جريدة العرب -الأحد 20 أكتوبر 2013م – الموافق 15 ذو الحجة 1434هـ- العدد: 9261
موسم
استثنائي لبعثة الحج القطرية
تودع بعثة الحج القطرية اليوم مكة المكرمة قاصدة الدوحة، بعد قرابة ثلاثة أسابيع سهرت
فيها على خدمة 1200 من حجاج دولة قطر في موسم اعتبر «استثنائياً وغير مسبوق» في التنظيم
والترتيب والسهر على راحة وسلامة ضيوف الرحمن من الدولة بما أعانهم على أداء مناسك
الركن الخامس بسهولة ويسر رغم أعمال التوسعة الجارية في المسجد الحرام.
وشرع رئيس البعثة سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور غيث بن مبارك الكواري
-فور وصوله مكة المكرمة يرافقه المدير التنفيذي علي بن مبارك الفيحاني ورؤساء الوحدات-
في تفقد مواقع سكن حجاج حملات البر والجو التي حطت لتوها بالأراضي المقدسة، واستمع
إلى شرح تفصيلي من المقاولين عن استعداداتهم والخدمات التي يقدمونها لضيوف الرحمن من
حجاج قطر.
واطلع الوزير -الذي يرأس البعثة للمرة الأولى- على أحوال الحجاج وأوضاعهم المعيشية
واستمع إلى مطالبهم، قبل أن يدعو المقاولين إلى تقديم أفضل الخدمات للحجاج وتأمين سلامتهم
وراحتهم. وأردف رئيس البعثة جولته التفقدية لمساكن الحجاج بجولة أخرى لمواقع الحملات
في منى وعرفات ومزدلفة، وقف خلالها على التجهيزات النهائية للخيام والتعرف على خدماتها،
وأكد -للصحافيين على هامشها- أن «هدف البعثة الرئيسي خدمة حجاج قطر وتأمين كل متطلبات
راحتهم وسلامتهم ليؤدوا حجهم بيسر وسهولة الأمر الذي يعكس اهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بسلامة حجاج قطر وتوفير سبل الراحة لهم»، قبل
أن يكشف عن متابعة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء وزير
الداخلية أوضاع حجاج قطر واهتمامه اليومي بأحوالهم، ذلك الاهتمام الذي تجلى في إيفاد
فريق من مكتب معاليه يرافق البعثة للاطلاع عن قرب والوقوف على أحوال الحجاج، والبحث
عن السبل الكفيلة بإحداث نقلة نوعية تساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج الدولة
مستقبلا.
وأتبع الوزير القول العمل، من خلال حرصه على الانتقال مع الحجاج بقطار المشاعر من عرفات
إلى مزدلفة ثم إلى منى والوقوف على سلامة نفرتهم من عرفات وحتى استقرارهم في منى.
وعبّر المدير التنفيذي للبعثة السيد علي بن مبارك الفيحاني عن رضاه التام على أداء
البعثة، وأثنى على روح الفريق الواحد التي سادت بين أعضائها طوال موسم الحج.
وحرص المدير التنفيذي، على تذليل كافة الصعاب التي واجهت الوحدات التابعة للبعثة وأصحاب
الحملات في حينها، ما انعكس على تجويد الأداء وتلافي السلبيات التي لازمت المواسم السابقة.
ووقّع الفيحاني عن البعثة، عقداً مع مستشفى علوي تونسي في مكة المكرمة، أحد أفضل المستشفيات
الخاصة بالعاصمة المقدسة، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لحجاج دولة قطر خلال الموسم
الحالي، على أن يمدد العقد في حال اتفق الطرفان بعد تقييم التجربة. ويتيح العقد تقديم
خدمات صحية 5 نجوم لحجاج قطر في الأراضي المقدسة، على حد تعبير الدكتور خالد عبدالهادي
رئيس الوحدة الطبية بالبعثة الذي شهد التوقيع.
وشدد المدير التنفيذي على أن «مظلة خدمات المستشفى تغطي جميع حجاج دولة قطر».
