جر يدة العرب - الأحد 22
ديسمبر 2013م - الموافق 19 صفر 1435ه- العدد: 9324
د.
عبدالله عبدالرحمن لــ «العرب»:جامعة قطر تدرس تحويل برنامج «العربية» إلى مركز
تعليمي
قال الدكتور عبدالله
عبدالرحمن ،رئيس برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة قطر: إن البرنامج
يشهد إقبالاً كبيراً من الهيئات الدبلوماسية والبنوك في قطر لتعلم اللغة العربية.
وأضاف في حوار خاص لـ«العرب»: إن البرنامج رصد زيادة مطردة في الإقبال على دراسة
العربية للناطقين بغيرها داخل قطر وخارجها من الطلاب والطالبات اللذين يجيئون إلى
جامعة قطر لتعلم العربية.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى تقديم تعليم يتسم بالجودة العالية في مجال تعلّم اللغة
العربية لغير الناطقين بها من خلفيات لغوية ودينية وجنسية مختلفة في جامعة قطر، وهو
ما يتناغم مع رسالة الجامعة.
وذكر أن رؤية قطر 2030 تُعنى بتكثيف وتعزيز التبادل الثقافي مع الشعوب العربية خاصة
والشعوب الأخرى عامة بالإضافة إلى رعاية ودعم حوار الحضارات والتعايش بين الأديان
والثقافات المختلفة وتماشياً مع هذه الرؤى، فإن البرنامج يسعى لتقديم عملية تعليمية
جيدة تهيئ الفرص لطلاب من خلفيات ثقافية مختلفة في قضايا متعلقة بالتحديات المحلية
والإقليمية والإسهام الإيجابي في تحقيق احتياجات المجتمع وتطلعاته، وتحدث عن الكثير
من القضايا المختلفة في الحوار التالي مع «العرب»، فإلى التفاصيل:
• في البداية حدّثنا عن بدايات برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها وما مدى
تطّوره منذ بدايته عام 2005؟
- يتعاظم الدور الذي تقوم به جامعة قطر في نشر اللغة العربية والحضارة الإسلامية في
أرجاء العالم يوماً بعد يوم، ويظهر هذا الدور بوضوح في برنامج اللغة العربية لغير
الناطقين بها، حيث صدر القرار رقم 7 لسنة 1986م بإنشاء وحدة اللغة العربية لغير
الناطقين بها، تتبع عمادة كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، وباشرت الوحدة عملها
مع خريف 1987م، ومنذ إنشاء البرنامج، وطلبات الالتحاق في تزايد ملحوظ؛ رغبة في
الدراسة به، والانتفاع بما يقدمه لطلاب العربية في كل مكان؛ حيث يفد إليه الطلاب من
كل البقاع ليتزودوا بزاد الثقافة الإسلامية واللغة العربية على منح دراسية قصيرة
الأجل لمدة سنة دراسية جامعية واحدة؛ مدة كل فصل دراسي أربعة أشهر، يعودون بعدها
إلى أوطانهم حاملين في صدورهم وعقولهم هذا العطاء الكريم إلى أهلهم وذويهم، ويبقى
هذا العطاء مرتبطاً بدولة قطر وجامعتها وحالياً يدرس بالبرنامج 52 طالباً وطالبة.
• ما هي رؤية البرنامج المتعلقة بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها؟
- تقوم فلسفة البرنامج على تعليم مقررات اللغة العربية لغير الناطقين بها ممن
تقبلهم جامعة قطر على منح دراسية لمدة ثلاثة فصول، وتعليم اللغة العربية للطلبة غير
العرب الذين يلتحقون بجامعة قطر كمبعوثين، وترى الجامعة حاجتهم إلى إتقان اللغة
العربية قبل تسجيلهم في كلية من الكليات، أو في تخصص من التخصصات مدة فصل دراسي
واحد، وإعداد وتطوير برامج ومناهج ومقررات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها،
وتنمية التفاعل مع الجامعات والمعاهد العلمية ومراكز البحوث المهتمة بتعليم العربية
لغير الناطقين بها في مجالات البحوث والدراسات والمقترحات والوسائل التعليمية،
ومتابعة ما يستجد في هذا المجال، والعمل على وضع برامج تعليمية تخصصية لتعليم اللغة
العربية لكل فئة على حده بما يتناسب مع دوافعها وحاجاتها واهتماماتها الفكرية
والمهنية، ووضع خطة أو برامج لتقييم معدل الأداء والمخرجات التعليمية، بحيث تناسب
المعايير الدولية في تعليم اللغات لغير الناطقين بها، وإعداد الطلاب المعلمين
(الأجانب) وتزوديهم بأحدث طرق تدريس العربية لغير الناطقين بها وتمكينهم من
استخدامها في بلادهم، ومد جُسور التواصل الثقافي بين جامعة قطر وبقية العالم من
خلال نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية بين أبناء العالم بمختلف جنسياتهم
وعقائدهم.
