جريدة الراية - السبت 20 يوليو 2013
أكد أن مشاريعها تمتد في أكثر من 100 دولة..
الغانم: الأوقاف تنفذ 4 مشاريع كبرى خارج
قطر
مسجد بمقر أكاديمية الدوحة في جمهورية مورشيوس بكلفة مليون ونصف المليون دولار
كتب - محروس رسلان:
كشفت إدارة الشؤون الإسلامية عن تدشين أربعة مشاريع مستقبلية تشرف على تنفيذها خارج
دولة قطر، تتنوع بين مشاريع تعليمية ومساجد ووقف خيري.
جاء ذلك خلال فعاليات الخيمة الرمضانية طاعة ومغفرة 2 في باحة جامع الإمام محمد بن
عبدالوهاب بحضور سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية
وعدد من مسؤولي الوزارة والتي كان عنوانها لهذا اليوم:المركز الإسلامي برييكا.. تحفة
معمارية ورسالة حضارية.
وتشمل المشاريع بناء مسجد الوقف الاسكندنافي بمدينة مالمو بمملكة السويد على مساحة
تقدر بألف وسبعمائة متر مربع وبتكلفة مليونين و870 ألف يورو، ومسجد بمقر أكاديمية الدوحة
في جمهورية مورشيوس بمساحة إجمالية تصل إلى 1940 متراً مربعاً وبتكلفة مليون ونصف المليون
دولار أمريكي.
كما تشمل مشروع بناء ثلاث كليات بجامعة بالي العالمية في إثيوبيا وهي كلية الشريعة
والقانون واللغة العربية وكلية الإدارة والاقتصاد وإدارة الأعمال وكلية تكنولوجيا الحاسوب
والشبكات بمساحة 1458 متراً مربعاً وبتكلفة مليون دولار أمريكي.
ويتمثل المشروع الرابع في بناء وقف الدوحة الخيري بمدينة تريفاندروم بولاية كيرالا
الهندية بمساحة 4800 متر مربع وبتكلفة مليونين و315 ألف دولار أمريكي ويخصص ريعه للجامعة
الإسلامية في الولاية.
وأكّد السيد خالد شاهين الغانم مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف في كلمته
خلال الأمسية الرمضانية أن مشاريع الوزارة في الخارج تمثل جسر تواصل بين دولة قطر والعالم
تتجسد فيه معاني التناصر وقيم التعاون وتتعزز من خلالها قدرات المؤسسات الإسلامية وترقية
أدائها.
وقال:إن لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إيماناً عميقاً بوجوب دعم وتأهيل المسلمين
في العالم وبالذات في البلاد غير الإسلامية ليؤدوا دورهم وسيطاً حضارياً بين العالم
الإسلامي وباقي العالم بمختلف ثقافاته وحضاراته.
وأشار إلى أن إدارة الشؤون الإسلامية تقوم بأدوار ريادية في خدمة المسلمين عبر الإشراف
على هذه المشاريع الخارجية والمساعداتالتي اتسعت خريطة انتشارها لتغطي أكثر من 100
دولة عبر جمعيات ومؤسسات موثوقة.
ونوّه السيد الغانم بأن هذه المشاريع والمساعدات تشمل جل الاحتياجات الأساسية من مراكز
ومساجد وجامعات وكليات وأوقاف ومكتبات ومطابع ومستشفيات ومدارس وقاعات وغيرها من المرافق
الأخرى.
وأكّد حرص وزارة الأوقاف على تقييم ودراسة المشاريع قبل دعمها وفقاً لمعايير عالية
ومنظومة متكاملة من الشروط والدراسات والموازنات والموافقات الرسمية ..منوهاً بدور
سفارات دولة قطر في إيصال المساعدات لهذه الجهات والإشراف على التنفيذ في بعض المشاريع
الكبرى.
ولفت الغانم إلى أن دولة قطر عرف عنها أنها داعمة للمسلمين في جميع الدول وكافة البلدان
لذا قامت بالعديد من المشاريع الخيرية النافعة في العالم الإسلامي، بما يعزز العلاقة
بيننا وبين الكثير من المؤسسات والمراكز الإسلامية.