وضمت بعثة الحج القطرية سعادة السفير سعيد بن خليفة المهندي ممثلا لوزارة الخارجية،
والعميد حسين بن حسن الجابر ممثلا لوزارة الداخلية، والدكتور عبدالسلام علي القحطاني
ممثلا للهلال الأحمر القطري، بجانب 9 وحدات إدارية مساندة بدأت عملها من الدوحة قبل
وقت كافٍ لتوفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
وحرصت وحدة العلاقات العامة برئاسة السيد علي طالب المري على توفير معينات العمل للوسائط
الإعلامية المرافقة للبعثة «مرئية ومسموعة ومقروءة»، لنقل أخبار البعثة أولا بأول من
خلال إتاحة الفرصة للقاء المسؤولين للاطلاع على كافة الاستعدادات والتجهيزات بهدف طمأنة
الحجاج قبل وصولهم إلى الأراضي المقدسة. وحددت الوحدة بالتنسيق مع رئاسة البعثة واللجان
المساندة لها أولويات العمل وقامت بطباعة النصائح والإرشادات المتعلقة بسلامة حجاج
قطر من الناحية الصحية والدعوية والأمن والسلامة، وكتيب عن مناسك الحج بلغات متعددة
وطباعة عبارات الترحيب لضيوف الرحمن من دولة قطر ولحجاج المكرمة الأميرية بجانب اللوحات
الخلفية للمؤتمرات الصحافية والاجتماعات العامة للجان البعثة.
وبدأت الوحدة الطبية برئاسة الدكتور خالد عبدالهادي، والتي تتألف من 38 عضواً، الاستعداد
لموسم الحج منذ 8 شهور بوضع استراتيجياتها اللازمة لمواجهة أية تطورات صحية.
ونوه رئيس الوحدة إلى تضاعف عدد الأطباء القطريين في الوحدة سنوياً، حيث بلغت نسبة
الزيادة هذا العام %60 من الأطباء و%90 من الطبيبات من مختلف التخصصات، لرعاية حجاج
قطر بالإضافة إلى استقبال حالات مرضية أخرى لعامة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.
وعملت وحدة التوجيه الديني برئاسة الشيخ محمد المحمود على توجيه الحجاج من الناحية
الشرعية لأداء الفريضة العظيمة، وأتاحت كافة الإرشادات للحجاج، وأجابت على جميع الاستفسارات
حول مناسك الحج، وحرص أعضاؤها على توجيه الحجاج خلال أداء المناسك.
ونفذت وحدة الرقابة والتفتيش برئاسة السيد محمد عبدالله الحاي، باكراً حملاتها الرقابية
على المساكن بهدف التجهيز النظامي واعتماد المباني الأساسية لكافة الحملات القطرية،
وعملت على التأكد من التزام الحملات بالاشتراطات التي يجب توافرها في سكن الحجاج، ونفذت
في الوقت ذاته زيارات مفاجئة على الحملات للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية للأغذية.
ونجحت وحدة نظم المعلومات برئاسة السيد عبدالرحمن عبدالله المحنا، للمرة الأولى، في
توفير خدمة الإنترنت للبعثة القطرية في منى وعرفات، بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في
الدفاع المدني السعودي.
وأشرفت وحدة الخدمات الفنية برئاسة السيد عبدالله المضاحكة، على تجهيز المخطط الهندسي
وتحديد مواقع الخدمات قبل تسليمه للمقاول المسؤول عن تزويد الخيام بالخدمات، قبل الانتقال
إلى المواقع في عرفة بعد الحصول على المخططات من وزارة الحج للتأكد من وجود الخيام
في الأماكن المحددة.
ووفرت الوحدة العديد من الخدمات من بينها الباصات وأساور الحج وتصاريح السيارات و4
سيارات «جولف» لتوصيل الحجاج من كبار السن من منى إلى الجمرات والعكس، وسيارتان للإسعافات
الأولية.
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (6) لسنة 1993 بشأن تنظيم شؤون الحج
القرار وفقاً لآخر تعديل - قرار مجلس الوزراء رقم (2) لسنة 2000 بتشكيل لجنة شؤون
الحج
القرار وفقاً لآخر تعديل - قرار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رقم (37) لسنة 1995
بلائحة نظام العمل بلجنة شؤون الحج
الكبيسي رئيساً لبعثة الحج القطرية