جريدة الراية - الأربعاء11ديسمبر2013
في افتتاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار ..
الشيخة موزا :قطر ماضية في خلق نظام صحي عالمي
مشاركة المرضى في القرارات الصحية أمر
حيوي في تطوير النظام
مراكز أكاديمية بحثية لجعل المرضى بؤرة الاهتمام وشركاء في القرار
جينوم قطر يسعى لوضع خريطة جينية للشعب القطري
الأمير أندرو : مطلوب تضافر الجهود الدولية
لتعزيز الابتكار في الصحة
كتب - أشرف ممتاز :
افتتحت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم
وتنمية المجتمع أمس فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية
الصحية، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بحضور معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن
خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. كما حضر المؤتمر صاحبة السمو الملكي
الأميرة للا سلمى حرم ملك المملكة المغربية رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان
والسيدة آنا كومورفسكي حرم فخامة رئيس جمهورية بولندا، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء
وعدد كبير من المشاركين المتخصصين والخبراء والباحثين في مجال الرعاية الصحية.
تركز القمة على بحث التحديات الدولية المشتركة للسياسات الصحية في العالم، وتسهيل تطبيق
الابتكارات في سياسة الرعاية الصحية والممارسات المرتبطة بها على الصعيد العالمي.
يشارك في القمة نخبة من صناع القرار والفاعلين من جميع أنحاء العالم، لمناقشة الحلول
المبتكرة والعملية والمستدامة لمواجهة تحديات الرعاية الصحية على مستوى العالم. وتشهد
هذه القمة مشاركة عدد من الرؤساء والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين
والمفكرين، إلى جانب نخبة من روّاد الأعمال ويأتي انعقاد هذه القمة تماشياً مع رؤية
صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والتي تمثل التزام سموها
الكبير للارتقاء بالمعايير الصحية في قطر، وعلى مستوى العالم.
شهدت الجلسة الافتتاحية تنظيم حلقة نقاشية شاركت فيها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت
ناصر وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمي حرم ملك المغرب رئيس مؤسسة للا سلمي للوقاية
وعلاج السرطان واللورد دارزي الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار والأمير
آندرو دوق يورك والسير دونالد تسانج الرئيس التنفيذي لمدينة هونج كونج.
وأشارت سمو الشيخة موزا إلى أن قطر سعت إلى بناء أنظمة صحية عالمية المعايير تعتمد
على الابتكار كأساس لها، مبينة أن قطر لم تعمد فقط إلى عمليات إصلاح الاستراتيجيات
فقط ولكن عمدت قطر إلى تغيير المفاهيم بهدف تحويل النظام الصحي إلى التركيز على المرضى.
وبينت سموها أن الرؤية الجديدة تجسدت في بناء مراكز طبية أكاديمية تركز على الأبحاث
بما يجعل المرضى هم بؤرة الاهتمام ويكونوا شركاء في اختيار القرارات الصحية، مشيرة
إلى أهمية خلق بيئة بحثية وتعليمية متطورة. ونوهت بأن هناك محاولات لخلق مقاربات عصرية
للدمج بين الأبحاث والدراسات والتطبيقات العملية لخلق منظومة صحية متكاملة وقوية. وأوضحت
سموها أن مشروع جينوم قطر يسعى إلى وضع خريطة جينية للشعب القطري، مشيرة إلى أن رؤية
قطر هي السعي إلى استخدام تقنيات الطب الشخصي الذي يعتبر طريقة لإحداث ثورة في سبيل
تشخيص الأمراض وعلاجها في المستقبل.
وفيما يتعلق بسعي قطر إلى تقديم نموذج عالمي للرعاية الصحية، أكدت سمو الشيخة موزا،
خلال مداخلتها، أن طموحات قطر لا حدود لها، مشددة على أن الرؤية التي تتبناها قطر تعتمد
على إحداث تغييرات جوهرية، ونبهت إلى وجود مجتمع قليل العدد له العديد من المزايا من
أبرزها الإسراع وتعزيز التغيير .. مضيفة أن قطر ماضية في خلق نظام صحي عالمي نموذجا
يحتذى.
