جريدة العرب- الإثنين 24 فبراير 2014م - الموافق 24 ربيع الآخر 1435ه- العدد: 9388
في نقاش مفتوح مع طلاب قطر ببريطاني
وزير التعليم: لا واسطة في الابتعاث
قال سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم سعادة
الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي: إن العمل جار على تعديل سياسة البعثات بشكل كبير،
تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها، بما يجعل الطالب في وضع أفضل من حيث القبول
وشروط الابتعاث. وقال الوزير، في نقاش مفتوح مع طلاب قطر في بريطانيا بعد ختام المعرض
المهني السابع: إن رواتب الطلاب المبتعثين روعي فيها «أن يكون الراتب مناسبا لحياة
الطالب وليس السائح».
وأضاف «نحن نوفر الأمور الأساسية خلال هذا الشهر زادت الرواتب ١٠% وهناك دراسة حثيثة
لمتابعة غلاء المعيشة ونسبة التضخم لتحديد نسبة الزيادة المناسبة للطالب بما يكفيه،
ولكن لن نصل لنسبة رواتب الشركات لفتح فرصة للشركات أن تستقطب الطلاب وترعاهم».
وكشف الوزير عن «تعديل في سياسة البعثات مثل قوائم الجامعات خلال شهر ستكون أوسع وهناك
جامعات ستفتح فيها كل التخصصات ولكنها جامعات قوية وتناسب قدرات الطالب». وتابع «هناك
نية أيضاً للغة سيسمح للطالب أن يختار بين التأسيسي واللغة فسيكون أمامه سنة للاختيار».
وكشف الحمادي عن توجيه من وزير التعليم لرئيس هيئة التعليم بضرورة توفير موظفين للرد
المباشر على طلاب الابتعاث دون تأخير.
وقال: إن «بدل الاستعداد للسفر يكون من حق الطالب قبل السفر ومن حق الطالب أن يكون
متواجدا في البلد المرسل إليه قبل أسبوع من بداية الدراسة». وأوضح أنه في حال التحق
الطالب بالدراسة في أول أسبوع فيستحق راتب الشهر كاملا، أما إذا كانت الدارسة تبدأ
الشهر المقبل وهو متواجد منذ شهر فلا يستحق الراتب إلا خلال شهر الدراسة. وذكر أن الطلبة
المستعجلين للسفر فيحصلون على استعداد قبل السفر مع راتب أول شهر.
وأكد الوزير أن «المجلس لا يتدخل نهائيا في البرنامج الدراسي لأي طالب يختاره فالجامعة
أو الكلية هي من يحدد البرنامج وبناء عليه يتم تسديد فواتير الدراسة للطالب، فنحن لا
نطلب من أي جامعة مقررا إضافيا على الطالب أو نتدخل في المقررات».
وقال الحمادي: إن «من حق أي طالب يحقق شروط الابتعاث أن يحصل على فرصة ابتعاث فهناك
قائمة للجامعات لا بد أن يلتزم بها الطالب حتى تشمله البعثة وفي حال عدم تحقيق معايير
الابتعاث فهناك خيارات أخرى منها كلية المجتمع وكلية شمال الأطلنطي وجامعة قطر ولكل
منها شروط للقبول لا بد أن تحققها فليس شرط أن كل طالب قطري يدرس في بريطانيا».
وذكر الوزير أن «الدراسة في جامعة قطر تكلف المجلس مبالغ أكثر من طالب الابتعاث في
الخارج؛ لذلك لا بد من الجدية وعدم التهاون في أموال الدولة».
ودعا الطلاب للتعرف على شروط الابتعاث قائلا: «على كل طالب قبل أن يقرر السفر للدراسة
في الخارج على حسابه الخاص أن يتعرف على ضوابط الابتعاث وقوائم الجامعات والتخصصات».
وأضاف «لا يجب على الطالب أن يضع نفسه في موقف معين مخالف ثم يطالب المجلس أن يكيف
قوانينه حسب وضعه هذا أمر مرفوض».
وشدد الوزير «لا بد على كل طالب يدرس على حسابه الشخصي أن يلتحق في جامعة مدرجة في
القائمة ومدرجة في التخصص وعليه أن يحقق النجاح المطلوب حتى يتكفل به المجلس».
وأكد الحمادي في رده على أسئلة الطلاب وجود فرق بين الاستثناء والواسطة قائلا: «الواسطة
لا توجد في المجلس خاصة البعثات والاستثناء يكون في الحالات التي نقدر ظروفها تحت ظروف
معينة مع الأخذ في الاعتبار أن الاستثناء ليس قاعدة ولا يقاس عليه فلكل شخص حالة خاصة».
