جريدة العرب - الإثنين 16 سبتمبر 2013م – الموافق 10 ذو القعدة 1434هـ- العدد: 9227
د. المسند بالملتقى السنوي:خطة استراتيجية لإعداد كادر تدريسي وطني بجامعة قطر
قالت الدكتورة شيخة المسند، رئيس جامعة قطر: إن رؤية الجامعة الوطنية الشاملة تجمع
بين التعليم النوعي والنشاط البحثي.
وتحدثت في كلمتها بالملتقى السنوي للعام الجامعي الجديد 2013/2014 في جامعة قطر عن
أولويات المرحلة القادمة وهي الطاقة، البيئة واستدامة الموارد والتغيير الاجتماعي والهوية
والسكان والصحة وتكنولوجيا المعلومات والتواصل.
وأوضحت أن التوجه في المرحلة القادمة سيكون نحو البحوث البينية التي تسهم فيها تخصصات
مختلفة في دراسة وتحليل أهم التحديات التي تواجه مجتمعنا، حيث سيكون للتعاون بين الكليات
والمراكز المختلفة وقع أكبر على تحقيق النجاحات البحثية التي تعود بالفائدة على المجتمع.
وقالت المسند: يبدأ هذا العام الأكاديمي وقطر تعيش مرحلةً تاريخيةً بكل المقاييس فقبل
أشهر قليلةٍ ارتأى حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، حفظه الله، أن
يسلّم رايةَ هذا البلد الحبيب إلى خيرِ سلف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
أمير البلاد المفدى، إيماناً من سموه بدور الشباب في استكمال مشروع النهضة الذي أقدمت
عليه قطر، وقد كانت هذه المبادرة التاريخية مصدرَ إلهام لأبناء الوطن ومؤشراً واضحاً
على أن الشباب هم فعلاً عمادُ الوطن وبناة مستقبله».
وأشادت رئيس الجامعة بما تضمنه الخطابُ الأول لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل
ثاني، أمير البلاد المفدى، حيث أكد سموه على ثوابت التنمية البشرية التي تضع الصحة
والتعليم وفرص العمل على رأس سلم الأولويات في الدولة، وشدد على أن قطر لن تبخل على
أبنائها وبناتها بالموارد والإمكانات لتحقيق التقدم والرقي والحياة الكريمة، كما ذكّر
سموه في الوقت ذاِته على ضرورةِ أن تقترنَ الحقوقُ والمزايا بالمسؤوليات والإنجازات
وعلى عدم تقبل الكسل أو التقاعس أو سوء الأداء وشدد كذلك على أهميةِ المحاسبة والمساءلة
للحفاظ على خيرات الوطن ومصالحه.
وأضافت: أن من التطورات الهامة على صعيد الجامعة إعلان حضرة صاحب السمو إعادة تشكيل
مجلس أمناء الجامعة الذي شرفنا سموه برئاسته على مدار سنوات أشرف خلالها على خطط تطوير
الجامعة ومبادراتها المختلفة، وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم لسموه ولأصحاب
السعادة أعضاء المجلس السابق الكرام بوافر الشكر والتقدير على إخلاصهم في الدفاع عن
مصلحة الجامعة وتفانيهم في خدمتها، كما يشرفني كذلك أن أهنئ أصحاب السعادة أعضاء المجلس
الجديد على الثقة الغالية التي أولاهم إياها حضرة صاحب السمو وأنا على يقينٍ بأنهم
لن يدخروا جهداً في دعم الجامعة.
وذكرت المسند أن رحلة تحديث الخطة الاستراتيجية كانت مناسبة للتفكر فيما تعنيه كلمة
«ريادة»، ففي سعيها نحو الريادة تضع الجامعةُ نصب أعينها أفضل الممارسات والمعايير
العالمية بالإضافة إلى عوامل الخصوصية المحلية لتخرج بتركيبة هي الأفضل والأنسب لاحتياجات
الدولة، فنحن لا نغفل للحظة عن مسؤولينا تجاه التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة
من خلال التعليم النوعي والبحوث الرائدة.