• ما هي أهداف البرنامج وتطلعاته الحالية؟
- يهدف البرنامج في المرحلة الحالية إلى توسيع نطاقه وزيادة نسبة قبول الطلبة
تلبيةً لاحتياجات سوق العمل المتزايدة كما يثري تواجد الطلبة من مختلف دول العالم
وتفاعلهم في جامعة قطر تجربة طلبة الجامعة الذين يحتكون بهم في الجامعة والسكن ومن
أجل القيام بالأعباء المتزايدة للبرنامج على أكمل وجه، فقد أوصت إدارة الجامعة
وعمادة كلية الآداب والعلوم إدارة البرنامج بوضع دراسة تفصيلية لرفع وصف البرنامج
إلى مركز، وذلك من خلال كتاب عميد كلية الآداب والعلوم في نهاية ديسمبر 2012 وبناء
عليه، فقد قام فريق البرنامج منذ بدايات يناير 2013 بتشكيل لجنتين فرعيتين مؤقتتين
تحت إدارة لجنة التطوير الأكاديمي للقيام بهذا العمل، ووضعت خطة استراتيجية شارك في
إعداد بنودها سائر أفراد اللجنتين ثم أرسلت إلى محكمين خارجيين دوليين.
• ما رأيك في مسألة تعلم اللغات بوجه عام واللغة العربية بوجه خاص؟
- أنا على ثقة أن كل لغة تفتح لصاحبها نافذة جديدة على العالم، وأنا على ثقة كذلك
أن تعلم أي لغة يساعد في بناء جسر ثقافي جديد مع أصحاب تلك اللغة المتعلمة ذلك لأن
اللغة -أيا كانت- ليست مجرد أصوات وجمل فحسب، وإنما هي أكثر من ذلك ثقافة وحضارة
لذا أدعو الطلبة مرة أخرى لأن يكونوا بناة لجسور المحبة والانفتاح والتسامح بين
حضاراتكم وحضارة هذه اللغة التي تعلمتم وإن هذا المسعى لمخرج رئيس ومركزي من مخرجات
البرنامج، كما أن رئاسة الجامعة وعمادة الكلية حريصتان على أن يجسد هذا البرنامج
ملتقى حضارياً حقيقياً تنشر فيه اللغة العربية في فضاء كامل من الانفتاح والتسامح
واحترام الآخر.
• ما هي المسارات الدراسية المُتاحة للطلبة الملتحقين بالبرنامج؟
- يعتبر برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها برنامجاً (غير أكاديمي) يمنح في
نهاية كل سنة دراسية شهادات حسب المستوى الذي يتخرج فيه الطالب كما يقدم مواده
للطلبة حسب الخطط الدراسية الموضوعة، وبناء على التوصيف لكل مادة من هذه المواد
يتوزع التدريس فيه على المسارات التالية: المسار الصباحي: وهو العمود الفقري
للبرنامج وهو البرنامج الذي يلتحق به الطلاب الدوليون لفصلين كاملين، وتدرّس المواد
فيه من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر بحيث يكون معدل الساعات
المكتسبة للطالب ما بين 20-25 ساعة أسبوعياً، كما ينظم البرنامج دورات للتبادل
الثقافي بناء على اتفاقيات ثقافية مختلفة بين جامعة قطر وجامعات عالمية، ويختلف
تركيز المواد ومستوى المادة من دورة إلى أخرى، كما يختلف الجدول الذي تعقد فيه
الدورات بناء على التوقيت ومحاولة تطويعها مع البرنامج الصباحي زماناً ومكاناً، فقد
تعقد في الصباح إذا كانت في فترات غياب الطلاب في الإجازات أو بعد انتهاء العام
الدراسي وفيما يختص بالمسار المسائي فيتمثل في تنظيم الدورات الخاصة التي يعقدها
البرنامج مع برنامج التعليم المستمر، وغالبا ما تكون في الفترة المسائية.
