جريدة العرب - الأربعاء 21 أغسطس 2013م – الموافق 14 شوال 1434هـ- العدد: 9201
بالتعاون بين «الأعلى للصحة» و الهلال الأحمر:
إطلاق الحملة الوطنية «وقاية» لمكافحة الأمراض الانتقالية
أعلن المجلس الأعلى للصحة والهلال الأحمر القطري أمس الثلاثاء عن إطلاق الحملة الوطنية
لمكافحة الأمراض الانتقالية في قطر «وقاية»، والتي تستمر نحو ثلاث سنوات.
وتهدف الحملة إلى تحسين صحة الفرد والمجتمع من خلال اتباع أسلوب الحياة الصحي المرتكز
على المعرفة بمسببات المرض وطرق الوقاية والعلاج، والحد من عوامل الخطورة في أوساط
تجمعات العمالة الوافدة.
وأوضح كل من الدكتور محمد الهاجري مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس
الأعلى للصحة والسيد صالح المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، خلال مؤتمر صحافي
مشترك عقد أمس، أن الحملة تسعى لتحسين الوعي بمسببات الأمراض الانتقالية في أوساط العمالة
الوافدة وتزويد العمال بالمهارات الحياتية الصحية للوقاية منها ومعالجتها، مؤكدين أن
الحملة تتضمن بناء قدرات الشركاء في مكافحة الأمراض الانتقالية في أوساط العمالة الوافدة
وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بها.
وقال المهندي: «يسعى الهلال الأحمر القطري جاهدا للعمل مع الشركاء من أجل ضمان بيئة
صحية أفضل للعمال في قطر، ومن هذا المنطلق جاءت حملة «وقاية» بتعاون مشترك مع المجلس
الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية لإيماننا بالحقوق الإنسانية للعمالة الوافدة وحمايتهم
من الأمراض ببساطة من خلال الوقاية، حيث تصب هذه الحملة في صميم التوجه المستقبلي لتعزيز
الصحة والإجراءات الوقائية في دولة قطر». وأضاف «نحن سعداء جداً بمشاركة خبرتنا في
هذا المجال فالهلال الأحمر القطري له دور فعال في مجال تقديم الخدمات الطبية للعمالة
الوافدة، حيث توسعت برامجنا الصحية وحصلنا على تعاقدات لتأسيس وتشغيل عدة مراكز صحية،
بدءاً بمركز العمال الصحي في المنطقة الصناعية في سنة 2010».
وتابع المهندي: «ولحقها مراكز للعمال في الوافدين والمعمورة وزكريت، ومشروع قومسيون
طبي للعمالة الوافدة بالمنطقة الصناعية الصغرى، ونؤمن بأهمية هذه الشراكة مع المجلس
الأعلى للصحة لتعميم الفائدة وتبادل الخبرات في هذا المشروع الهادف ونؤمن تماما بمدى
أهمية التثقيف الصحي للوقاية من الأمراض المعدية، والحد من انتشار الأمراض المعدية
خاصة لدى فئة العمال الوافدين».
من جانبه أكد الدكتور محمد الهاجري أن الحملة تأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للصحة،
والتي خصصت مشروعا هاما للوقاية من الأمراض السارية .
وقال الهاجري: إن الهدف الاستراتيجي للحملة يتمثل في العمل على استدامة «قطر آمنة من
الأمراض الوبائية والمتوطنة» من خلال الحد من عوامل الخطورة والتعرض التي تؤدي إلى
انتشار الأمراض المعدية في أوساط العمالة الوافدة. وأضاف أن الحملة ستعمل على تبني
التجارب المفيدة والممارسات الناجحة للتثقيف الصحي حول الأمراض المعدية، والتي أثبتت
جدواها في مناطق مختلفة من العالم، وسيعتمد تخطيط برنامج الحملة على استراتيجية (الإعلام
والتعليم والاتصال)، وتحديد الأهداف طبقاً للأولويات المتعلقة بالأمراض الانتقالية
في دولة قطر.
وتستهدف المرحلة الأولى من الحملة توعية العمال في المنطقة الصناعية الجديدة، وفي المراكز
الصحية التي يشغلها الهلال الأحمر القطري ووحدات القومسيون الطبي التي سيتولى الهلال
الأحمر تشغيلها مستقبلاً.
وتدشن الحملة لفترة استرشادية لمدة أربعة أشهر في أربعين شركة ومصنع، لتتوسع بعد ذلك
لتصل إلى كافة الفئات المستهدفة.
وتخصص السنة الأولى من الحملة للتوعية والتثقيف الصحي بالأمراض الانتقالية وعوامل الخطورة،
من خلال تقسيم الأمراض المستهدفة إلى أربع مراحل تركز كل مرحلة على مجموعة محددة من
الأمراض، وترتبط الموضوعات بالمناسبات والأيام الصحية الوطنية والعالمية ذات الصلة.
ويتم خلال المرحلة الأولى من الحملة توزيع الوسائل التثقيفية بعدة لغات وتدريب الكادر
الطبي على كيفية المعالجة والسيطرة على الأمراض المعدية، بالإضافة إلى تدريب الأفراد
والجهات ذات العلاقة كالمراقبين الصحيين والإعلاميين، كما تتضمن عقد ندوات ومحاضرات
وورش عمل تدريبية ومعارض توعية حول الأمراض المعدية وطرق تفاديها، كما سيتم إطلاق مشروع
النظافة الشخصية بما في ذلك توزيع أدوات الوقاية والعناية الشخصية (حقيبة النظافة الشخصية)
على العمال.
وتسعى الحملة الوطنية لمكافحة الأمراض الانتقالية «وقاية» إلى تثقيف العمالة الوافدة
من خلال العمل الميداني المباشر الذي يشمل أنشطة مركز المعلومات الصحية ورابط الحملة
التفاعلي على شبكة الإنترنت، وإطلاق الفعاليات التوعوية في مختلف مناطق الدولة، بالإضافة
إلى تنمية روح الثقافة العامة والمعلوماتية الصحية الصحيحة لدى كافة أفراد المجتمع،
والمشاركة في تأمين وحماية حقوق الإنسان الصحية لمختلف الجهات والفئات خصوصا العمالة
الوافدة، ولفت انتباه جميع القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة لموضوع الحملة وأهميته في
الحياة العامة، وتشجيع المشاركة الفعالة في الدعم والتسويق لتحقيق أعلى مستوى من الحياة
الصحية السليمة التي تقوم على الوقاية.
ويسعى الهلال الأحمر القطري والمجلس الأعلى للصحة إلى تبني شكل ومضمون جديد لرسالة
التثقيف الصحي التي تهدف إلى التغيير الاجتماعي والسلوكي الإيجابي، وخلق بيئة داعمة
لاتخاذ القرار الصحيح لدى العمالة الوافدة، والتخلي عن المنهج الأبوي في التعامل مع
المتلقي، وإشراكه في البرامج الموجهة إليه بفعالية.
قانون رقم (13) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات
الطبية والصحة العامة
قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة
قرار أميري رقم (15) لسنة 2012 بإنشاء مؤسسة الرعاية الصحية الأولية
قرار وزاري رقم (2) لسنة 1981م بالموافقة على عقد تأسيس جمعية الهلال الأحمر القطري
ونظامها الأساسي المعدلين
قرار أميري بإنشاء المجلس الأعلى للصحة