جريدة العرب - الأحد 12 يناير 2014م - الموافق 11 ربيع الأول 1435ه- العدد: 9345

 تأهيل 18 اختصاصياً اجتماعياً للتعامل المتميز مع كبار السن

في إطار حرص المؤسسة القطرية لرعاية المسنين (إحسان) على تدريب كوادرها وإكسابهم المعارف والخبرات اللازمة لخدمة فئة كبار السن وتقديم أفضل النتائج المتميزة، اختتمت البرنامج الاحترافي لتأهيل الاختصاصيين الاجتماعيين والذي شارك فيه جميع العاملين في المؤسسة من الاختصاصيين الاجتماعيين.
وقام السيد إبراهيم العلي مدير إدارة الموارد البشرية، نيابة عن السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة مدير عام المؤسسة القطرية لرعاية المسنين، بتسليم شهادات التخرج من الدورة للمتدربين الذين عبروا عن مدى سعادتهم واستفادتهم من الدورة التي تناولت العديد من الجوانب المهمة التي ينبغي أن يمارسها كل من يتعامل مع كبار السن ولاسيَّما الاختصاصيين الاجتماعيين في المقام الأول.
وألقى السيد إبراهيم العلي كلمة أبدى فيها شكره وامتنانه لكل من شارك في هذه الدورة التي حرصت من خلالها المؤسسة على تقديمها لذوي الاختصاص ممن هم في تواصل واحتكاك مستمر مع فئة كبار السن وقادرين على تقديم الخدمات المطلوبة والمرجوة لهذه الفئة. ونوه العلي بأن للاختصاصي مكانة خاصة ووقعا خاصا على نفس كل كبير سن ويستطيع أن يصل لما في قلبه من خلال ما يمتلكه من مهارات اكتسبها من هذه المهنة السامية التي تدخل في أغوار النفس البشرية ولديها القدرة في التواصل بنجاح تام مع هذه الفئة، مشيراً إلى أنه بات من الضروري أن يتم صقل ما يمتلكه الاختصاصي الاجتماعي من مهارات بتقديم الدورات الاحترافية له لإكسابه المزيد من المهارات والتأهيل المناسب للقيام بهذه المهمة العظيمة.
وكانت الدورة على مدى أيامها الخمسة تناولت العديد من الجوانب المهمة التي من الواجب أن ينتهجها الاختصاصي الاجتماعي على مستواه الشخصي وفي تعامله مع كبير السن وفق الأسس والمعايير التي تؤهله للوصول إلى النتائج المرجوة، وقد قام المدرب الدكتور فؤاد عطية بإعطائهم العديد من التمارين التي تركز على قياس النفس لدى كبير السن وإدراك الجوانب النفسية التي من شأنها أن تُسهم في الاقتراب أكثر من المسن وقبوله له.
وقد خُصص اليوم الرابع من الدورة في تدريب المتدربين الذين بلغوا 18 متدرباً على تطبيق ما تلقوه من مبادئ وأسس ميدانياً وبين كبار السن، حيث تواجد المتدربون في مبنى كبار السن والتقوا بالمسنين وقاموا بتطبيق ما تلقوه من خلال احتكاكهم بهم، ولاقى هذا اللقاء استحسان المسنين الذين سعدوا كثيرا بهذا التواصل الجميل بينهم وبين أبنائهم وبناتهم من الاختصاصيين الاجتماعيين.
بدوره، أكد الدكتور فؤاد عطية محاضر الدورة أهمية مثل هذه الدورات التي تقوم على تدريب القائم بالاتصال على الأسس السليمة في الاتصال مع المتلقي أو المستفيد من هذا الاتصال، موضحا أنه من المهم أن لا يكون لدى الاختصاصي الاجتماعي أية معوقات ذهنية قد تشوش على عملية الاتصال والتواصل مع المسن ومن شأنها أن تُظهر ردود أفعال غير متوقعة تقتضي من الاختصاصي الاجتماعي أن يكون جاهزاً ومتأهباً لها لكي يقوم بتصرف مناسب لردات الفعل هذه، وأن يكون متكيفاً مع أي تصرف سلبي قد يقوم به المسن أو من حوله من ذويه.
من جهتها، أبدت السيدة شيخة المهندي، اختصاصية اجتماعية، سعادتها بما تلقته من تدريب في هذه الدورة لما تشكله من أهمية لها في إكسابها المزيد من الخبرات والمعلومات التي تنصب في صالح المتدرب وتجعله يستطيع أن يقدم خدمة نموذجية لفئة كبار السن.
وقالت: «إن الدورة ركزت في بدايتها على معالجة النفسية بالنسبة للاختصاصي كونه هو القائم على الاتصال حتى تستطيع أن تتخلص من أي جانب نفسي قد يؤثر على العمل برمته ولا يوصلنا إلى النتائج التي نريدها».. مضيفة أن الجانب التطبيقي أكسبها مهارة التعامل السليم مع المسن وفهم الجوانب النفسية لديه والتقارب النفسي الإيجابي الذي من شأنه أن يزيل أي عوائق بين الاختصاصي والمسن. أما السيدة وضحة الأنصاري، باحث توعية مجتمعية، فقد لخصت كلامها بأن «الدورة تعد من الدورات المهمة للقائم على الاتصال كونها تصقل المهارات التي يتمتع بها، فالاختصاصي الاجتماعي هو من يعد الشخص الأول الذي يحتك بالمسن ويتعامل معه بشكل يومي ومن هنا من البديهي أن تكون عليه ضغوط متواصلة عند تعامله مع المسن تحتاج إلى تدريبات تخصصية ومهمة تؤدي إلى نجاح عملية التواصل معه». وأضافت أنه من الضروري على الاختصاصي الاجتماعي أن يراعي طريقة التخاطب والتعامل مع المسن وحتى طريقة الجلوس والنظر إلى المسن تحتاج أيضا إلى طريقة خاصة وتتناسب مع نفسية هذا المسن، وعليه فإن المسن يحتاج إلى تعامل خاص وأن يراعيه الاختصاصي دائما ولا يغيب عن ذهنه أبداً.
جدير بالذكر أن هذه الدورة كانت قد ركزت على قياس ردود الأفعال أو ما يسمى بمرحلة قياس النتائج من خلال ما تم في اليوم التطبيقي من تواصل مع كبار السن وتبادل لأطراف الحديث معهم لقياس ردود أفعالهم تجاههم، وقد قام المحاضر بمناقشة هذه المرحلة بمشاركة جميع المتدربين، الأمر الذي أكسب الدورة أهميتها ومدى الاستفادة التي استفاد منها هؤلاء المتدربون.

قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (8) لسنة 2003 بالموافقة على تأسيس وتسجيل وشهر المؤسسة القطرية لرعاية المسنين

قرار رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رقم (7) لسنة 2007 بتحويل المؤسسة القطرية لرعاية المسنين إلى مؤسسة خاصة ذات نفع عام

هيكل تنظيمي جديد لـ "رعاية المسنين" .. قريباً

حقوق كبار السن بحاجة لحماية قانونية