جريدة الشرق - الأربعاء 23 أكتوبر 2013
قطر تؤكد حرصها على تعزيز معاهدة عدم إنتشار
الأسلحة النووية
نيويورك - قنا:
أكدت دولة قطر حرصها على تعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة
النووية ، وتفعيل الركائز التي تستند إليها المعاهدة ، وهي:عدم الانتشار، ونزع السلاح
، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية ، مشددة على عدم جواز المساس بحق الدول الأطراف
غير القابل للتصرف في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وعدم وضع العقبات
أمام الدول الأطراف غير النووية في المعاهدة في سعيها لتطوير قدراتها النووية للأغراض
السلمية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد غانم عبدالرحمن الهديفي السكرتير الثالث
بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام اللجنة الأولى حول الأسلحة النووية
بنيويورك.
وأضاف البيان أن هذا الاجتماع يأتي بعد الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقدته الجمعية
العامة للأمم المتحدة حول نزع السلاح النووي يوم 26 سبتمبر الماضي، وهو ما ترحب به
دولة قطر ، وتعتبره مؤشراً على الأهمية المتزايدة التي يوليها المجتمع الدولي لمسألة
نزع السلاح ومنع الانتشار ، مشيرا إلى الأهمية التي يوليها الأمين العام للأمم للمتحدة
لعملية نزع السلاح النووي ، ووعيه التام بضرورة التعجيل بتنفيذ الالتزامات التي قطعتها
الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فيما يتعلق بنزع السلاح النووي ومنع الانتشار.
وأوضح البيان أن هذه النبرة المتفائلة يجب ألا تنسينا أن الآلية الدولية لنزع السلاح
النووي عرفت انتكاسةً العام الماضي ، حينما عجزت الدول الوديعة لمعاهدة منع انتشار
الأسلحة النووية عن عقد اجتماع عام 2012 المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
وبين أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها الدول العربية وأطراف دولية أخرى من أجل
انعقاد ذلك المؤتمر في الوقت المحدد، فإن المؤتمر لم يعقد لعدم رغبة دولة واحدة في
المنطقة الانضمام إلى الدول المؤيدة لانعقاد المؤتمر الذي يهدف إلى جعل منطقة الشرق
الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى... ولا زلنا نتطلع
أن تتوفر الإرادة السياسية الحقيقية لدى جميع الأطراف المعنية من أجل تنفيذ التزاماتها
الدولية على أرض الواقع ، ومساهمتها في تحديد وقت بديل لعقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن.
وشدد بيان دولة قطر على أنه لا يمكن تصور إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في
الشرق الأوسط ما دامت إسرائيل لم تنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، قائلا
وهنا تُعيد دولة قطر التأكيد على موقفها وموقف المجموعة العربية، بخصوص ضرورة انضمام
إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ،وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات
الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أنه ،وفي ظل التعثرات التي يشهدها النظام الدولي المتعدد الأطراف لنزع الأسلحة
النووية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو مدى قدرة المجتمع الدولي على بناء عالم خال
من الأسلحة النووية، يسوده السلم والأمن ، ونبذ السباق نحو التسلح ، وهل هناك إرادة
جادة في مساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي
والاجتماعي.
ولفت البيان إلى أن دولة قطر حريصة على تنفيذ كل الصكوك الدولية المعنية بمنع انتشار
أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية ، مشيرا إلى أن دولة قطر كباقي دول
مجلس التعاون منشغلة بإمكانية الانتشار العشوائي لأسلحة الدمار الشامل وللعواقب الوخيمة
التي يمكن أن تجلبها للمنطقة، وعلى وجه الخصوص إمكانية وصول هذه الأسلحة إلى أيدي الجهات
من غير الدول، مما يعد أحد أكبر تهديدات السلم والأمن في جميع دول العالم.
وأضاف البيان أن دولة قطر تعيد التأكيد على موقفها وموقف المجموعة العربية بشأن انعقاد
مؤتمر 2012 لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط
في أقرب وقت ممكن ، وتحديد تاريخ جديد لانعقاد المؤتمر.. وفي هذا الصدد، نشير إلى أن
التأخر في تحديد تاريخ انعقاد هذا المؤتمر سيثير شكوكاً حول حسن نية الدول الحائزة
على الأسلحة النووية في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، كما
سيكون له تأثير سلبي على معاهدة نزع السلاح النووي ومنع الانتشار.
مرسوم رقم (17) لسنة 2009 بالتصديق على اتفاق لتطبيق الضمانات في إطار معاهدة عدم
انتشار الأسلحة النووية وبروتوكول الكميات الصغيرة بين دولة قطر والوكالة الدولية
للطاقة الذرية
مرسوم رقم (123) لسنة 2004 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية الحماية
المادية للمواد النووية لعام 1980
مرسوم رقم (54) لسنة 1999 بالتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
مرسوم رقم (38) لسنة 1989م بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى معاهدة عدم انتشار
الأسلحة النووية
قطر: التوسع في الطاقة النووية يجب أن يكون محسوباً بدقة