جريدة العرب - الأحد 29 ديسمبر 2013م
- الموافق 26 صفر 1435هـ - العدد: 9331
أكد تطابق الرؤى إقليمياً وعربي
سفير الصين: اتفاقيات تعاون مع قطر ترى النور قريبا
ثمن سعادة السفير الصيني لدى الدوحة السيد قاو بونشين العلاقات الودية والقوية القائمة
بين بلاده وقطر معربا عن قناعته بأنها تسير وفق أسس متينة نحو آفاق أرحب وأوسع.
وقال : نأمل مخلصين أن يتم تعزيز العلاقات بين الصين وقطر إلى مرحلة جديدة من التنمية،
حيث نسعى حاليا لتوقيع مذكرة تفاهم سياسي وبرامج للتعليم، وأعرب عن تقديره الكبير للسياسة
العقلانية والموضوعية التي تنتهجها قطر وقيادتها الحكيمة على الصعد المحلية والإقليمية،
ووصفها بأنها ناجحة.
وأكد سعادة السفير الصيني لدى الدوحة خلال لقاء بالصحافيين ومختلف وسائل الإعلام المحلية
والأجنبية بمقر إقامة سعادته، خصص لجرد حصيلة السياسة الصينية الخارجية، على أهمية
العلاقات القطرية الصينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، لافتا
إلى تقارب الرؤى السياسية إزاء القضية العربية الجوهرية وهي القضية الفلسطينية التي
تحظى بدعم كبير من قبل البلدين الصديقين في مختلف المجالات الإقليمية والدولية.
واستعرض سعادة السفير قضايا أساسية تهم المنطقة العربية والصين في الوقت ذاته باعتبارها
تولي اهتماما بهذه القضايا انطلاقا من علاقاتها التاريخية مع العالم العربي وحرصها
على مؤازرة القضايا العادلة، كما تناول طبيعة العلاقات الصينية القطرية بشكل خاص والصينية
الخليجية والعربية وبدول الشرق الأوسط عموما، وأثر ذلك على المعطيات السياسية بالمنطقة
الشرق أوسطية.
وفي هذا السياق قال سعادة السفير: إنه بناء على دعوات من مختلف وزراء دول المنطقة وانطلاقا
من دور الصين في العمل على إيجاد حل لمختلف القضايا على قاعدة تحقيق الأمن والسلام
قام وزير الخارجية الصيني وانغ بي بزيارة لكل من فلسطين والسعودية والجزائر والمغرب
بالإضافة لزيارة إسرائيل وذلك في إطار المسعى الصيني لحلحلة الأمور المعقدة وإيجاد
رؤية مشتركة لمخرج عام يمهد لتحقيق الأمن والسلام بالمنطقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: إن الصين تأمل بشغف من منطقة الشرق الأوسط أن تحقق السلام والتعايش الودي بين
دولها، وإنها على استعداد لتقديم مساهمتها في إحلال السلام والاستقرار والتنمية والازدهار
في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما أكد في معرض رده على سؤال ما إذا كان التقارب الإسرائيلي الصيني سيؤثر على موقف
الصين التاريخي الداعم للحق الفلسطيني أكد سعادة السفير بالقول: نحن مع دعم القضية
الفلسطينية العادلة منذ القدم وعلاقتنا بالفلسطينيين تاريخية ونسعى لدى الجانب الإسرائيلي
على أمل إقناعه بالقبول بشروط عملية السلام للخروج من هذه الأزمة وتواصلنا مع الإسرائيليين
لن يغير في مسار موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية.
وقال في هذا السياق: نأمل من إسرائيل وفلسطين وغيرهما من دول الشرق الأوسط أن تنتهز
هذه الفرصة وتبذل جهودا مشتركة وتظهر النية الحسنة بما يحل المشاكل بينها عبر مفاوضات
السلام. وإن الصين كصديق لدول منطقة الشرق الأوسط، على استعداد لتعبيد طريق السلام
والتشجيع على مفاوضات السلام، على أمل أن تسود نداءات السلام أراضي الشرق الأوسط كلها.
وتابع: إن هناك مقولة مشهورة في الصين تقول :» الأخوة تبقى بعد ألف داهية، والكراهية
تذوب في الابتسام»، فإننا على ثقة بأن السلام سيأتي والحرب والعنف سينتهيان في نهاية
المطاف طالما يتمسك الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي برغبتهما في تحقيق السلام وبإيمانهما
الساعي إلى السلام وبصبرهما على مفاوضات السلام. ويجب على جميع الشخصيات في مختلف الأوساط
من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أن يراعي هذه العملية ويشارك فيها، بما يوفر بيئة
اجتماعية وقاعدة شعبية أفضل لإجراء المفاوضات حول اتفاق السلام.
وشدد على تنامي العلاقات القطرية الصينية على مختلف الصعد والاتجاهات، لافتا إلى أن
هناك باستمرار زيارات متبادلة على مستويات سياسية واقتصادية وثقافية مختلفة، الأمر
الذي يجسد حقيقة عمق هذه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، فيما نوه بأن
المستقبل القريب سيشهد مزيدا من اتفاقيات التعاون البناء بين البلدين في المجالات الثقافية
والصحية والاقتصادية وغيرها، لافتا هنا إلى أن الصين تتطلع لقطر على أنها شريك استراتيجي
في الحقل الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي قال السفير الصيني: إن بلاده
صديق حميم لجميع دول الخليج الست، وتعتبر الصين ومجلس التعاون الخليجي شريكا سياسيا
واقتصاديا وتجاريا واستراتيجيا لبعضهما البعض، وقد أصبحت العلاقات بينهما نموذجا للتعاون
بين الصين والبلدان العربية، ويهتم الجانب الصيني دائما بالمكانة الهامة للمجلس ودوره
المهم، مستعدا للحفاظ على الحوار الاستراتيجي مع المجلس ودفع التعاون الشامل الأبعاد
إلى الأمام، ويجب على الجانبين بذل جهود مشتركة لاستئناف مفاوضات منطقة التجارة الحرة
بينهما في يوم مبكر، لأنه لا يواكب تيار العصر فحسب، بل يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين.
كما يمكن للجانبين تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية وغيره، بما يثري مقومات التعاون
العملي بينهما.
وأكد أن العلاقات الاستراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي والصين حققت تقدما مهما، وأن
الصين صديق موثوق به للمجلس، ويتمتع الجانبان بالثقة السياسية المتبادلة الطيبة والمصالح
المشتركة الواسعة النطاق والمواقف المتشابهة من الشؤون الدولية والإقليمية. فإن تعزيز
الصداقة والتعاون مع الصين يمثل الرغبة المشتركة لقادة دول الخليج، وإن مجلس التعاون
الخليجي على استعداد لتعميق الحوار الاستراتيجي مع الصين وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة
والحفاظ على تواصل وثيق حول دفع مفاوضات منطقة التجارة الحرة وتعزيز التنسيق والتعاون
في مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل والمسألة السورية وغيرهما من القضايا.
مرسوم رقم (14) لسنة 1994 بالتصديق على اتفاق التعاون
التجاري بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الصين الشعبية
مرسوم رقم (53) لسنة 2011 بالتصديق على اتفاقية بين حكومة
دولة قطر وحكومة جمهورية الصين الشعبية بشأن تنظيم استخدام العمال الصينيين في دولة
قطر
قرار أميري رقم (86) لسنة 2011 بتعيين سفير فوق العادة مفوض
لدى جمهورية الصين الشعبية
بحث العلاقات البرلمانية بين قطر والصين