جريدة الراية - الخميس14نوفمبر2013
أمام اجتماع الوزراء المكلفين بالطفولة في التعاون
الإسلامي..
الهاجري :قطر اتخذت تدابير تشريعية وقانونية لحماية حقوق الطفل
دعمت لجنة حقوق الطفل
والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال مالي النهوض بالطفولة في العالم الإسلامي يتطلب
خطة متكاملة ومخاطر كبيرة تواجه الطفولة في العالم الإسلامي وعلينا التضامن لمواجهته
الدوحة - الراية :
شاركت دولة قطر، ممثلة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في المؤتمر الرابع للوزراء المكلفين
بالطفولة في منظمة التعاون الإسلامي، والذي انعقد في مدينة باكو - عاصمة أذربيجان،
يومي 11 - 12 نوفمبر الجاري، وكان من أهم نتائجه اعتماد وثيقة دولية بعنوان الأطفال
وتحديات التمدن في العالم الإسلامي.
وأكد سعادة السيد حمد بن محمد آل فهيد الهاجري، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة،
أن دولة قطر قد أخذت على عاتقها الالتزام الكامل بحقوق الطفل على المستوى الوطني والإقليمي
والدولي، وأن مشاركتها في هذا المؤتمر جاءت لتعكس عزمها الدائم على تحسين أوضاع الطفولة
والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
وشدد الهاجري في البيان الذي ألقاه أمام المؤتمر، على أن دولة قطر قد أولت اهتماماً
متزايداً بحقوق الطفل ونمائه ورعايته، واتخذت في هذا الصدد التدابير التشريعية والقانونية
والإدارية لإرساء تلك الحقوق، وتوفير الوسائل الكفيلة بتطويرها وتحديثها، من خلال الخدمات
التي تقدمها مختلف وزارات وأجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بما
يضمن تضافر الجهود الرامية للنهوض بقضايا الطفولة في كافة المجالات.
وقال الهاجري : إن المؤتمر يعتبر منبراً لاستعراض ما تم إنجازه تنفيذاً لقرارات المؤتمر
الثالث المنعقد في طرابلس 2011، والمتمثلة في تسريع وتيرة النهوض بالطفولة المبكرة
واعتماد الوثيقة الأولية حول التشريعات الكفيلة بضمان حقوق الطفل في العالم الإسلامي،
واعتماد الإطار القانوني لمنتدى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وأضاف : إن تسريع النهوض بالطفولة في العالم الإسلامي يتطلب وضع خطة متكاملة قوامها
التشريعات الملائمة والملزمة والآليات الكفيلة بتنفيذها وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي
الحنيف التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية، بما يضمن الاستفادة الواسعة من
الخدمات التعليمية والرعاية الصحية والتربوية وضمان استمراريته.
واستعرض الهاجري إنجازات دولة قطر في مجال التشريعات المعنية بحقوق الطفل، قائلا :
إن الدولة قد أصدرت العديد من القوانين والتشريعات التي تناولت قضايا حقوق الطفل، من
أهمها قانون الأسرة لسنة 2006، القانون رقم (15) لسنة 2011م بشأن مكافحة الاتجار بالبشر
الذي يتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل، والقانون رقم (2) لسنة 2005 بحظر تشغيل وتدريب
وإشراك الأطفال في سباقات الهجن، وقانون إدارة الموارد البشرية الذي تضمن نصوصا كفلت
حقوق الأمومة والرعاية الوالدية، كما تواصلت جهود دولة قطر نحو اتخاذ الإجراءات التشريعية
المقررة بشأن استصدار قانون الطفل، وقانون تنظيم دور الحضانة، وقد استند كل ذلك إلى
المرجعيات الوطنية والتي يأتي على رأسها الدستور الدائم لدولة قطر، ورؤية قطر الوطنية
2030 واستراتيجية التنمية الوطنية والاستراتيجية العامة للأسرة، حيث تشكل هذه المرجعيات
بيئة داعمة وراسخة لتنفيذ حقوق الطفل وفق النهج الذي نادت به الشرائع السماوية والمعاهدات
والاتفاقيات الدولية.
كما أشار سعادته إلى المبادرات التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس
مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كمبادرة حماية التعليم في مناطق
النزاعات وانعدام الأمن 2008م، وهي مبادرة دولية تعنى بحماية ودعم وتعزيز الحق في التعليم
بالمناطق الواقعة أو المهددة بالأزمات والصراعات والحروب، ومبادرة الفاخورة عام 2009
الهادفة إلى دعم وحماية الطلبة والمدارس في مناطق الصراعات حول العالم وخاصة قطاع غزة،
بالإضافة إلى مشروع علم طفل الهادف لتقليص أعداد الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم
في جميع أنحاء العالم، ويقدر عددهم بـستة ملايين طفل في سن المرحلة الابتدائية من الأطفال
الذين لا يحصلون على التعليم، ويستهدف هذا البرنامج 34 بلداً في جميع أنحاء العالم.
وتابع الهاجري : وفي إطار التعاون الدولي استضافت دولة قطر، ممثلة بالمجلس الأعلى لشؤون
الأسرة، الدورة السابعة عشرة للجنة الطفولة العربية عام 2011م، والتي نوقشت خلالها
القضايا المتعلقة بالطفل في الوطن العربي، واتساقها مع الاتفاقيات الدولية، كما استضافت
الدولة في العام 2010 الملتقى العاشر للطفل العربي.
وأضاف إنه في مجال دعم المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة فقد قدمت دولة قطر دعماً
مالياً للجنة حقوق الطفل والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، علاوة على الدعم السنوي
للموارد الأساسية لليونيسيف، بالإضافة لرعاية الدولة لعدد من الفعاليات الهامة، منها
ورشة عمل البروتوكولات الاختيارية الملحقة باتفاقية حقوق الطفل بالتعاون مع الأمانة
لجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي لليونيسيف ومكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة
لمناهضة العنف ضد الأطفال.
كما أشار الهاجري إلى التحديات والمخاطر التي تواجه الطفولة في العالم الإسلامي مما
يستوجب التضامن معها، والدعوة لتقديم الدعم اللازم لتوفير الحماية والرعاية الشاملة
لها، وكذلك تعزيز التضامن والتكافل، خاصة للدول التي يتعرض أطفالها لأخطار المرض والموت
والتهجير بسبب الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية، داعيا إلى العمل للخروج بأفضل التوصيات
والمقترحات والمبادرات التي تؤمن وتكفل الحياة الكريمة لأطفال دول العالم الإسلامي.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر والتقدير لحكومة جمهورية أذربيجان لاستضافتها المؤتمر،
معبرًا عن تمنياته للجميع بالنجاح والتوفيق.
قانون رقم (1) لسنة 1994 بشأن الأحداث
قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قانون رقم (15) لسنة 2011 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر
مرسوم بقانون رقم (17) لسنة 2010 بتنظيم اللجنة الوطنية
لحقوق الإنسان
مرسوم رقم (35) لسنة 2010 بتعديل بعض أحكام المرسوم رقم (54) لسنة 1995 بالموافقة
على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية حقوق الطفل
المرسوم وفقًا لأخر تعديل مرسوم رقم (54) لسنة 1995 بالموافقة على انضمام دولة قطر
إلى اتفاقية حقوق الطفل
قطر تؤكد اهتمامها بتعزيز حقوق الطفل