• حدِّثنا عن أهداف البرنامج التعليمية التي يطمح إلى تحقيقها؟ وكيف يمكن لهذه
الأهداف أن تخدم رؤية الجامعة وتطلعاتها المستقبلية؟
- يهدف البرنامج بمساراته المختلفة إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها تنمية مهارات
التواصل لدى الطلبة باللغة العربية الفصحى المعاصرة استماعاً وكتابة وقراءة وتحدثاً
ليتطور المستوى بشكل ملحوظ في نهاية الدراسة عن بدايتها، عوضاً عن اهتمام البرنامج
بتنمية القدرة على توظيف المعارف المكتسبة باللغة العربية في التطوير المستمر
لمهارات التواصل، مما يتيح للطلبة الدوليين فرصة التعرف بشكل أكبر على طبيعة
المجتمع القطري وتاريخه وعاداته الثقافية والاجتماعية كما يهدف البرنامج إلى غرس
مبدأ الاحترام المتبادل بين الثقافات العربية والغربية بين طلبة الجامعة على اختلاف
تخصصاتهم.
أما فيما يتعلق بدور أهداف البرنامج في خدمة رسالة الجامعة وخطتها الاستراتيجية،
فإنه نظراً لتزايد الحاجة لتعزيز اللغة العربية للناطقين بغيرها ضمن برامج متميزة
إقليمياً ودولياً، ونظرا لأن ذلك يصب في جوهر اهتمام الجامعة وأهدافها، يطمح
البرنامج ليكون مركزًا متميزاً يتعدى الحدود المحلية والإقليمية إلى العالمية ليكون
مركزاً منافساً قوياً لنظرائه ومن ناحية أخرى، يسعى البرنامج إلى إرساء شراكة فاعلة
مع الأقسام الأكاديمية والبرامج التخصصية في الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي
تطبيقاً لما جاء في رسالة الجامعة الساعية إلى الإسهام الإيجابي في تلبية احتياجات
المجتمع وتطلعاته.
• ما هو المتوقّع من طلبة البرنامج بعد تخرجهم من برنامج اللغة العربية لغير
الناطقين بها؟
- يتوقع من الطالب الملتحق بالبرنامج وبعد إتمام دراسته أن يكون قادراً على تحديد
الأفكار الرئيسية والفرعية لنص مسموع باللغة العربية بما يتناسب مع المستوى الذي
يدرس فيه، وأن يكتب نصوصاً صحيحة مفهومة باللغة العربية بما يتناسب مع المستوى الذي
يدرس فيه، وأن يقرأ نصوصاً باللغة العربية تتناسب مع المستوى الذي يدرس فيه قراءة
جهرية، وأن يجيب عن أسئلة استيعابية تتعلق بالمقروء والمسموع، وبذلك يكون الطالب
قادراً على التحدث باللغة العربية حديثاً واضحاً ويفهم الثقافة العربية وثقافة
المجتمع القطري وعاداته وتقاليده.
• توجّه الجامعة التعليمي في الوقت الحالي يتمثل في تطبيق الدراسة البينية في جميع
كليات الجامعة وبرامجها وأقسامها، وتعني دمج الاختصاصات لتخريج طلبة مؤهلين وعلى
قدر كبير من المعرفة والخبرة في مختلف المجالات، كيف يطبّق البرنامج رؤية الجامعة
وتوجهها في هذا ذلك؟
- يُدرك برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها أهمية دمج الاختصاصات ودور ذلك في
تعزيز مهارات الطلبة وإدراكهم لمختلف علوم الحياة ويعنى القائمون على برنامج اللغة
العربية لغير الناطقين بدمج البرنامج مع التخصصات ذات الصلة كتخصص اللغة العربية
والشؤون الدولية ودراسات الخليج فنظرا للترابط الموضوعي بين البرنامج وقسم اللغة
العربية، يوفر البرنامج مناخاً للبحث في المنهجيات لتعزيز التعاون في دراسة طرائق
التدريس وكتابة الأبحاث، مما ينعكس إيجاباً على المخرجات التعليمية الكلية للبرنامج
وكذلك القسم ويعزز خبرة الطلبة في اللغة العربية ويُتيح لهم التبحر في علوم اللغة
العربية وآفاقها بالإضافة إلى ذلك، قد يغذّي البرنامج قسم اللغة العربية ببعض
المستعربين الذين أتموا شوطاً في تعلّم اللغة العربية للالتحاق ببرامج الماجستير،
ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن برنامج دراسات الخليج قد قبل خمسة من طلبة
البرنامج العالميين خلال العام الدراسي الحالي 2013-2014 (من: اليابان، والبوسنة،
وطاجيكستان، وتركيا، وفرنسا)، ومن المتوقع أن يتقدم مزيد من طلبتنا خلال الأعوام
الجامعية القادمة. من جهة أخرى، تتميز جامعة قطر باحتضان برنامج دراسات الخليج وهو
الأول من نوعه في المنطقة، ومن المهم في دراسة أي حضارة أو بيئة التعرف على ثقافتها
وتاريخها وحاضرها، وأنّى للمرء الوصول إلى ذلك المبتغى دون تعلّم اللغة الحاضنة لكل
ذلك. وعليه، يتعاون برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها مع قسم اللغة العربية
في كلية الآداب والعلوم لتعليم الطلبة اللغة العربية، مما يساعد الطلبة على فهم
الثقافة العربية بشكل أوسع.
