جريدة الراية - الخميس 5 سبتمبر 2013
تربويون ومديرو مدارس لـ الراية:توحيد الإجازات يخدم العملية التعليمية
عطلة الفصل
الثاني فرصة لاسترداد الأنفاس والتحصيل الدراسي
القرار في صالح الطلاب وأولياء الأمور
والعاملين في المنظومة التعليمية
تضارب مواعيد الدراسة والعطلات بين المراحل الدراسية
يُربك الأسرة
كتب - محروس رسلان ورشا عرفة:
أكّد عدد من أصحاب التراخيص ومديري المدارس أن موافقة مجلس الوزراء بتوحيد
إجازة منتصف العام الأكاديمي بين جامعة قطر والمدارس للأعوام الأكاديمية من 2013/ 2014 حتى 2015
/ 2016، واستحداث إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالمدارس، على غرار جامعة قطر،
وتوافقها مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالجامعة، فضلاً عن تقريب بداية ونهاية
العام الأكاديمي بين جامعة قطر والمدارس إلى أقرب حدّ ممكن.
وأكّدوا لـ الراية أن القرار في مصلحة الطالب والمعلم وأولياء الأمور الذين طالبوا
به كثيرًا ما يصبّ بدوره في مصلحة العملية التعليمية.
وأشاروا إلى أن القرار مهم جدًّا لجميع العاملين في المنظومة التعليمية، ويستجيب لمطالب
أولياء الأمور، وينهي معاناتهم مع تأخير السفر لحين انتهاء بعض الأبناء من اختباراتهم
بما يصبّ في مصلحة استقرار الأسرة.
وأكّدوا أهمية موافقة مجلس الوزراء على اقتراح سعادة وزير التعليم والتعليم العالي
بشأن مواعيد الدراسة والعطل للأعوام الأكاديمية من 2013 / 2014 إلى 2015 / 2016، حيث
تمّ توحيد هذه المواعيد في المدارس وجامعة قطر بناء على توجيه من مجلس الوزراء، وفي
ضوء توصية مجلس الشورى، وبالتنسيق بين وزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر، لافتين
إلى أن القرار يُحقق الاستقرار الأسري يصبّ بدوره في مصلحة تحقيق الترابط المجتمعي
بين أفراد المجتمع بشكل كبير.
وأشاروا إلى أن ترتيب أوقات الفصول الدراسية يُقلل أوقات انشغال الأسرة ويُعطي فرصة
للتجمع والتلاقي بين أفراد الأسرة ويقضي على التشتت الأسري الناتج عن تضارب المواعيد.
وأوضحوا أن استحداث إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني قرار في الصميم لأنه في بداية
الفصل الدراسي الثاني كان المعلمون مصابون بالإجهاد وكذلك الطلاب لطول الفصل الدراسي
الذي يمتدّ إلى 5 شهور، ومن ثمّ يتمكّن الجميع من ترتيب الأوراق ويُجهّز كل نفسه بعد
أن الحصول على فرصة للالتقاط الأنفاس ومن ثمّ يُمكننا ذلك من القدرة على استكمال المسيرة
خاصّة بالنسبة للمعلم والطالب، وهو ما يُحقق بدوره الإقبال الإيجابي على الدراسة من
قبل المعلم والطالب ما يصبّ في مصلحة الجميع.
استقرار الأسرة
في البداية، يُؤكّد السيد إبراهيم العيدان، صاحب ترخيص ومدير مدرسة اليرموك الإعدادية
المستقلة للبنين، أن قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء والذي يصبّ في اتجاه توحيد
الإجازة وبداية ونهاية العام الدراسي بين كل من جامعة قطر والمدارس قرار مهم جدًّا
لجميع العاملين في إطار المنظومة التعليميّة، ويُريح بشكل كبير العوائل بما يصبّ في
مصلحة استقرار الأسرة، ويرفع المعاناة الناتجة عن اختلاف الإجازات حال رغبة الأسرة
في السفر لقضاء فترة الإجازة.
وقال العيدان: قليلاً ما كان هناك اختلاف بين الإجازات ولكن الاتجاه إلى توحيدها بالنسبة
لجميع المراحل التعليمية اتجاه مهم، ويمنع تشتت العائلة في الامتحانات وبالتالي يضغط
فترة التوتر ويوفر جوًّا من الهدوء والاستقرار للأسرة.
وأضاف: أتمنّى أن يُراعي القرار تقسيم الفصلين الدراسيين تقسيمًا متساويًا، لافتًا
إلى أن توحيد بداية العام مهم جدًّا ويصبّ في مصلحة الأسر لأنهم أكثر من يتأثر بالعملية
التعليمية.
وأشار إلى أن القرار يُخفّض أيضًا الأعباء على المدارس ويُحدث نوعًا من الانضباط بما
يصبّ في مصلحة الجميع سواء المعلم أو الطالب أو أولياء الأمور وحتى مديرو المدارس.
