جريدة العرب - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م – الموافق 25 ذو الحجة 1434ه- العدد: 9271
«الأعلى للصحة» باجتماع «الخليجية» للسلامة المهنية:إصابات العمل في قطر الأقل عالميا
شددت الشيخة الدكتورة العنود آل ثاني، مدير تعزيز الصحة والأمراض الانتقالية على أن
دولة قطر حريصة كل الحرص على تقديم وتوفير الخدمات الصحية الملائمة والمتطورة للجميع
مواطنين ومقيمين، مشيرة إلى أن إصابات العمل بدولة قطر هي الأقل على مستوى العالم.
وجاءت كلمة العنود بمناسبة الاجتماع السادس للجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية
الذي بدأت أعماله أمس ويستمر لمدة يومين بالدوحة، وهو الاجتماع الذي ناقش مقترح إعداد
لائحة خليجية موحدة لجدول الأمراض المهنية، ومقترحا آخر لوضع إطار خليجي لتقييم العجز
المهني، ودراسة إصدار لائحة استرشادية بهذا الخصوص.
كما بحث الاجتماع إمكانية تجميع القوانين والنظم الخاصة بتقييم نسب العجز في دول المجلس،
وكذلك استعراض الأوضاع الخاصة بالصحة والسلامة المهنية ومعدلات العجز المهني في دول
مجلس التعاون الخليجي.
وكما سيتعرض الاجتماع كذلك ما تم تنفيذه من توصيات الهيئة التنفيذية وقرارات مجلس وزراء
الصحة في مجال الصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى استعراض الأمور المتعلقة بالصحة
والسلامة المهنية والعجز المهني في دول مجلس التعاون الخليجي.
وشهد الاجتماع -الذي انتخب رئيسا له الدكتور سليم حداد من دولة البحرين الشقيقة، وتقرر
أن يكون مقرره لهذه الدورة الدكتور قاسم كاروف من دولة الكويت الشقيقة- الاطلاع على
القوانين والنظم الخاصة بتقييم نسب العجز في دول المجلس والعالم، ومناقشة سبل تحسين
وتطوير تقييم نسب العجز في دول المجلس والآليات المناسبة لذلك، مع الاطلاع على العجز
المهني ونظم التقييم في إقليم شرق المتوسط.
ومن جانبه، قال سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس
الأعلى للصحة، عضو المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية
في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مدير تعزيز
الصحة والأمراض الانتقالية، إن اهتمام دولة قطر بالصحة المهنية ودورها في الارتقاء
بصحة العمال يأتي نتيجة انعكاس ذلك على صحة المجتمع والنمو الاقتصادي وزيادة الإنتاج.
وأشار سعادته إلى ما قامت به اللجنة الخليجية للصحة المهنية منذ إنشائها عام 2007 وحتى
الآن من وضع استراتيجية وخطة عمل وتبني مبادرة «أماكن عمل صحية» والمنبثقة عن المؤتمر
الخليجي للصحة المهنية بالكويت عام 2011، فضلا عن حث الدول الأعضاء على تنفيذ الاستراتيجية
وخطة العمل المبنية على الخطة العالمية لصحة العمال لمنظمة العمل الدولية. وأعرب عن
الشكر للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وكذلك المكتب الإقليمي
لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية لما يقدمانه من دعم لهذه اللجنة حتى تصل إلى المستوى
المنشود للصحة المهنية بدول مجلس التعاون. في حين، أشارت الشيخة الدكتورة العنود بنت
محمد آل ثاني، مدير تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة
إلى أهمية موضوع الصحة المهنية والعجز المهني لدى العاملين باعتباره مشكلة عالمية.
وقالت إن من أهداف الاجتماع استخلاص دليل استرشادي لاستكشاف حدوث العجز المهني مبكرا،
مبينة أن اجتماع اللجنة العام الماضي في قطر أطلق دليلا استرشاديا متكاملا تم تعميمه
على جميع الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية بما يسهم في الاكتشاف المبكر عن العجز
المهني. وقالت إن المجلس الأعلى للصحة بصدد عقد ورشة عمل لجميع الأطباء بالمنشآت ليصبحوا
في المستوى المطلوب من حيث الكشف المبكر عن الأمراض المهنية.
وأشادت بإنشاء اللجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية بدول مجلس التعاون وبلجنة وطنية
مماثلة بدولة قطر مما يؤكد اهتمام هذه الدول بصحة العاملين وتوفير الخدمات وسبل السلامة
لهم في مختلف مواقع العمل. وشددت الشيخة الدكتورة العنود آل ثاني على أن دولة قطر حريصة
كل الحرص على تقديم وتوفير الخدمات الصحية الملائمة والمتطورة للجميع مواطنين ومقيمين،
مشيرة إلى أن إصابات العمل بدولة قطر هي الأقل على مستوى العالم بسبب احتياطات السلامة
التي تتخذها الجهات المعنية في المنشآت المختلفة، فضلا عما تقوم به من جهود مع أصحاب
الأعمال في التوعية الصحية المستمرة، مما كان له أثر جيد في الفترة الماضية.
من ناحيته، قال الدكتور محمد علي محمد الحجاج، رئيس قسم الصحة المهنية بالمجلس الأعلى
للصحة، وعضو اللجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية إن دولة قطر تهتم بشكل كبير بمجال
تعزيز الصحة المهنية كما تجري العديد من الأنشطة التوعوية المهمة في مجال صحة وسلامة
العمال، مشيراً إلى أنه سيتم من خلال المؤتمر مناقشة محور العجز المهني والاطلاع على
القوانين والأنظمة المطبقة في العالم في هذا الخصوص، وعرض كيفية تحديد نسب العجز بدول
إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية من خلال خبراء واستشاري المكتب الإقليمي
للإقليم، بالإضافة إلى الاطلاع على جدول الأمراض المهنية لتحديثها ووضع مقترح لها من
دول المجلس. وأوضح أن الاجتماع سيطلع من بين مواضيع أخرى على توصيات اجتماع الهيئة
التنفيذية الذي عقد بالرياض في مايو الماضي ووضع خطة عمل خليجية مستقبلية للارتقاء
بالصحة والسلامة المهنية بدول مجلس التعاون فضلا عن التوصل لمقترح خليجي موحد فيما
يخص العجز المهني وكيفية التعامل معه بما يزيد من أمن وسلامة العمال في كافة المجالات.
وأكد الدكتور الحجاج على أن نسبة العجز المهني في دولة قطر محدودة جدا، وذلك يرجع للاهتمام
المتواصل من قبل المسؤولين بالصحة المهنية.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار
قانون العمل
قانون رقم (13) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات الطبية
والصحة العامة
قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة
قرار مجلس الوزراء رقم (16) لسنة 2011 بإنشاء اللجنة الوطنية
للسلامة والصحة المهنيتين
قرار أميري رقم (15) لسنة 2012 بإنشاء مؤسسة الرعاية الصحية
الأولية
"العمل" تُعرّف الشركات بقانون السلامة المهنية