جريدة الراية - السبت 5 أكتوبر 2013

تتطلع لموقعها كمؤسسةَ عالميةَ المستوى، جذورها عميقة في قطر
قطر للبترول تتطلع للعالمية
رئيس الوزراء : الرؤية الجديدة منارة تؤهلنا للارتقاء أمام التحديات المستقبلية
د. السادة : نقطة انطلاق جديدة لتحقيق أهدافنا الإستراتيجية
عيسى الغانم : رسالتنا .. ضمان تعظيم فائدة دولة قطر من موارد النفط والغاز
 قطر للبترول تكشف عن رؤيتها المستقبلية

كتب - طارق الشيخ:
خطت قطر للبترول يوم أمس خُطوة تاريخية تدشّن لعصر جديد من عمر عملاق الطاقة القطري العالمي وتتفق مع طموحاتها العالميّة، وتحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الداخلية، دشَّن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات الرؤية الجديدة لقطر للبترول التي ترسم طريق هذه المؤسسة الوطنية الرائدة نحو تحقيق هدفها المستقبلي وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في قطر للبترول، ومديري الشركات التابعة لقطر للبترول والمشاريع المشتركة، والمعنيين في صناعة النفط والغاز.وفي تصريح صحفي لمعالي رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بمناسبة إطلاق الرؤية نقل معاليه للجميع تحيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في هذه المناسبة. وأشاد معاليه بالجهود المُخلصة التي ساهمت في نقل الالتزام بالتفوّق من شعار مؤسسي إلى نجاح حقيقي. وقال إن قطر للبترول مؤسسة وطنية كبيرة وعريقة ذات بصمات وآثار لا يُمكن أن تُمحى أو تُزال. مشيرًا إلى رؤية قطر 2030 التي يرعاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والارتباط الوثيق بها بين الإدارة الرشيدة لمواردنا الهيدروكربونية وتحسين مستويات المعيشة للأجيال القادمة.
وقال معاليه: يحقّ لنا ولقطر للبترول الفخر بمنجزاتها الكبيرة ولكن يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن المهمّة لم تنتهِ بعد فرؤية قطر للبترول الجديدة هي منارة لطريق أمامنا تؤهلنا لنرتقي إلى مستوى التحديات المستقبلية. مؤكدًا التطلع والسعي إلى نجاحات وطنية جديدة لتحقيق هذه الرؤية، لتكون قطر للبترول مؤسسة عالمية المستوى بكل المقاييس، ولتكون شجرة جذورها عميقة وامتدادها كبير.
مؤكدًا أن جميع أجهزة الدولة ستواصل دعمها لهذه المؤسسة الوطنية من أجل تحقيق رؤيتها الجديدة على طريق الرؤية الشاملة لدولة قطر 2030.
وقال معاليه: إن الجميع يدرك الدور الكبير الذي تقوم به قطر للبترول في المساهمة بتحقيق هذه الأهداف وفي خلق التوازن المنشود بين احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة. وأضاف: إن قطر للبترول تحمل مسؤولية قطاعي النفط والغاز في الدولة وبمختلف مراحلها وتوزيعها وبيعها وتصديرها للخارج.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء إن قطر للبترول وخلال العقدين الماضيين رفعت من حضورها وارتقت بمكانتها لتصبح لاعبًا رئيسيًا في أسواق النفط والغاز العالمية، وبجهودها تمكنت دولة قطر من احتلال مراكز متقدّمة في صناعة النفط والغاز وأصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بطاقة إنتاجية تصل إلى 77 مليون طن سنويًا.
وتنصّ الرؤية الجديدة على أن تكون قطر للبترول مؤسسة نفط وغاز عالمية المستوى، جذورها عميقة في قطر، وحضورها متميّز في العالم.
