جريدة
الراية - الاثنين 5 أغسطس 2013
باللغتين العربية والإنجليزية
مجلس الصحة يُصدر خريطة طريق للجودة والسلامة
الدوحة
-الراية:
أصدر المجلس الأعلى للصحة كُتيّبين باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان خريطة طريق
للتصميم الإستراتيجي والتطوير والتطبيق للجودة والسلامة والخطوات العملية لبناء
وتعزيز ثقافة سلامة المرضى، وذلك بالتعاون مع الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا -
معهد القيادة.
ويستعرض الكُتيّبان تطوير الجانب الثقافي لفئة مقدمي الرعاية الصحية بجميع مستوياتهم
ومجالات عملهم، وتحديدًا المختصين والقائمين بشؤون الرعاية الصحية وسلامة المرضي في
دولة قطر، وذلك من خلال تسليط الضوء على الممارسات والأنظمة المؤثرة في عمليات التحسين
المستمر لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في المنشآت الصحية.
يأتي إصدار الكُتيّبين في إطار سعي المجلس الأعلى للصحة من خلال إدارة جودة الرعاية
الصحية وسلامة المرضى بالمجلس، لنشر الوعي الثقافي بمفهوم جودة الرعاية الصحية وسلامة
المرضى بين أفراد مجتمع القطاع الصحي بقطر، وتماشيًا مع مشروع الإستراتيجية الوطنية
للصحة. (2011-2016)، وما تضمّنه من التركيز على تحسين جودة الرعاية الصحية، وتطوير
وتعزيز مفهوم تحسين الجودة على المستوى المؤسسي لجميع مقدّمي الخدمات الصحية، كما تركز
أحد مخرجاتها على بناء وتطوير مفهوم تحسين الجودة الفردي علي المؤسسي لجميع مقدّمي
الخدمات الصحية.
ويتضمّن كُتيّب خريطة طريق للتصميم الإستراتيجي والتطوير والتطبيق للجودة والسلامة
شرحًا مفصلاً لخريطة طريق التصميم الإستراتيجي والتطبيق لجودة الرعاية الصحية وسلامة
المرضي، والتي تضمّ 7مراحل أساسية مقدّمة من خلال مقترح لإطار زمني واقعي على مدى 15
شهرًا، وهو ما يُمكن أن يُساعد في التنفيذ الناجح لبرنامج الرعاية الصحية.
وتشمل المرحلة الأولى من خريطة الطريق القرارات المحدّدة والإستراتيجية للمؤسسة الصحية
للسعي المنظم نحو تحقيق أعلى مستويات الجودة والسلامة بخدمات الرعاية الصحية عن طريق
التحديد الدقيق للقواعد.
أمّا المرحلة الثانية من خريطة طريق التصميم الإستراتيجي والتطبيق لجودة الرعاية الصحية
وسلامة المرضى فتخصّ التوافق الإستراتيجي، الذي يُعتبر العامل الحاسم في نجاح هذه المرحلة.
وتتطرّق المرحلة الثالثة إلى عملية التقييم الذاتي، وتمّ تصميم هذه المرحلة لدعم المراجع
الدقيقة الخاصة بالمؤسسة الصحية من خلال التقييم الذاتي، ومقارنتها سواء بأفضل الممارسات
والمعايير الدولية المختارة بدقة، أو ببرنامج الاعتماد الخاص بالمنشأة الصحية الذي
يتمّ اختياره.
وتتضمّن المرحلة الرابعة أفضل الممارسات الصحية والاعتماد الطبي من خلال ما يُعرف اختصارًا
بـPDSA أو action -do- Study -plan (خطط - نفذ- ادرس- باشر) وذلك عبر تطبيق دورة التطوير
المستمر لدمينج (1982)، وهو أفضل إطار عملي للتحسين المستمر للجودة وتحقيقه بفعالية
وكفاءة مستمرّة.
في حين تتضمّن المرحلة الخامسة مراقبة وقياس التحسين المستمر للجودة، وتمّ تصميمها
بناء على التطبيق المستمر والدقيق لعوامل النجاج في المراحل السابقة من خريطة الطريق
مثل: القيادة الفعّالة، العمل الجماعي، الثقافة المنفتحة والواثقة بصدق عملية التقييم
الذاتي.
وتشمل المرحلتان السادسة والسابعة التقديم للمسح الميداني وتحقيق الاعتماد الطبي الناجح،
وتعتمد المرحلتان في المقام الأول على متطلبات مقدّم برنامج الاعتماد الذي يتمّ اختياره.
وخلال المراحل السبع لخريطة طريق التصميم الإستراتيجي والتطوير والتطبيق للجودة والسلامة
فإنه يمكن للمؤسسة السعي نحو تطبيق أفضل الممارسات الدولية من أجل توفير رعاية صحية
آمنة وعالية الجودة، ومع ذلك فإن هذه الخريطة ليست ضمانًا للنجاح، ولا ينبغي أن يُنظر
إليها كخطة لمشروع رفيع المستوى، ولكن كعامل من العوامل المهمّة للنجاح من أجل التحسين
المستمرّ للجودة مثل القيادة الفعّالة والعمل الجماعي ضمن فريق متعدد التخصّصات.