• كيف يُساهم البرنامج في دعم الطلبة الخريجين لاستكمال دراستهم العُليا؟
- يهتم برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها بتوسيع مدراك الطلبة من خلال
التعاون مع قسمي اللغة العربية ودراسات الخليج، وهو ما يُتيح للطلبة استكمال
دراستهم في برنامج ماجستير اللغة العربية أو برنامج ماجستير دراسات الخليج، وقد
تقدم العديد من طلبة برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها خلال العام الماضي
2012-2013 للدراسة في أقسام وبرامج عدة ليتموا فيها دراساتهم العليا أهمها برنامجا
قسم اللغة العربية وبرنامج دراسات الخليج.
• ماذا عن جهود البرنامج لتعزيز ثقافة العمل والخدمة المجتمعية لدى الطلبة
الملتحقين بالبرنامج؟
- يُعنى البرنامج بأهمية ثقافة الخدمة المجتمعية ودورها في إثراء ثقافة الطلبة
الدوليين الملتحقين في البرنامج، فيتم من خلال التعاون مع النشاط الطلابي تشغيل
العديد من الطلبة الملتحقين بالبرنامج في مهام مختلفة داخل الجامعة يحددها لهم قسم
التوظيف في النشاط الطلابي. ويسهم ذلك في استغلال الطاقات المتميزة لدى العديد من
هؤلاء الطلبة وإثراء تجربتهم الجامعية.
• ما مدى حاجة سوق العمل المحلي للطلبة الخريجين من برنامج اللغة العربية لغير
الناطقين بها؟
- شهدت الفترة الأخيرة زيادة مطردة في الإقبال على دراسة اللغة العربية للناطقين
بغيرها داخل دولة قطر، ومن مؤشرات هذا الأمر زيادة عدد البرامج التي يطرحها التعليم
المستمر في الجامعة، وإنشاء مراكز خاصة في الدوحة لتعليم اللغة العربية، مما يعكس
شغف الناس في تعلم هذه اللغة كما يحظى خريجو البرنامج بالعديد من فرص التوظيف
المميزة في مختلف قطاعات سوق العمل القطري، ويشهد البرنامج إقبالاً شديداً من قبل
أفراد المجتمع العاملين في مختلف القطاعات كالهيئات الدبلوماسية في قطر، حيث تزداد
رغبة الدبلوماسيين في قطر لتعلم اللغة العربية للتواصل مع نظرائهم في وزارة
الخارجية أو الشخصيات الرسمية والدبلوماسية في الدولة.
واستقبل البرنامج خلال السنوات الماضية العديد من الدبلوماسيين في قطر الراغبين في
تعلم اللغة العربية، وذلك في إطار صيغ تعاونية أشرفت عليها إدارة الجامعة وكلية
الآداب والعلوم، كما يتزايد اهتمام البنوك في السنتين الماضيتين بتعليم موظفيها
الأساليب التواصلية في اللغة العربية وتطبيقاتها في الجوانب المالية، حيث أصبح
الأمر ملحاً مع تزايد النهضة الاقتصادية في الدولة، وبالتالي زيادة فرص الاستثمار،
مما يخلق جواً تنافسياً يسعى فيه كل بنك لتقديم التسهيلات الأفضل للمستثمر والعميل
في آن معاً.