وقد تمت صياغة هذه الرؤية استلهامًا من تاريخ هذه المؤسسة العريق وإنجازاتها ليكون المستقبل في عالمية الأداء والمستوى، ووطنية الجذور والانتماء، وتميّز الحضور حول العالم.
وفي كلمته بحفل تدشين الرؤية الجديدة، قال الدكتور محمد بن صالح السادة:
إن رحلةَ قطر لتُصبحَ واحدةً من أسرعِ الاقتصاداتِ نموًا في العالمِ لم تكن لِتَتمَّ بدونِ مساهمةِ قطاعِ الطاقةِ، والذي يُشكلُ بحدِّ ذاتِه قصةَ نجاحٍ لا مثيلَ لها.
واليوم تقفُ قطر كأكبرِ مُصَدِّرٍ للغازِ الطبيعيِّ المسالِ، وكمنتجٍ عالميٍ يمكنُ الثقةُ بهِ والاعتمادُ عليهِ.
وقال: مع اقترابِ هذهِ المؤسسةِ الوطنيةِ الغاليةِ من عيدِها الأربعين، نعتقدُ بأنَّ الوقتَ قد حانَ لأن نضعَ رؤيةً جديدةً تتناسبُ مع حجمِ انجازِها التاريخي ومكانَتِها بين شركاتِ الطاقةِ العالمية، وترسمُ الطريقَ نحو هدفِها المستقبلي، وتتناغمُ مع التطوراتِ العالميةِ التي تُشكِلُ صناعةَ الطاقة. موضحًا: أردنا لهذهِ الرؤيةَ أن تكونَ نقطةَ انطلاقٍ جديدةٍ، ومنارةً على طريقِ تحقيقِ أهدافِنا الإستراتيجيةِ.. رؤيةً تطلعيةً وواضحةً تلخِّصُ طموحَنا كمؤسسةٍ وطنيةٍ، وترسِّخُ الانتماء وتوحِّدُ الهدفَ بينَ موارِدِنا البشرية، وتُعزِّزُ مكانَتَنا بينَ عملائِنا.
وقال إن رؤيتنا الجديدة هي: أن نكونَ مؤسسةَ نفطٍ وغازٍ عالميةَ المستوى، جذورُها عميقةٌ في قطر، وحضورُها متميزٌ في العالم.
فقطر للبترول تعملُ على أن تكونَ مؤسسةً وطنيةً عالميةَ المستوى في كلِّ ما تقومُ بهِ من عمليات ... وفي أدائِها المتعلقِ بالصحةِ والسلامةِ والبيئةِ. مؤسسةٌ عالميةُ المستوى في إدارتِها.. وفي كفاءَةِ طواقِمِها العاملةِ في كلِّ المجالاتِ.
وقال د. محمد السادة إن قطر للبترول أرادت أن تكون هذه الرؤية نقطة انطلاق جديدة، ومنارة على طريق تحقيق أهدافنا الإستراتيجية.. رؤية تطلعية وواضحة تلخِّص طموحنا كمؤسسة وطنية، وترسخ الانتماء وتوحّد الهدف بين مواردنا البشرية، وتُعزِّز مكانتنا بين عملائنا. مؤكدًا على أهمية الرؤية الجديدة لقطر للبترول كرافد هام لجهود تحقيق الرؤية المتكاملة لدولة قطر، التي خطّها ويرعاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقال د. السادة: إننا في قطر للبترول عازمون على المضي قدمًا في توفير كل عوامل النجاحِ والتقدم لوطننا الحبيب، وسنعمل على دعم بناء مؤسسات الوطن، وعلى توفير البيئة الحاضنة لنمو اقتصادي مستدام، وعلى تأييد كل ما من شأنه أن يعزّز التنمية البشرية لأبناء قطر- تعليمًا وتدريبًا وتوظيفًا. مؤكدًا أن هذا هو التزام قطر للبترول.
وفي تصريحات صحفية أمس على هامش الحفل تحدّث الدكتور محمد بن صالح السادة للصحافة مؤكدًا التزام قطر للبترول بتوفير كل عوامل النجاح والتقدّم لدولة قطر ورؤيتها الشمولية نحو تحقيق التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية. مضيفًا إن هذه المؤسسة الوطنية الرائدة لعبت دورًا هامًا في التقدّم الذي شهدته دولة قطر خصوصًا خلال العقدين الماضيين، وأنها ستستمرّ بلعب هذا الدور من خلال بناء ودعم مؤسسات الوطن، وتوفير البيئة الحاضنة لكل ما من شأنه أن يعمل على تنمية وتوسيع قدرات أبناء قطر من خلال التعليم والتدريب وفرص التوظيف.