ويحمل الكُتيّب الثاني الذي أصدره المجلس الأعلى للصحة عنوان الخطوات العملية لبناء
وتعزيز ثقافة سلامة المرضى ، ويُركّز الكُتيّب علي بناء وتطوير مفهوم تحسين الجودة
الفردي على المستوى المؤسسي لجميع مقدّمي الخدمات الصحية ، وذلك باعتبارهم عاملاً مساعدًا
لتعزيز ثقافة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
ويُبيّن الكُتيّب أن الجودة هي مفتاح التميّز للرعاية الصحية وسلامة المرضى، وهي قلب
جودة الرعاية الصحية باعتبارها أمرًا جوهريًّا في التقدير المناسب لكل من التشخيص والعلاج
والرعاية لكل مريض ولمقدّمي خدمات الرعاية الصحية وأفراد الأسرة.
وأشار الكُتيّب إلى أن دمج الجودة وسلامة المرضى يمثل أحد التحديات الرئيسيّة في محيط
رعايتنا الصحية الحديثة، باعتباره يوفر العلاج الأفضل والأكثر أمانا للمريض المناسب
في الوقت المناسب وبالتكلفة المناسبة.
وبيّن الكُتيّب المجالات والممارسات المُوصي بها، والتي تُعدّ متطلبات رئيسية في أيّ
منهج على المستوى المؤسسي.
وفيما يتعلق في مجال إدارة المستشفى أوضح الكتيب أن الإدارة يتعيّن عليها دعم الجودة
والسلامة بشكل واضح ومترابط ومحكم ، مع تضمّن المناهج التي تتبعها التزامها تجاه فريق
العمل والمشاريع والمبادرات الخاصة بالجودة والسلامة وإجراء الزيارات المتكرّرة للموظفين
والقيام بجولات التحقق من سلامة المرضى.
وتناول الكُتيّب مجال تصميم المرافق الصحية وبين أهميتها، حيث إن التطبيق المترابط
والإستراتيجي للمرافق الصحية المصممة بشكل سليم بما في ذلك المعدات يُعزّز من الجودة
والسلامة، مع الالتزام بمعايير تصميم المستشفيات العالمية.
وأشار الكُتيّب إلى أهمّية الإعداد الدقيق والمتضافر لرسالة ورؤية وقيم محدّدة من شأنها
أن تُوضّح أهمّية الجودة والسلامة ، وهو ما يُمكن أن يُسهم بقوّة في إرسال المحتوى
الموجّه للجمهور.
وحول مجال الإدارة ألقى الكُتيّب الضوء على أن عمليات الإدارة التنظيميّة بالمؤسسات
مثل القيادة الإداريّة والأنظمة الإكلينيكيّة والأنظمة المعلوماتيّة والماليّة تُحدّد
توجّه المؤسسة ومسؤولياتها وقوانينها، وهو من شأنه تعزيز وتطوير ثقافة الجودة والسلامة،
كما أنه من الضروري تحديد موقع ودور إدارة الجودة والسلامة لتعزيز أهمية الجودة وسلامة
المرضى في المؤسسة.
وتطرّق الكُتيّب إلى مجال نظم الجودة الرئيسيّة عبر التأكيد علي ضرورة إعداد نظم فرعيّة
متكاملة وأساسيّة للجودة داخل المنشآت الصحية بحيث تكون مصمّمة بدقة ومترابطة إستراتيجيًّا
مثل إدارة المخاطر، وإدارة الحوادث، وإدارة الأداء ، وإدارة التدقيق، وأنظمة الجودة
وسلامة المرضى.
وحول مجال السياسات والإجراءات والعمليات داخل المؤسسات الصحية أشار الكُتيّب إلى أن
السياسات والإجراءات والعمليات والنماذج والسجلات تُعزّز من الجودة والسلامة، كما أنها
تتطلب مشاركة أصحاب العلاقة الحقيقيين في عملية الإعداد والتطبيق.
وأشار الكُتيّب إلى مجال أنظمة الإبلاغ عن الحوادث والتحقيقات، وذلك بالتأكيد على أن
الإعداد الدقيق والعملي لنظام الإبلاغ عن الحوادث والتحقيقات الذي يتسم بالشفافية،
يُمكن أن يُعزّز من سلامة المرضى ويخلق فرص لتحسين الجودة.
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (7) لسنة 1996 بشأن
تنظيم العلاج الطبي والخدمات الصحية في الداخل
قانون رقم (13) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات الطبية والصحة العامة
قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة
قرار أميري رقم (15) لسنة 2012 بإنشاء مؤسسة
الرعاية الصحية الأولية