ونظم البرنامج خلال السنوات الماضية عدة دورات للمركز المالي في الدوحة ولمصرف
الشرق في الدوحة، كما صاغ الأساتذة المشرفون على هذه الدورات مواد تخدم الأهداف
الخاصة للتعلم في قطاع البنوك والتعاملات المصرفية والمالية، وذلك تلبية لاحتياجات
سوق العمل المصرفي والبنكي كما يُقبل العاملون في مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص
على تعلم اللغة العربية لأغراض عملية واجتماعية، فالبعض يرى أن إجادتها جزء من
التطور الوظيفي والتنمية الإدارية، بينما يرى آخرون أهمية توظيفها في التواصل علاوة
على ذلك، فإن التوجه العام لدى الطواقم الطبية خاصة التمريضية هو تعلم التواصل
الطبي البسيط مع المرضى باللغة العربية خاصة مع الأطفال وكبار السن منهم الذين لا
يتقنون التحدث باللغة الإنجليزية، مما قد تُشكل صعوبة التواصل خطراً على حياة
المريض في حال أخذ بيانات خاطئة، لذا وبدافع الاستجابة لأخلاقيات المهنة تتجه
العديد من الطواقم الطبية لتنمية مهارات التواصل باللغة العربية.
• كيف تُساهم مقررات البرنامج في تعريف الطلبة بالثقافة والموروث القطري؟
- يسعى العديد من الوافدين إلى قطر لفهم الثقافة المحلية والاندماج في البعد
الثقافي لها ولعل بوابة فهم تلك الثقافة هو اللهجة التي قد تعكس ثقافة المجتمع
القطري وسعياً من البرنامج لتحقيق هذا الهدف، فقد وضع مقرر في اللهجة القطرية
بمخرجات تعليمية واضحة، ومنهجية تواصلية.
• ما هي آلية تسجيل الطلبة في برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها؟
- يستطيع الطالب أن يتقدم للدراسة في البرنامج بدفع كافة الرسوم الدراسية، أو أن
يتقدم الطالب للدراسة في البرنامج مع الحصول على منحة دراسية قصيرة، سواء أكان
الطالب متقدما للبرنامج بصفة شخصية، أم مرشحاً من إحدى المنظمات التي ترتبط بجامعة
قطر باتفاقيات ثقافية يتم الموافقة على منحها منح سنوية باعتماد رئيس الجامعة.
مدة الدراسة في البرنامج عام دراسي، حيث تقدم جامعة قطر بصفة سنوية منح دراسية تسمى
بالمنح القصيرة لمدة سنة دراسية واحدة وذلك للدراسة في برنامج اللغة العربية لغير
الناطقين بها.
والمنافسة في الحصول على تلك المنح شديدة، ويعتمد قرار القبول على أعداد المتقدمين
وعدد المنح المتاحة والمنح القصيرة متاحة للطلبة المتقدمين من خارج دولة قطر فقط
وتغطي هذه المنح تكاليف تأشيرة دخول الطالب وإصدار تصريح الإقامة والإعفاء من
الرسوم الدراسية ورسوم الكتب، بالإضافة إلى توفير تذكرة سفر إلى بلده ذهاباً
وإياباً مع الإقامة المجانية في السكن الجامعي، كما يوفر السكن للطلبة الكثير من
الخدمات مثل المواصلات من وإلى الحرم الجامعي وثلاث وجبات طعام يومياً وخدمة غسل
الملابس وخدمة الإنترنت ومعمل للكمبيوتر وصالة ألعاب مكتبة.
• ماذا عن الرسوم الدراسية للطلبة غير الحاصلين على منح دراسية والراغبين بالدراسة
في البرنامج؟
- يُسمح للطلبة غير الحاصلين على منحة بالدراسة في برنامج اللغة العربية لغير
الناطقين بها من داخل دولة قطر وخارجها، وذلك بدفع جميع الرسوم الدراسية، حيث توفر
الجامعة للطالب المقبول من خارج الدولة فرصة الحصول على تصريح إقامة في الدولة على
كفالة جامعة قطر إذا توفرت لديه المعايير المطلوبة.
ويمكن تفصيل الرسوم الدراسية والمعيشة على النحو التالي: الرسوم الدراسية 1800$ للفصل
الواحد (600 ريال قطري = 165$) للساعة المكتسبة الواحدة، أما فيما يختص بالسكن والمواصلات
فيمكن للطالب اختيار السكن الجامعي بدفع رسوم 219$ شهرياً، ويشمل: غرفة مزدوجة مع الوجبات
والمواصلات من وإلى الجامعة.
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن
التعليم الإلزامي
قرار أميري رقم (4) لسنة 2009 بإعادة تشكيل مجلس
أمناء جامعة قطر
إلغاء التأسيسي وراء زيادة الطلاب بجامعة قطر
الأمير يعيد تشكيل مجلس أمناء جامعة قطر