وتابع «نحن نرفض إدراج أي جامعة أو تخصص دون المستوى لذلك سنعيد النظر في الجامعات».
وأكد «لا بد من تعزيز التواصل مع الطلاب مع مراعاة فترة الإجازات وزيادة الموظفين بحيث
تكون بشكل ممتاز وليس جيدا».
وكشف الوزير عن توجيه لتحويل الرواتب من الدوحة إلى بريطانيا عن طريق الملحق الثقافي
تفاديا لأي تأخير غير مقصود قد يطرأ. وأكد أن «راتب الطالب يكون في حسابه يوم ١٩ من
كل شهر مراعاة لظروف حياتهم اليوميه أي أنها تنزل قبل ١٠ مقدما للطالب متعمدين ذلك».
وبشأن تأشيرة السفر تحدث الوزير عن توجيه بأن يتكفل المجلس برسوم استخراج الفيزا للطالب،
ودعا «كل طالب سكن على حسابه الشخصي أن يزودنا بفاتورة سكنه وسيتم تعويضه مباشرة مع
العلم أن هناك حوالي ٣٠ طالبا تم تعويضهم».
وقال الوزير: إنه «لا يملك العصا السحرية لحل كل مشكلة بسرعة بل هناك ضوابط وقوانين
الوزير مطالب أن يطبقها فلا يستطيع أن يقوم بكل شيء، بل له أن يرفع اقتراحات لتعديل
القوانين وفي حال الموافقة عليها يتم تطبيقها».
وتحدث الحمادي عن تغيير دور الملحق الثقافي عن الفترة الماضية فلا بد من الطالب أن
يعزز تواصله مع مكتب الملحقية بدلا من التواصل مع الدوحة؛ لذلك طالبنا الملحق الثقافي
أن يزيد عدد الموظفين والمرشدين الأكاديميين بحيث يساعدون الطلاب بشكل أفضل في المرحلة
القادمة». وأشار إلى خط ساخن للطلبة على مدار ٢٤ ساعة.
وأكد وجود نية لفتح ملحقية ثقافية قطرية في أميركا خلال الفترة القادمة لضمان التواصل
الأسرع مع الطالب والعكس.
وأوضح الوزير أن أبناء القطريات مكفول لهم التعليم الجامعي في قطر والابتعاث للقطريين
فقط فلا بد أن يكون الطالب نفسه قطري الجنسية.
وشدد على أن «جميع قنوات التواصل مع مسؤولي التعليم سواء الوزير أو أي موظف أو الملحق
مفتوحة للطلاب؛ فصوتكم مسموع وأي مشكلة تصل نتابعها من دون تردد». وأكد أن الملحق الثقافي
موظف في المجلس الأعلى للتعليم وما يقوم به هو دور الملحق بالتنسيق مع المجلس ولا يتبع
جهة أخرى.
ورأى الحمادي أن «معظم المشاكل التي استمعت لها تدور حول القضايا الخارجة عن النظام
والقانون والسياسة وهذه كل حالة بظروفها لكن معظم هذه الأمور سنتابعها وندرسها وقد
تكون ضمن سياسة البعثات الجديدة المنتظره والتي سترفع قريبا لمجلس الوزراء».
ودعا الوزير «كل طالب كان في جامعة قطر وانتقل إلى بريطانيا للدراسة على حسابه الخاص
إذا أكمل نصف الفصل الحالي أرجو أن يرسل الأوراق إلى هيئة التعليم العالي لدراسة وضعه
تمهيداً لإلحاقه في البعثة في نهاية هذه السنة».
وشرح الحمادي في «سياسة البعثات الجديدة يمكن للطالب أن يذهب لدراسة اللغة أو التأسيسي
لمدة سنة وكذلك ابتعاث اللغة خاضع لمعدل معين في الثانوية العامة».
وبشأن التأمين الصحي، كشف الوزير أن العمل جار في دراسة جدية في هذا الخصوص لتوفير
أفضل خدمة طبية متميزة للطلاب من خلال شركة تأمين.
وتعهد الحمادي بأن يثير مع وزارة الشباب والرياضة موضوع دعم الأنشطة الطلابية في الخارج
أو سنحاول تخصيص بند في الموازنه للأنشطة الطلابية.
ووعد الوزير الطالب ناصر الهيدوس من ذوي الإعاقة بعد سماع شكواه حول صعوبة التوظيف
بأن يتوظف في المجلس بعد تخرجه مباشرة.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار
قانون العمل
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (9) لسنة 1976 بتنظيم
البعثات الدراسية
قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم
لقاء تعريفي بشروط وقواعد الابتعاث والقبول بالجامعات