ولتحقيق الريادة والحفاظ عليها، فإن من ثوابت الخطة الاستراتيجية أيضاً الإصرار على
جودة ونوعية التعليم، خاصة في ظل تزايد أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين ببرامج الجامعة
المختلفة على مستويي البكالوريوس والدراسات العليا، ومن وجهة نظر الجامعة فإن التعليم
النوعي يقوم على عدد من العناصر، هي: طرح برامج تحاكي الاحتياجات الآنية والمستقبلية
للبلد خاصة تلك المتعلقة بالاقتصاد المعرفي، دعم احتياجات الطلاب المعرفية والمهاراتية
لتحقيق مخرجات العلم، تبني معايير الجودة المتعارف عليها عالمياً عن طريق الاعتماد
الأكاديمي وغيره من سبل التقييم وضبط الجودة ودعم أعضاء هيئة التدريس لتحسين أدائهم
وتطويرهم بشكل مستمر.
وبينت المسند أن الجامعة حققت خلال العام المنصرم إنجازات عديدة تمثلت في توسع البرامج
الأكاديمية وحصول عدد منها على الاعتماد الأكاديمي من هيئات دولية وكذلك استقطاب عدد
من أعضاء الهيئة التدريسية الأكفاء لمواكبة التوسع والنمو، وكما تعلمون فقد حصل عدد
من البرامج في العام المنصرم على الاعتماد أذكر منها برنامج العلوم الطبية الحيوية،
وبرنامج الإعلام، وبرامج العلوم البيئية (البكالوريوس والماجستير) وتجديد اعتماد كلية
التربية.
ولفتت إلى أن الجامعة شهدت توسعا كبيرا في الآونة الأخيرة وسعدت بانضمام أعضاء كوادر
مهنية عالية الكفاءة من كافة أنحاء العالم العربي والغربي، فالتنوع نبض العملية الأكاديمية
وركن أساسي من أركانها، وأنا على ثقة بأن تبادل الخبرات والتفاعل المهني البنّاء مع
الكادر الوطني سيثري المناخ الثقافي والاجتماعي في الجامعة وتتمسك الجامعة بخطتها الاستراتيجية
لإعداد كادرٍ وطني مؤهل سواء عن طريق برنامج الابتعاث الذي يتوسع بشكل مستمر أو عن
طريق برنامج بناء قدرات الكادر الأكاديمي القطري الذي يوفر الدعم والإرشاد المهني لتطوير
الأداء والارتقاء به، ومن دواعي فخرنا الشديد حصول جامعة قطر على جائزة تقديرية من
وزارة الصناعة والطاقة كإحدى أفضل المؤسسات التعليمية في دعم خطة التقطير الاستراتيجية.
وكانت جامعة قطر قد نظمت صباح أمس ملتقاها السنوي للعام الجامعي الجديد 2013/2014،
حيث تضمن الملتقى كلمة لرئيس الجامعة الدكتورة شيخة المسند تحدثت فيها عن أهم الإنجازات
التي حققتها الجامعة، كما تناولت مرئيات الجامعة في المجالات البحثية والتعليمية، وتضمن
الملتقى كذلك تكريم أعضاء هيئة التدريس والموظفين المتميزين، إضافة إلى تكريم عدد من
أعضاء هيئة التدريس والموظفين القطريين الذين خدموا الجامعة منذ تأسيسها.
وتحدث الدكتور حميد عبدالله المدفع، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، وأكد اهتمام
الجامعة بأجيالها المختلفة من خلال تقديم تكريم معتبر لعدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين
الذين خدموها على مدار العقود الماضية حيث تم تكريم هؤلاء وسط تصفيق وحفاوة الحضور.
وتحدث الدكتور مازن حسنة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، عن أهمية تخصيص جائزة
للتميز في المجال الأكاديمي، فيما نوه الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة رابطة خريجي
الجامعة بأهمية الرابطة وعرض الدور الذي تلعبه جامعة قطر في الربط بين خريجيها في دوائر
الدولة المختلفة، وأشاد بجهود الرابطة والقائمين عليها قبل أن يسلم الجائزة للخريج
المتميز والخريجة المتميزة.
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
قرار أميري رقم (4) لسنة 2009 بإعادة تشكيل مجلس
أمناء جامعة قطر
إلغاء التأسيسي وراء زيادة الطلاب بجامعة قطر
الأمير يعيد تشكيل مجلس أمناء جامعة قطر
تطوير مهارات رؤساء أقسام الآداب والعلوم بجامعة قطر