إجازة الفصل الثاني
وأكد السيد خالد القحطاني صاحب ترخيص ومدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين
أن القرار يُحقق الاستقرار النفسي بشكل كبير لأولياء الأمور والطلاب ومديري المدارس.
وقال: هذا القرار كان منتظرًا لأنه من القرارات التي تصبّ في مصلحة التعليم، بما يُحقق
مصلحة المعلم والطالب.
وأشار إلى أن القرار يُحقق الاستقرار النفسي بالنسبة للطالب لأنه يُحدّد المواعيد بشكل
واضح، لافتًا إلى إن مثل هذه القرارات تُحدّد الرؤية وتحقق الوضوح وتجعل الطالب مقبلاً
على الدراسة خاصّة بعد اتخاذ قرار باستحداث إجازة منتصف العام الدراسي والتي تعطي الطالب
فرصة للراحة.
وأوضح أن القرار مفيد للطالب والمعلم لأنه يُعطي تصورًا واضحًا ودقيقًا لمواعيد العملية
التعليمية وينظمها، وهو ما يُحقق بدوره في إيجاد ترابط أسري يصبّ في مصلحة العملية
التعليمية.
وأكد أن تحقيق الاستقرار الأسري يصبّ بدوره في مصلحة تحقيق الترابط المجتمعي بين أفراد
المجتمع بشكل كبير.
وقال: إن استحداث إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني قرار مهم ففي بداية الفصل الدراسي
الثاني كان المعلمون مصابين بالإجهاد وكذلك الطلاب لطول الفصل الدراسي الذي يمتدّ إلى
5 شهور.
وأضاف: لا شكّ في أننا نحتاج خلال هذه الفترة الممتدّة إلى وقت نرتب فيه أوراقنا ونُجهّز
فيه أنفسنا بعد أن نكون قد حصلنا على فرصة للالتقاط الأنفاس ومن ثمّ يُمكّننا ذلك من
القدرة على استكمال المسيرة خاصّة بالنسبة للمعلم والطالب، وهو ما يُحقق بدوره الإقبال
الإيجابي على الدراسة من قبل المعلم والطالب وهو ما يصبّ في مصلحة الجميع.
تضارب المواعيد
وقال السيد خالد المهيزع صاحب ترخيص ومدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية المستقلة
للبنين: كنّا نُطالب بهذا القرار، الذي يُمثل استجابة لمطالب أولياء الأمور والعاملين
في المدراس والطلاب أيضًا.
وأكّد أن القرار يُخفّف العبء عن كاهل المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، مشيرًا إلى
أنه من المعروف أن الفصل الدراسي الثاني طويل جدًّا، ومن ثمّ فتوفير فترة إجازة مفيد
جدًّا للطالب والمعلم، وهو ما يصبّ بدوره في مصلحة جميع الأطراف.
وأوضح أن الاتجاه لتوحيد بداية ونهاية العام الدراسي على مستوى المراحل التعليميّة
يُريح أولياء الأمور وتقريب مواعيد الامتحانات من شأنه أن يُسهّل على الأسر ويُقلل
من فترة التوتر التي تمثل معاناة حقيقيّة، فضلاً عن رفع معاناة أخرى تتمثل في إمكانية
تحديد مواقيت سفر الأسرة لقضاء الإجازة في وقت مناسب للجميع وهو ما لم يكن متوفرًا
في السابق.
وأكّد أن ترتيب أوقات الفصول الدراسيّة يقلل أوقات انشغال الأسرة ويُعطي فرصة للتجمع
والتلاقي بين أفراد الأسرة ويقضي على التشتت الأسري الناتج عن تضارب المواعيد.
فرصة للطلاب
وصفت زينب أشكناني موافقة مجلس الوزراء على توحيد إجازة منتصف العام الأكاديمي بين
جامعة قطر والمدارس، وكذلك تقريب بداية ونهاية العام الأكاديمي بين جامعة قطر والمدارس
إلى أقرب حدّ ممكن بالقرار الممتاز، والذي سيكون له مردود إيجابي على الأسر القطرية
والأبناء.
وأشارت إلى أن عدم توحيد إجازات طلاب المدارس والجامعات يُمثل معاناة كبيرة للعائلات،
ويضطرّها إلى تأجيل إجازتها لحين ظهور نتائج اختبارات أبنائها، وتكون النتيجة إهدار
وقت كبير من فترة الإجازة، ومن ثمّ عدم الاستمتاع بها، أو حرمانهم من الاستمتاع بالإجازات
في جو أسري يجمع كل أفراد الأسرة خاصّة عند السفر للخارج.
وقالت: إن تضارب مواعيد الدراسة والعطل فيما بينهم يُربك الأسر، كما أنه يحرمهم من
الاستمتاع سويًّا كعائلة في التجمّعات الأسرية.
