه.
وأكد أن برنامج الوزارة طاعة ومغفرة حافل بالكثير من الأنشطة والفعاليات والإنجازات
سواء ما يتعلق منها بالجوانب الإنشائية أو التقنية أو العمل الدعوي والتي سيتم عرضها
على منصة الخيمة الرمضانية .
من جانبه قال السيد عبدالله جعيثن الدوسري، رئيس لجنة إعداد نماذج وتصاميم مساجد قطر
2030: إن اللجنة التي تضم ممثلين عن عدد من الجهات في الدولة بدأت عملها قبل ثلاث سنوات
تقريبًا وأثمرت جهودها هذه النماذج والتصاميم المتميزة معماريًا وتراثيًا وبيئيًا.
وأوضح أن اللجنة قامت بدراسة معمقة وتفصيلية للنماذج الحالية للمساجد واستعراض المشاكل
والتحديات والوصول إلى نماذج وتصاميم متميزة تعكس أصالة التراث القطري والإسلامي وفق
مواصفات عالمية وذلك بناء على التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة التي رأت أن تكون
للمساجد خصوصية وتصاميم يغلب عليها الطابع القطري التراثي.
وكشف عن أن شركات ومكاتب عالمية وعربية دعيت للمساهمة في ابتكار تصاميم لتلك المساجد
لكن ما قدّمته تلك الشركات لم يكن عند المستوى المطلوب نظرًا للخصوصية التي تبنى بها
المساجد وانعدام الخبرة لدى البعض في هذا الجانب، وهو ما دفع اللجنة في النهاية إلى
إسنادها إلى مكتب قطري نجح في النهاية في تصميم هذه النماذج واستطاع أن يحاكي تراث
بلده وبيئته بمساجدها وثقافتها وتطلعاتها.
وقال الدوسري: إن التصاميم الجديدة للمساجد تترواح سعتها ما بين 100 إلى 5 آلاف مصل،
حيث تضم النماذج الصغيرة قاعة رئيسية للصلاة للرجال وأخرى للنساء ومتوضأ ودورات مياه
وغرفة أو غرفتين وخدمات ومخزن وسكن للمؤذن، وتضم بعضها سكنا للإمام روعي فيه أن يكون
بعيدا عن الطرق المؤدية الى المسجد احتراما لخصوصيته, فيما يضاف لبعض المساجد الكبيرة
(الجوامع -700 مصل فما فوق) مكتبة وميزانين ومركزا لتحفيظ القرآن وبعضها مؤلف من طابقين.
وقال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد: إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
اعتادت تقديم المفاجآت في فعالياتها وأنشطتها لكل عام وتحت شعار طاعة ومغفرة واليوم
تتقدّم بالعديد من الفعاليات الخاصة بإدارة المساجد انطلاقاً من رؤية قطر 2030 وحرصاً
من سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على تقديم ما يواكب هذه الرؤية، فقد تم تشكيل
لجنة تتكون من كوكبة من المهندسين والخبراء من وزارات وجهات عدة لعمل تصاميم لمساجد
قطر المستقبلية.
وأضاف: إن اللجنة أخذت على عاتقها إنجاز هذه المهمة في أسرع وقت ممكن وبأفضل المواصفات
والمقاييس الدولية وفق منظور إسلامي تراثي قطري وقد استغرق العمل بهذا المشروع ما يقارب
سنتين ونصف السنة تقريبًا، وقد خرجت بـ19 مشروعاً تختلف مساحاتها باختلاف عدد مصليها،
كما روعي في تصاميمها اختلاف مساحات الأراضي وتناسبها، وكذلك روعيت اشتراطات المباني
الخضراء أو المباني المستدامة وذلك بالتنسيق مع المنظمة القطرية لتقييم الاستدامة لتقليل
استهلاك الكهرباء والماء، فجزى الله كل خير من عمل هذه المشاريع ومن ساهم فيها.