وتابعت سموها أن لب الرؤية القطرية لا ينظر إلى خلق نظام يحتذى به عالميا فقط بل إعادة
النظر في طريقة عملنا وطرق إدارة النظم الصحية في قطر، كما نسعى إلى تقديم النظام إلى
مواطنينا قبل أن نقدمه للعالم.
ورأت سموها أن مشاركة المرضى في القرارات الصحية يعد أمرا حيويا في تطوير النظام، حيث
يجب أن يسمع صوت المرضى عند إحداث تغييرات في الأنظمة الصحية، منبهة إلى أن ذلك أحد
الأسس التي قامت عليها الاستراتيجية الوطنية للصحة.
وأشارت سموها إلى أن البعض يستخدم لفظ الراديكالية في الأمور السلبية فقط، موضحة أن
الراديكالية لها جوانب إيجابية وبناءة، على الدول أن تستقي من ثقافتها الراسخة وعليها
أن تجري التغييرات الجذرية إن كانت ثقافتها تأبى التغيير.
وتمنت سموها أن تكون نقاشات المؤتمر ذات استمرارية، وأن تشكل خطوطا عامة يهتدى بها
عند تحسين أسلوب حياتنا في المستقبل.
من جانبه أوضح الأمير أندرو أن قطاع الصناعة والأعمال يلعب دورا هاما في الارتقاء بمنظومة
الخدمات في القطاع الصحي على مستوى العالم، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية لتحسين
الصحة وزيادة معدلات الابتكار في الرعاية الصحية وتقليل معدل التكلفة العلاجية وتحسين
مخرجات القطاع الصحي في مختلف الدول.
وأشار إلى أهمية أن تشهد فعاليات المؤتمر طرح الأفكار والمبادرات الخلاقة والجديدة
التي ستؤدي إلى تعزيز الرعاية الصحية ووضع حلول مبتكرة لتحديات القطاع الصحي بالعالم.
من جانبه، أوضح السير تسانج أن الصحة تمثل أولوية في التخطيط على مستوى كافة دول العالم
كذلك أصبحت هناك ضرورة ملحة للتخطيط والتطبيق وتوفير المزيد من الخدمات المتطورة للرعاية
الصحية.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية حدثت زيادة كبيرة في معدلات الإنفاق على القطاع
الصحي نتيجة ارتفاع معدلات الطلب على الخدمات الصحية وهو ما ضاعف الأعباء على الموازنات
الحكومية لذلك أصبح من الضروري الاعتماد على التكنولوجيا لتقليل معدلات تكلفة الخدمات
الصحية.
وألمح إلى أن منظومة الرعاية الصحية في هونج كونج شهدت طفرة كبيرة في مستوى تحسين الخدمات
حيث تفوقت منظومة الرعاية الصحية في تقديم خدمات الطوارئ والتقنيات العلاجية وتقليل
معدلات الوفيات، إلا أنه لا تزال تواجه هونج كونج العديد من التحديات في مجال الصحة
من بينها الخلل بين القطاعين العام والخاص في تقديم الخدمات الصحية وانخفاض مستوى الخدمات
الوقائية. وأشار إلى أن قطاع الصحة يحظى بما يقارب 70% من الإنفاق الحكومي بهونج كونج،
لذلك تسعى الحكومة إلى إيجاد طرق جديدة لتميل الخدمات الصحية، لافتا إلى أن هناك حاجة
متزايدة لمضاعفة إعداد الأطقم الطبية وتوفير المزيد من التدريب وبناء المرافق الجديدة
والابتكار من أجل إيجاد الحلول الخلاقة للتحديات التي تواجه القطاع الصحي.
قانون رقم (13) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات الطبية
والصحة العامة
قانون رقم (8) لسنة 2009 بإصدار قانون إدارة الموارد البشرية
قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة
قرار أميري رقم (15) لسنة 2012 بإنشاء مؤسسة الرعاية الصحية
الأولية
الشيخة
موزا: نسعى لأفضل رعاية صحية
الشيخة موزا: نسعى لأفضل رعاية صحية