وأشار إلى تشكيل لجنة لدراسة المشاريع الدينية والتعليمية في العالم الإسلامي إضافة
إلى المشاريع الصحية ومنها إنشاء مستشفى الدوحة في الخرطوم، وكذلك إنشاء الأكاديمية
التعليمية في مورشيوس ومسجد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله في المالديف، إضافة
إلى مشروع جامعة بابل في إثيوبيا بتكلفة تصل إلى مليون يورو.
وأوضح أن الإدارة حالياً باتت تتجه الى تبني المشاريع الوقفية في الخارج ومنها مشروع
في توجو افتتح قبل 3 أشهر، لافتاً إلى أهمية العمل على استمرارية المشاريع الوقفية
التي تضمن تغطية احتياجات المسلمين في الخارج حين يعود ريعها عليهم.
وشهدت الأمسية الرمضانية الخاصة بمشاريع الوزارة في الخارج معرض صور خاصة بالمركز الإسلامي
بمدينة رييكا الكرواتية الذي افتتح في شهر مايو الماضي ويعد أحد أكبر وأجمل المراكز
الإسلامية في أوروبا.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن المركز وأهميته ودوره في ترسيخ قيم التعايش والتعاون بين
مختلف الأديان والتي تعد قيماً أصيلة راسخة في كرواتيا.
وقد شُيد هذا الصرح الحضاري بدعم سخي من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة
آل ثاني وأقيم بموقع إستراتيجي في المدينة على أحدث طراز، وعلى مساحة 10.816 متراً
مربعاً ما يجعله من أكبر المراكز الإسلامية في أوروبا وتحفة معمارية ورسالة حضارية
تعكس قيم الخير والتسامح.
ويتكون المركز الذي تشرف على إدارته الجمعية الإسلامية بكرواتيا من طابقين إضافة إلى
الطابق الأرضي، ويحتوي على مسجد (ترتفع مئذنته إلى 23 متراً) يضم مصلى للرجال وآخر
للنساء إضافة إلى مدرسة لتعليم القرآن الكريم، وصالة، وروضة للأطفال وملحقاتها، ومستوصفاً
طبياً، ومكتبة وقاعة مؤتمرات واجتماعات.
وأبرز الفيلم الوثائقي أن فكرة بناء مركز إسلامي للأقلية المسلمة في كرواتيا كان حلماً
قديماً حولته دولة قطر إلى واقع ملموس يبعث على الفخر والاعتزاز كونه أصبح ملتقى للمسلمين
ومركزاً علمياً ودعوياً ومزاراً سياحياً ومعلماً هاماً ليس في كرواتيا وحدها بل وفي
القارة الأوروبية.
يشار إلى أن المشاريع الخارجية التي تشرف على تنفيذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
تتنوع بين المراكز الدعوية والتعليمية والصحية والكليات العلمية والمساجد والمنشآت
الوقفية.
وكشفت احصائية سابقة لوزارة الأوقاف أن عدد الدول التي استفادت من المشاريع الدعوية
والتعليمية والثقافية التي تنفذها بالخارج بلغ (23) دولة حول العالم.
وأفادت الاحصائية التي صدرت عن إدارة الشؤون الإسلامية في أبريل الماضي أن المشاريع
شملت إنشاء مساجد ومدارس ومجمعات خدمات ودور للقرآن الكريم ومراكز إسلامية وثقافية
وتعليمية.
قانون رقم (12) لسنة 2011 بشأن إنشاء وتنظيم المراكز الدينية
القرار وفقا لأخر تعديل - قرار وزير الأوقاف والشئون الإسلامية رقم (24) لسنة 2011
بإنشاء أقسام في الوحدات الإدارية التي تتألف منها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية
وتعيين اختصاصاتها
قرار أميري رقم (10) لسنة 2008 بإصدار نظام إدارة صندوق الأوقاف واستثمار أمواله
وقواعد الصرف منها
لجنة عليا لإعادة تصميم مساجد الدولة