وأضاف أن ثاني هذه الفعاليات هو تكريم الأئمة القطريين، مشيرًا إلى أن مشروع الإمام
القطري يحظى بدعم كبير من الدولة ويعكس الاهتمام بالمساجد وتزويدها بأئمة قطريين متميزين
يحملون على أعناقهم واجبات الرسالة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ففي
العام الماضي في مثل هذه الأيام المباركة كرّم سعادة الوزير الدكتور غيث بن مبارك الكواري
قدامى الأئمة والمؤذنين القطريين، واليوم وتحت شعار طاعة ومغفرة استلم الأئمة القطريون
الشباب الراية وحملوا الرسالة لمواصلة المسيرة من خير سلف إلى خير خلف.
وتعهّد الكواري باستمرار فتح باب التعيينات للقطريين الراغبين بالعمل في مساجد الدولة
أئمة وخطباء ومؤذنين .
وشدّد على أن إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من جانبها تتحمّل هذه
المسؤولية الكبرى في إنشاء بيوت الله تعالى والعناية بها وتوفير أفضل الوسائل والسبل
لراحة مرتاديها.
وقام سعادة الوزير بتكريم كوكبة من الأئمة القطريين وهم؛ الشيخ سالم علي نومان المري
والشيخ شبيب محمد شبيب الدوسري والشيخ عبد العزيز أحمد الكواري والشيخ أحمد علي الحمادي
والشيخ عثمان علي حسن الخاجه والشيخ علي خباب مجرن النعيمي، والشيخ فالح خميس محمد
الهاجري، والشيخ فايز محمد العوجاء الشمري، والشيخ محمد ابراهيم المحري المهندي والشيخ
نواف فهد صنهات العتيبي .
كما قام سعادته أيضًا بتكريم المتبرّعين لبناء المساجد رعاة الكرم والخير والإحسان
من هل قطر أصحاب الأيادي البيضاء من الأعيان والوجهاء الذين كرّمهم الله تعالى بالبذل
والعطاء في التشييد والبناء للمساجد في قطر وخارجها وهم الشيخ حسن بن عبد الرحمن بن
حسن آل ثاني والشيخ أحمد بن جاسم بن فهد آل ثاني والشيخ خالد بن ناصر بن حمد آل ثاني
والشيخ جبر بن علي بن جبر آل ثاني والسيد ابراهيم بن حسن الأصمخ والسادة شركة محمد
يوسف كافود وأولاده.
وكرّم سعادة وزير الأوقاف لجنة إعداد نماذج وتصاميم مساجد 2030 وهم السيد عبد الله
جعيثن الدوسري والسيد أحمد عبد الرحمن يوسف المظفر والسيد محمد علي عبد الله والسيد
محمد عبد الله عبد الكريم والسيد محمد فواز القطامي والسيد محمود عمر حسن والسيد عمر
ابراهيم حمد والسيد صلاح سام البكري والسيد عمار عمر دقاق والسيد عبد الله سعد القحطاني
.
ضمّت الخيمة العديد من الأنشطة والمطويات الخاصة بإدارات الوزارة مثل صندوق الزكاة
والإدارة العامة للأوقاف وإدارة الشؤون الإسلامية وإدارة الدعوة والإرشاد الديني، ومنها
مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي فنار والشبكة الإسلامية إسلام
ويب، وإدراة المساجد التي ضمّت ماكيتات لمساجد المستقبل.
تتيح هذه الأجنحة للزوار التعرّف على طبيعة عمل هذه الإدارات وبعض إنجازاتها ومشاريعها
وخدماتها المقدمة للجمهور إلى جانب عرض وتوزيع بعض الإصدارات والمطويات الخاصة بالشهر
الكريم .
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (4) لسنة 1985م بشأن تنظيم المباني
القرار وفقا لأخر تعديل - قرار وزير الأوقاف والشئون الإسلامية رقم (24) لسنة 2011
بإنشاء أقسام في الوحدات الإدارية التي تتألف منها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية
وتعيين اختصاصاتها
قرار وزير البلدية والتخطيط العمراني رقم (2) لسنة 2011 بشأن تحديد متطلبات السلامة
لصيانة وهدم المباني
قرار وزاري رقم (1) لسنة 1989م باللائحة التنفيذية للقانون رقم (4) لسنة 1985م بشأن
تنظيم المباني
لجنة عليا لإعادة تصميم مساجد الدولة