جريدة العرب - الأربعاء 2 أكتوبر 2013م – الموافق 26 ذو القعدة 1434هـ- العدد: 9243
وكيل العدل: لا تعدي على حرية التعبير بمشروع قانون منع ازدراء الأديان
بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الثاني للجنة المكلفة
بإعداد مشروع قانون عربي استرشادي لمنع ازدراء الأديان برئاسة السيد إبراهيم موسي الهتمي
وكيل وزارة العدل المساعد للشؤون القانونية بدولة قطر، وممثلي عشر دول عربية.
ويناقش الاجتماع على مدى يومين مشروع تشريع عربي استرشادي لمنع ازدراء الأديان الذي
تقدمت به وزارة العدل القطرية، ويتناول المشروع تجريم كافة صور التعدي على الأديان
والاستهزاء بالأنبياء والتصدي للجرائم الإلكترونية في هذا المجال، وذلك إعمالاً لأحكامه.
وأكد الهتمي أهمية هذا المشروع الاسترشادي لمنع ازدراء الأديان، لافتاً إلى أن الوقت
قد تأخر كثيراً حتى تخرج فكرة هذا المشروع للنور منذ أزمة الرسوم الدنماركية التي تمت
فيها الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الهتمي أن أهم ملامح المشروع هي إعطاء الحق لكل دولة في محاكمة من يقومون بالإساءة
للأديان وازدرائها حتى لو كانوا خارج بلادهم.
وشدد على أن القانون لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع حرية الرأي والتعبير في أي زمان
ومكان فهي مكفولة ومصانة بكافة الضمانات.
وأكد أن كافة قوانين العقوبات في الدول العربية تجرم الإساءة للأديان لكن لا توجد عقوبات
محددة خصوصاً إذا خرج المسيء خارج الدولة، وبالتالي فإن الهدف الرئيس من المشروع هو
ردع كافة أشكال الإساءة للأديان، وإعطاء كل دولة وقعت عليها الحق في أن تحاكم من أساء
للأديان، حتى لو كان خارج نطاق إقليم الدولة.
ونفى الهتمي أن يكون في القانون أي تعد على حرية الرأي والتعبير، مشيراً إلى أن كافة
الدول العربية أشادت بفكرة المشروع، وتقدمت بملاحظات تصب في صالحه، وثمنته، مؤكداً
أن قطر دولة سباقة، وأن تقدمها بمشروع هذا القانون جاء من منطلق الشعور بأن هناك حملة
ممنهجة لازدراء الأديان والتعدي عليها.
ومن المنتظر أن يرفع خبراء القانون لوزراء العدل العرب في اجتماعهم المقبل مرئيات الدول
العربية حول هذا القانون لإقرارها.
مرسوم رقم (22) لسنة 2007 بالتصديق على تعديل بعض مواد
ميثاق جامعة الدول العربية
قرار
أميري رقم (44) لسنة 2008 باعتماد الرؤية الشاملة للتنمية (رؤية قطر الوطنية 2030)
مراجعة مشروع قانون "منع ازدراء الأديان"
لجنة عربية تراجع بالدوحة مشروع قانون منع ازدراء الأديان