وأشادت بقرار استحداث إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالمدارس، على غرار جامعة قطر،
وتوافقها مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالجامعة، مشيرة إلى أن هذه الإجازة
ستُعطي فرصة للطالب ليُعيد ترتيب أوراقة واسترجاع دروسه، استعدادًا للاختبارات نهاية
العام، موضّحة أن أبناءها الذين يدرسون بالمدارس الخاصّة يحصلون على إجازة أسبوع خلال
الفصل الدراسي الثاني، وأن هذه الإجازة تفيدها كولية أمر وأبنائها، وتُعطيهم فرصة لاسترجاع
الدروس، كما أنها تمكنهم من وضع جدول للدراسة قبل الاختبارات.
الضغوط النفسيّة
ويقول عبدالله الكواري مدير مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية المستقلة للبنين: توحيد
مواعيد الدراسة والعطل سيرفع الكثير من المعاناة عن كاهل الأسر، التي بدأت تتزايد شكواها
من اختلاف مواعيد الدراسة والإجازة بين أبنائهم في المدارس والجامعات.
ويؤكد أن توحيد الإجازات سيُعطي للأسر القطرية والأبناء فترة نقاهة يستطيعون من خلالها
التخلص من كل الضغوط النفسيّة والجسديّة والمعنويّة بعد عناء دوام عام دراسي طويل،
حتى يعود الجميع لاستقبال العام الدراسي الجديد وهو في كامل قواه ،مما سينعكس بالإيجاب
على العملية التعليمية، كما أن توحيد الإجازات والدراسة سيجعل الجميع سواء مقيم أو
مواطن يستمتع أكثر بالإجازة الصيفية، بدلاً من إهدار الكثير من وقت الإجازة لحين انتهاء
الجميع من الدراسة، كما أن توحيد الإجازات يسمح للأسر بتنسيق برامج إجازتها بشكل جماعي
ومفيد وميسّر يُساهم في تقوية الروابط الأسريّة والعائليّة، ويُمكّنهم من الاستمتاع
بالبرامج السياحيّة والفعاليات التي تقيمها الدولة، ومن ثمّ ينعكس أيضًا بالإيجاب على
المجتمع ككل.
وبيّن أن طلاب المدارس الأجنبية يحصلون على إجازة لمدة أسبوع في منتصف الفصل الدراسي
الثاني، وأن هذه الإجازة تمنحهم فرصة لتهيئة انفسهم للاختبارات، كما أنها تعطيهم قدرًا
من الراحة النفسيّة وتجعلهم يعودون للعمل والدراسة بنشاط وحيويّة.
وأكّد أن استحداث إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالمدارس، على غرار جامعة قطر،
وتوافقها مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالجامعة سيرفع من معنويّات الطلاب والمعلمين،
كما أنه سيقلل من حدّة الملل عند الطلاب، مشيرًا إلى أن طول فترة الدراسة في الفصل
الدراسي الثاني ترهق الطلاب والمعلمين.
وبيّن أن تأجيل اختبار الدور الثاني مع بداية العام الدراسي، يُطيل من فترة إجازة المعلمين،
ويُعطي ميزة إضافية للتعليم في قطر، متوقعًا أن يزيد هذا الأمر من استقطاب المعلمين
الجدد، موضحًا أن إجازة العاملين في جامعة قطر تبدأ مباشرة بعد الاختبارات في الوقت
الذي تعدّ فيه المدارس نفسها لاختبارات الدور الثاني، علاوة على أن ذلك يمنح الطالب
فرصة لاسترجاع ما درسه، ويمكنه من وضع برنامج جيّد للمذاكرة، فالطالب يكون في حالة
سيّئة من النتيجة، ويجد نفسه مطالبًا بدخول اختبار المادّة الراسب فيها بعد أسبوع من
النتيجة.
تحفيز الطلاب
ووصف دخيل سالم المري صاحب ترخيص ومدير مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين
بالقرار الصائب الذي سيخدم كل شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أنهم كتربويين وأولياء الأمور
كثيرًا ما انتظروا مثل هذه الموافقات، نظرًا لما في ذلك من أهمية في لمّ شمل الأسر
واستمتاعهم معًا بالإجازات خاصّة في حالة السفر للخارج.
وقال: لقد عانى الكثير من الأسر طيلة الأعوام الماضية من اختلاف مواعيد الدراسة والإجازات
بين المدارس والجامعات، والذي كان يحرمهم من الاستمتاع سويًّا بالإجازات، فيجد ولي
الأمر مضطرًّا لترك أحد أبنائه بمفرده من أجل متابعة الدراسة، مبينًا أنه في العام
الماضي كان أوّل يوم إجازة هو بداية الدراسة في الجامعة، وإن أغلب الأسر القطرية لديها
طلاب في الجامعة والمدارس.
وأكّد أن استحداث إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالمدارس، على غرار جامعة قطر،
وتوافقها مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بالجامعة، سيُعطي دافعيّة أكبر للطلاب
في التعليم، ويجعلهم يستكملون دراستهم بقوّة.
قانون رقم (7) لسنة 2012 بنظام القسائم التعليمي
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن
التعليم الإلزامي
القانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980في شأن تنظيم المدارس
الخاصة
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم
الشيخة موزا: نطمح لإلحاق 10 ملايين طفل بالمدارس بحلول 2015