وقال سعادته: إن الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلادِ المفدى حفظه الله هي المنارة التي نستنير بضوئها على طريق التقدّم نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وهي التي توجّه بلادنا نحو المزيد من النمو والتطوّر. وأضاف سعادته: إنه ومن هذا المنطلق فإن رؤية قطر للبترول تشكل رافدًا مهمًا في تحقيق رؤية قطر الوطنية المتكاملة 2030 التي خطّها ويرعاها سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
مشيرًا الى أهمية ما نصّت عليه الرؤية الجديدة لقطر للبترول، وهي أن تكون مؤسسة نفط وغاز عالمية المستوى، جذورها عميقة في قطر، وحضورها متميّز في العالم. موضحًا: أننا نساهم في صناعة مستقبل بلدنا من خلال العمل الجادّ والتخطيط السليم بما يحقق الخير لهذا الجيل ولأجيال عديدة من بعدنا. لذلك فإننا نعتزّ بأن تشكل هذه الرؤية الجديدة تلخيصًا لطموحنا كمؤسسة قطرية وطنية تعمل على أن تكون عالمية المستوى في كل ما تقوم به وعلى جميع مستويات التفوّق والتميّز العملي والإداري والإنتاجي. وهذا ما يدعونا لمزيد من العمل الدؤوب في مختلف أوجه عملياتنا وأدائنا المتعلق بالصحة والسلامة والبيئة وغيرها.
وقال د. السادة: إن اعتزازنا ينبع من كوننا مؤسسة قطرية، ومن عمق جذورنا في هذا البلد الطيّب والتي لا تمثل الأصالة والصلابة والثبات فحسب، بل أيضًا ترمز إلى تلك الثروات التي حبانا إياها المولى القدير والتي تُشكل أساس تطوّر دولة قطر.
وفي ختام حديثه للصحفيين أكّد سعادته على أهمية الجزء الثالث من الرؤية الجديدة والذي يلخص سعي قطر للبترول لتعزيز حضورها حول العالم: إننا كشركة نفط وغاز ومن خلال شركاتنا التابعة والمشاريع المشتركة نوصل طيفًا عريضًا من منتجات الطاقة إلى كل أركان المعمورة فنخلق من خلال ذلك حضورًا متميزًا وفرصًا جديدة، وعلاقات إستراتيجية، وشراكات تعود على بلدنا بالنفع.
وتنبع الرؤية الجديدة لقطر للبترول من سعيها والتزامها الكامل بالتفوّق في عملياتها وحرصها على الريادة، واتباع أفضل ممارسات العمل المؤسسي في هذه الصناعة. كما تؤكّد عمق انتماء المؤسسة وحرصها على توسيع أعمالها واستثماراتها في مشاريع النفط والغاز العالمية الكبرى، وعلى دورها كمورد موثوق للطاقة ولمختلف منتجاتها إلى عملائها حول العالم.
كذلك قدّم السيد عيسى الغانم مدير شؤون التخطيط والسياسات الإستراتيجية في قطر للبترول، عرضًا حول الرؤية بعنوان الرسالة والأهداف المؤسسية ونظام التخطيط الإستراتيجي في قطر للبترول، أكّد فيه أن نظام التخطيط الإستراتيجي هو الأداة الأساسية لتنفيذ هذه الرؤية.
مقدمًا شرحًا مفصلاً لرسالة قطر للبترول والتي تؤكّد أن رسالتنا هي ضمان تعظيم فائدة دولة قطر من موارد النفط والغاز، عبر القيام بنشاطات ترفع من قيمة تلك الموارد، موضحًا أهمية التخطيط بعيد المدى كضرورة وليس كخيار لضمان نجاح مشاريع قطر للبترول.
كذلك استعرض الغانم الأهداف الإستراتيجية لقطر للبترول، مؤكدًا أهمية الإدارة الرشيدة لمخزون البلاد من النفط والغاز، وعلى أهمية تلبية الحاجات المحليّة من النفط والغاز ومنتجاتهما، وبتكلفة تنافسية، مؤكدًا على أهمية البيئة، والتزام المؤسسة بأعلى معايير الصحة، والسلامة في كل عملياتها.

الدستور الدائم لدولة قطر

مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة

المرسوم بقانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (10) لسنة 1974 بشأن إنشاء المؤسسة العامة القطرية للبترول

مرسوم رقم (17) لسنة 1971 باعتماد نص الاتفاق الخاص باستغلال الغاز الطبيعي المبرم مع شركة نفط قطر المحدودة بتاريخ 10/ 3/ 1971